التقي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس بمقر الأمانة العامة سفراء دول الاتحاد الأوروبي في القاهرة حيث جري اطلاعهم علي الموقف العربي إزاء ما تشهده القدس والمسجد الأقصي المبارك من أحداث خطيرة واعتداءات وانتهاكات جسيمة علي أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية. وحذر الأمين العام من مخاطر الأعمال الاستفزازية والاعتداءات التي ترتكبها مجموعات المتطرفين الإسرائيليين تحت حماية قوات الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء وتعد انتهاكا صارخا لحرمة المسجد الأقصي ولحقوق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية في الأماكن المقدسة بالقدسالشرقيةالمحتلة. وعبر الأمين العام عن الرفض العربي التام لجميع المحاولات الإسرائيلية الرامية إلي فرض واقع جديد في الحرم القدسي الشريف يفضي إلي تقسيمه زمنيا ومكانيا, واعتبره يشكل تحركا عدائيا إزاء حقوق الفلسطينيين وجميع العرب والمسلمين, لا يمكن السكوت عنه, ويدفع بالأوضاع في المنطقة نحو المزيد من التفجير والتوترات. كما تناول الأمين العام في لقائه مع سفراء الاتحاد الأوروبي ما تقوم به المجموعة العربية في الأممالمتحدةنيويورك من تحركات في هذا الشأن وذالك بالتشاور مع القيادة الفلسطينية والحكومة الأردنية العضو العربي في مجلس الأمن, والتي تتولي الرعاية والوصاية علي الأماكن المسيحية والإسلامية المقدسة في القدسالشرقية, في ضوء القرار الصادر عن مجلس الجامعة بتاريخ11/2/.2014 ودعا الأمين العام سفراء دول الاتحاد الأوروبي إلي التحرك من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية علي المسجد الأقصي باعتبارها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لعام1949 واتفاقية لاهاي لعام1954 الخاصة بحماية الأماكن التراثية والدينية في وقت الحرب.