مع صباح كل يوم جديد, تسمع أو تري أو تشاهد بعينيك حادث طريق وكأنه مسلسل يومي حلقاته عرض مستمر يعرض علي شوارع مصر فقد جاءت حوادث اسوان ثم الكوامل بسوهاج واخيرا البحيرة منذ أيام قليلة, لتنكأ الجراح من جديد وليتواصل معها نزيف الأسفلت بلا توقف وبلا مساءلة.. فيما تقدر خسائر نزيف الأسفلت في مصر ب15 مليار جنيه سنويا وفقا للمراقبين.. وفي النهاية المواطن هو الضحية! وقد شهدت طرق المنيا عام2014 عددا كبيرا من الحوادث راح ضحيتها اكثر من300 قتيل و703 مصابين واتلاف اكثر من100 مركبة, اخرها حادث الطريق الصحراوي الشرقي الذي نتج عنه وفاة4 وإصابة10 اخرين في نهاية اكتوبر الماضي. ومن أشهر الطرق التي تشهد حوادث يومية بالمنيا طريق مصر اسوان الزراعي من مغاغة الي ديرمواس والصحراوي الغربي من بني مزار وحتي المنيا والشرقي من الشيخ فضل وحتي ملوي والدائري, يقول عصام عبد الحفيظ مأمور ضرائب ان ضيق مساحة الطرق وسوء حالتها والسرعة الجنونية للسائقين وقلة عدد الاكمنة المرورية علي الطرق من اهم اسباب نزيف الاسفلت وكذلك المطبات العشوائية وسيارات النقل الثقيل التي يجب ان يخصص لها حارات للسير بعيدا عن سيارات الاجرة والملاكي, ويري عيد حسن صاحب سيارة ملاكي ان طريق مغاغة المنيا الزراعي أصبح يطلق عليه( طريق الموت) بسبب عدم الانتهاء من ازدواج الطريق والسير في اتجاة واحد وفي مداخل المدن نجد الحناطير والموتوسيكلات تقوم بالدخول الخاطئ فيحدث تكدس مروري ينتهي بحوادث يومية ونزيف دم. ويضيف منتصر السعد مقيم بالمنيا ان اسباب حوادث الطرق بالمنيا وكثرتها يرجع إلي تقصير إدارة المرور وعدم ضبط الطرق وسوء حالتها وعدم مراقبة السرعة من قبل الرادار وعدم وجود علامات إرشادية علي المطبات الصناعية والتي انتشرت بكثرة في غفلة من المسئولين ويجب معاقبة من يقوم بإقامة مطب من تلقاء نفسه مع ضرورة وضع علامات استرشادية علي جميع الطرق وتفعيل مراقبة السرعة الزائدة بالرادار وتوقيع اقصي عقوبة علي من يتجاوز السرعة المقررة. بينما يؤكد النقيب عمر الجارحي رئيس وحدة مرور مغاغة بالمنيا أن اسباب الحوادث تعود إلي الطرق نفسها لانها غير مضاءة ليلا مثل الدائري بمغاغة, مشيرا إلي أن طريق العدوة ليس به عامود إنارة واحد وبالزراعي من كل5 اعمدة تجد واحدا مضيء, كما ان اغلب سيارات النقل ليلا خاصة من تحمل البلوك تكون دون اضاءة وتتسبب في حوادث كثيرة, ومن وجهة نظري كمواطن اولا ورجل مرور ثانيا أن علي الدولة دورا كبيرا في انارة الطرق ووضع لوحات ارشادية علي الطرق وقد حضرت حادثا من شهر علي طريق الشيخ زياد حيث شاهدت اصطداما بين ميكروباص وسيارة نقل خارجة من الدائري ونحن وكنا مش شايفين بعضنا وقتها ويضيف, وأخطر طرق المنيا الدائري الجديد لقلة وجود الخدمات او الانارة به وكل مواطن أمام بيته يضع بلوك يغلق الطريق وكثير من السيارات المسرعة تفاجأ بالطوب والبلوك وتضطر لتفادي الطوب فتنحرف ويقع الحادث كما ان اغلب السيارات تفاجأ بمواشي تقطع عليهم الطريق فجأة ومع السرعة يصعب التوقف ويقع المحظور. ويوضح عبدالناصر الدمياطي السكرتير العام المساعد لمحافظة المنيا ان اهم اسباب الحوادث تعود إلي السائق لأن اغلب الحوادث عندنا تقع بطريق الصحراوي الغربي والشرقي طريق الجيش وهي طرق جيدة والخطأ من السائق الذي يسرع وينام ويسير عكس الاتجاه ويتناول المنشطات والمنيا تدعم الانارة سنويا ب50 مليون جنيه والرصف ب100 مليون جنيه واي طريق يتم اخطارنا بانه غير مضاء تتم انارته والمحافظ اتفق مع وزير النقل علي الانتهاء من ازدواج الطريق الزراعي من مطاي للمنيا بنهاية العام وللاسف تأجل انتهاء الوصلة من مغاغة الي مطاي في نوفمبر الجاري ومن مطاي للمنيا هتاخد وقت الي نهاية العام لأن هناك عند القيس صحارة تحتاج جهدا وتنتهي31 ديسمبر, وقال ان قرار عدم تسيير المقطورات بالنهار جيد اذا تم الالتزام به وان كان السائق المنحرف ليلا هو نفسه المنحرف نهارا والحزم والمراقبة افضل ولهذا يجب تكثيف الكمائن المرورية المتحركة والثابتة وتفعيل الرادار والكمائن المتحركة لانها تمثل عنصر المفاجأة للمخالفين ويجب التخلص من المطبات الصناعية العشوائية لأنها مرتفعة ومؤذية للسيارات وللناس وكلها تمت إقامتها عقب ثورة25 يناير وقريبا نتخلص منها تباعا بالتدريج.