يعد مركز بسيون من اكبر مراكز محافظة الغربية الثمانية حيث يضم مدينة كبري هي مدينة بسيون ويتبعها مركز يضم اربع قري كبري هي قري كتامة وصالحجر وكراتشو وأبو خمر. بالاضافة الي ما يقرب من نحو20 عزبة ونجعا ويبلغ تعداد سكان المركز120 الف نسمة.. وقد رصد الأهرام المسائي معاناة الاهالي التي تحولت حياتهم الي ما يشبه الجحيم نتيجة للتجاهل التام من قيادات المحافظة للمركز والمدينة اللذين اصبحت تحاصرهما المشكلات من كل جانب بل تزداد تلك المشكلات وتتصاعد يوميا دون ان يحرك ذلك ساكنا ورغم صرخات وشكاوي واستغاثات اهالي وسكان مركز بسيون لإنقاذهم من معاناتهم اليومية فإن المسئولين ودن من طين وودن من عجين وتركوا السكان يواجهون مصيرهم المظلم والمجهول من اجل ممارسة حياتهم اليومية سواء للبحث عن لقمة العيش أو ذهاب التلاميذ والطلاب الي مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم. ويبدأ عبدالخالق الجوهري من ابناء مدينة بسيون في كشف واحدة من اهم المشكلات التي تواجهها مدينة بسيون عندما فجر مفاجأة بالإعلان عن عدم وجود ادارة للمرور بالمدينة الكبيرة مما ادي الي حالة مستمرة من الفوضي المرورية بمدينة بسيون ومركزها تسببت في انتشار الدراجات البخارية غير المرخصة والتي اصبحت تمثل حالة من الذعر لأهالي وسكان المدينة ومركزها فضلا عن المئات من مركبات التوك توك التي انتشرت في ارجاء المركز وتزامن مع ذلك اتساع ظاهرة البلطجة واختطاف الفتيات وقد تجلت مظاهر الفوضي والبلطجة عندما حاصرت مجموعة كبيرة من اصحاب مركبات التوك توك مقر رئاسة مركز ومدينة بسيون بعد ان تم القبض علي12 توك توك بواسطة ادارة مرور كفر الزيات التي تتبعها مدينة بسيون في احدي الحملات الامنية وقام هؤلاء البلطجية بقذف المبني بالطوب والحجارة وتحطيم زجاج النوافذ الخاصة بمكتب رئيس المدينة لينتهي الامر في النهاية بالرضوخ لمطالب البلطجية حيث تم الافراج عن مركبات التوك توك وتسليمها لأصحابها دون تحرير اي محاضر أو مخالفات لها. أما سيد كمال سعيد فيكشف مهزلة المستشفي العام الوحيد بمدينة بسيون الذي يفتقد الي جميع الخدمات العلاجية لتقديمها للمرضي واستقبال الحالات الحرجة من المرضي الذين تضطر عائلاتهم واسرهم الي نقلهم لمستشفيات مدينة طنطا لضمان علاجهم بالشكل المضمون والافضل خاصة ان مستشفي بسيون العام لايوجد به اطباء استشاريون لإنقاذ اية حالات طارئة يتعرض لها أي شخص من سكان واهالي المدينة. ويلتقط محمود الزناتي طرف الحديث مشيرا الي ان السوق الرئيسية بوسط المدينة والتي اصبحت مصدرا للتلوث البيئي خاصة السوق الاسبوعية فحدث ولا حرج حيث تقام يوم الاثنين من كل اسبوع وتتوقف معها الحركة بالمدينة وتصاب بالشلل التام ورغم اننا اطالبنا المسئولين بضرورة نقل هذه السوق إلي موقع آخر بعيد عن العمران والكتلة السكانية في وسط المدينة فإن ذلك لم يحدث حتي الان. وبعرض مشكلات مدينة بسيون علي المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية اكد انه سيتم بالتنسيق مع المرور دراسة امكان انشاء ادارة جديدة للمرور بالمدينة للسيطرة علي الانفلات المروري كما ستتم دراسة انشاء خطوط مواصلات جديدة لربط بسيون بمدينتي المحلة الكبري وجامعة طنطا للتخفيف عن كاهل الطلبة والطالبات و العاملين بمدينة المحلة الكبري الحالية. واضاف انه سيتم كذلك تطوير مستشفي بسيون العام وتكليف مديرية الصحة بالمحافظة بتزويده بالاجهزة والمعدات والتخصصات غير الموجودة من الاطباء, لافتا الي انه سيتم بالتنسيق مع مديرية الصحة بحث موقف مستشفي الصدر واسباب عدم استكماله حتي الان كما ستتم دراسة امكان نقل السوق الرئيسية من وسط المدينة لمنع الزحام وللقضاء علي الفوضي.