تفاقمت أزمة نفوق الأسماك ببحيرة المنزلة بدمياط والتي تجاوزت خسائرها ال 20 مليون جنيه.. بسبب قيام 5 قري بالصرف في النيل وإلقاء محطة كهرباء كفر البطيخ بالأمونيا أيضا في النهر. طالب الصيادون من هيئة الثروة السمكية بإقامة دعوي قضائية ضد الهيئة العامة للصرف الصحي تلزمها بتطهير البحيرة لإلقاء مخلفات الصرف الصحي تضم 160 ألف نسمة بالبحيرة مباشرة. وطالب أيضا أصحاب المزارع السمكية بإعادة حفر قنال البط باعتبارها مغذيا مهما لبحيرة المنزلة من النيل مما يساعد علي تجديد المياه والحفاظ علي الثروة السمكية وأن يقوم صندوق خدمة الصيادين بدوره في خدمة الصيادين وتوضيح حقوقهم. ويقول د. علي أبوالحمايل رئيس جامعة دمياط السابق وأستاذ علوم البيئة ان جميع البحيرات في مصر تفتقد الأسلوب العلمي في التعامل مضيفا انه شارك مع وفد من اليابان سبق أن قام بزيارة بحيرة المنزلة أثناء توليه منصب مستشار محافظ الدقهلية.. وأكد الوفد في تقريره أن البحيرة تعاني من ارتفاع نسبة سطح الماء 2 متر تقريبا عن السطح الطبيعي لها بسبب تراكم مخلفات الصرف الصحي وورد النيل بالإضافة إلي القمامة التي تلقي في البحيرة وتوقف حركة المياه داخل البحيرة. كما يوجد بوغازين يربطان بين البحيرة والبحر المتوسط يحتاجان إلي تطهير بعمق 3م تقريبا وهو ما يحتاج إلي كراكة بقيمة 10 ملايين جنيه وهي غير متوفرة. أوضح أن مصانع بحر البقر والمصانع الأخري التي تلقي مياه الصرف بالبحيرة وراء تلوثها.. مما أدي إلي نفوق معظم الأسماك مع انتشار سمك القراميط الذي ينمو علي مخلفات الصرف الصحي. وقال المهندس صلاح جمعة رئيس فرع الثروة السمكية بدمياط ان مشاكل اثروة السمكية بدمياط تكمن في الصيد الجائر وعدم تطبيق وقف الصيد شهرين وهي الفترة اللازمة لنمو الذريعة بالإضافة إلي الصيد المخالف واستخدام شباك غير مناسبة. أضاف جمعة ان مشاكل بحيرة المنزلة تتلخص في التلوث الناتج عن الصرف الصحي والزراعي والصناعي موضحا ان من أشهر المصارف التي تلقي مخلفاتها بالبحيرة. مصرف بحر البقر والمنطقة الصناعية ببورسعيد ومحطة مصرف السيالة ومصرف الخياطة.. كذلك انتشار التعدي علي أراضي البحيرة من خلال التجفيف والردم وانتشار الحوش المخالف علي مئات الأفدنة والتحاويط الشبكية المنتشرة علي المسطح المائي وصيد الذريعة السمكية.. وللأسف المسئولون نيام ولا يحركون ساكنا. قال علي المرشدي كبير صيادي الأسماك في دمياط: ان فيروسا مرضيا مفاجئا هاجم الجمبري والأسماك المتميزة بسبب تلوث المياه القادمة للمزارع مختلطة بالصرف الصحي والصناعي موضحا ان أصحاب المزارع أرسلوا عينات إلي لندن من الجمبري النافق لتحديد أسباب النفوق المفاجئ والوقوف علي الأسباب لتلاقي الكارثة مرة أخري. قال وائل عاشور "صاحب مزرعة" ان المربين معرضون للسجن موضحا أن جميع مستلزمات الإنتاج من أعلاف وأدوية نحصل عليها بالقروض علي أمل سدادها في موسم حصاد الجمبري والتجار لا علاقة لهم بما يتعرض له أصحاب المزارع السمكية من خسائر. أضاف ان الكارثة تعرض أصحاب المزارع للمشاكل لعدم سداد قيمة الإيجار موضحا أن وزارة الزراعة المالكة للمزارع حررت محاضر. يقول محمد عبيد رئيس رابطة الدفاع عن حقوق الصيادين ان قطاع الثروة السمكية في دمياط يواجه العديد من المشاكل بسبب إهمال الدولة ومن أهمها ارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الصيد ومشاكل المراكب مع دول الجوار.. والشكوي المتعددة من أصحاب المراكب بشأن التأمين الاجباري علي المراكب وتوريد الحصيلة للاتحاد التعاوني دون أن يكون لها مردودا علي الصيادين وخاصة بالنسبة للمراكب الغارقة وكذلك عدم وجود وحدة إنقاذ في الموانئ الموجودة في البحر المتوسط لإنقاذ المراكب أثناء النوات وغياب دور الدولة في تطهير البواغيز التي تعتبر الممر الملاحي لمراكب الصيد وغياب دور الاتحاد التعاوني لصائدي الأسماك بالإضافة إلي مشاكل المئات من أصحاب مراكب صيد الأسماك مع بنك التنمية والائتمان الزراعي التي توقفت عن العمل بسبب تعثر أصحابها في سداد المديونيات للبنك. وحذر رأفت عاشور رئيس رابطة أصحاب المزارع السمكية بدمياط من انهيار الثروة السمكية في مصر بسبب تدهور أوضاع المزارع السمكية. وقال "عاشور" ان الشواطئ المصرية تشكو انعدام التنمية الحقيقية للشواطئ بسبب عدم حساب المخزون السمكي مما أدي إلي ذهاب مراكب الصيد إلي دول الجوار وتتعرض للقبض علي أصحابها والسطو عليها. أضاف رئيس رابطة أصحاب المزارع السمكية بدمياط ان عشرات الصيادين وأصحاب المزارع السمكية العاملين في بحيرة المنزلة يواجهون العديد من المشاكل التي اثرت مباشرة علي حرفتهم وأدت إلي نفوق كميات كبيرة من الأسماك داخل المزارع بسبب ارتفاع نسبة التلوث داخل البحيرة وإغلاق البواغيز وفتحات تجديد المياه داخل البحيرة وكذلك عدم توافر حفارات تطهير البحيرة ما أدي إلي ارتفاع نسبة الملوحة وانعدام الأكسجين بالمياه ونفوق كميات كبيرة من الأسماك داخل البحيرة وبالمزارع السمكية الواقعة علي طوق مجري البحيرة.