يتعرض أصحاب المزارع السمكية في منطقة مثلث المنزلة بدمياط لكارثة حيث فوجئوا بنفوق أطنان من الجمبري بمزارعهم الخاصة قبل موسم تسويقه بأيام قليلة مما أدي إلي تكبدهم خسائر مادية كبيرة تقدر بالملايين. يقول السيد أبو عمر رئيس رابطة مربي الأسماك بدمياط, إن فيروسا مرضيا مفاجئا هاجم الجمبري بسبب تلوث المياه القادمة للمزارع مختلطة بالصرف الصحي والصناعي, مشيرا إلي أن أصحاب المزارع أرسلوا بعض العينات من الجمبري النافق إلي لندن لتحديد أسباب النفوق المفاجئ والجهات المتسببة في تلك الكارثة, لافتا الي أن عدد المزارع السمكية بمنطقة مثلث المنزلة يصل إلي1550 مزرعة يعمل بها حوالي20 الف عامل تضرروا بشكل كارثي من هذه الأزمة, موضحا أن الجهات المعنية لم تقدم أي نوع من الدعم لتنمية هذا القطاع. واضاف محمد علاء الدين أحد أصحاب المزارع أن الجمبري بمزرعته قد نفق بالكامل في5 أيام وأن المسئولين بهيئة الثروة السمكية ووزارة الزراعة لم يتخذوا أي إجراء لمساعدتهم, مشيرا الي أن خسائره تعدت4 ملايين جنيه, لافتا الي أن الجمبري نفق بالكامل قبل موسم تسويقه بوقت قليل, موضحا أن عمليات تطهير البحيرة التي يتحدث عنها مسئولو الثروة السمكية مجرد( حبر علي ورق) طالما استمر تصريف مياه الصرف الصحي لخمس مدن بها. وأشار إلي أن أصحاب المزارع السمكية بالمنطقة تواجههم مشاكل كثيرة ومنها ارتفاع درجة حرارة مياه البحيرة بالصيف والتي تصل لأكثر من65 درجة مما يعرض الأسماك للنفوق وأضاف, لقد سبق أن اقترحنا علي المسئولين إقامة بوغاز لتغذية بحر الميدان بمياه البحر لتجديد مياه البحيرة باستمرار والتغلب علي مشكلة تلوثها بمياه الصرف ولكن المسئولين لم يبدوا أي استجابة مؤكدين أن مهمتهم تتلخص في تحصيل مستحقاتهم دون تقديم أي نوع من أنواع الدعم أو التسهيلات لأصحاب المزارع أو مساعدتهم علي حل المشكلات التي تواجههم. وأضاف علاء الدين أنه أرسل عينات من الجمبري النافق وعينة أخري من مياه البحيرة وأجري التحاليل علي نفقته الخاصة بأحد مراكز كلية الزراعة جامعة القاهرة للكشف عن سبب نفوق الجمبري, وقد أسفرت نتائج التحاليل الأولية عن إصابة الجمبري بمرضZIBRIO وهو مرض بكتيري نتج عن التلوث الشديد لمياه البحيرة وارتفاع نسبة المواد العضوية والأمونيا بها نتيجة اختلاطها بمخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي التي تصب فيها مما أدي لضعف مناعة الجمبري ونفوقه. وأكد بعض أصحاب مزارع الجمبري أنهم معرضون للسجن حيث إن جميع مستلزمات الإنتاج من أعلاف وأدوية يتم سداد قيمتها بعد موسم حصاد الجمبري وأن وزارة الزراعة لم تساندهم بل إنها حررت ضدهم محاضر لتحصيل إيجاراتها عن المزارع. ومن جانبها أكدت هيئة الثروة السمكية علي لسان أحد المسئولين بها أنه لم يصلهم أي تقرير خاص بالموضوع وأن الهيئة ملتزمة بخطة لتطهير البحيرة علي عدة مراحل.