كانت صاحبة مدرسة خاصة في التمثيل, عنوانها البساطة وتقديم أدوارها بأسلوب السهل الممتنع, لاقت جميع أدوارها حفاوة لدي جمهورها الذي فتح لها بقلبه كل مساحات الاحترام والتقدير, وكلما انتهي من عمل لها كان يترقب دورها القادم في عمل جديد. وحينما لاحقها الألم وطاردها وجع المرض الخبيث تعاملت معه بنفس أسلوبها الفني السهل الممتنع فابتعدت عن الأضواء وظلت تصارع المرض حتي اشتد عليها وتنقلت من مستشفي إلي آخر حتي رحلت في هدوء..إنها الفنانة معالي زايد, التي بوفاتها يفقد الفن المصري والعربي واحدا من رموزه وفنانة قديرة حفرت لنفسها مكانا في قلوب الجميع حتي رحلت عن عمر يناهز الواحد والستين. طوال رحلتها الفنية, قدمت معالي زايد أصدق صورة للفنان الحقيقي الذي يسعي طوال مشواره الفني ان ينال اعجاب المشاهد وتتحقق سعادته عملا تلو وكان أبرز أدوارها كريمة في في فيلم الشقة من حق الزوجة وتألقت في دور فوزي استحقت عن جدارة لقب حبة كريزالسينما المصرية كانت الفنانة معالي زايد واسمها الحقيقي معالي عبد الله المنباوي من عائلة فنية فوالدتها الفنانة آمال زايد وخالتها جمالات زايد) و كانت دائمآ في حالة توتر فني وهي من الفنانات القليلات بالنسبة لفناني جيلها الذين ظهروا مع مطلع الثمانينات التي تضع علي عاتقها مسئولية طرح قضايا المجتمع فقدمت اروع الادوار واصعبها وأجرأها ونالت جوائز عديدة, ولها قدرة خاصة في التعايش مع كافة الشخصيات لايمانها بقضية العمل الذي تقدمه ولعل دورها في فيلم السادة الرجال وحصولهاعلي جائزة احسن ممثلة عام87 حيث قدمت دور المرأة المتمردة علي وضعها كموظفة ومتزوجة والتي تتحمل اعباء فوق طاقتها, وفي نفس الوقت هي فاطمة بطلة اشهر المسلسلات التليفزيونية( دموع في عيون وقحة) الحبيبة والزوجة والمواطنة المصرية الاصيلة التي فقدت نظرها في احدي الغارات اثناء حرب67 وغيرها من الأدوار الناجحة. وقد صلت اعمالها الفنية لاكثر من80 فيلما سينمائيا و6 مسرحيات و60 مسلسلا كان آخرها مسلسل موجة حارة في رمضان قبل الماضي وقدمت من خلاله شخصية الحاجة دولت ونالت بادائها المعهود( السهل الممتنع) احسن ممثلة في الاعمال الرمضانية واجمع النقاد ان اهم سر من اسرار نجاح مسلسل موجة حارة هو حضور معالي زايد,وتوالت عليها العروض في رمضان الماضي ولكنها رفضت وبررت ذلك بأن جميع الادوار والاعمال المعروضة عليها لاتليق بمكانة المرأة المصرية.