يعانى أهالى بنى سويف من ذوى الاحتياجات الخاصة والمسنين من عدم قدرتهم على ركوب القطارات من محطة السكة الحديد بالمحافظة، حيث يتطلب الدخول إلى المحطة أن يخطو المسافر فوق الرصيف بارتفاع 40 سم ثم النزول إلى سلالم النفق حتى يصل المواطن (30) يلى ذلك الصعود مرة أخرى مثلها حتى يصل المواطن إلى الرصيف غير المجهز بأى تجهيزات تساعد المسنين أو ذوى الإعاقة الحسية أو الحركية فى الوصول إلى المحطة وكأنها أعدت فقط للشباب دون النظر لبقية طوائف المجتمع. يقول محمد محسن عبدالعظيم موظف "من رابع المستحيلات أن أتوجه بوالدتى الى محطة السكة الحديد لركوب القطار فى أى مناسبة، فالمحطة ليس بها أى عنصر مساعد لكبار السن والمعاقين يمكنهم من الوصول الى الرصيف كالمصعد أو السلم، المتحرك والسلالم الموجودة بها يتعدى طولها "هرم منقرع" وعلى مسئولى السكك الحديدية أن يراعوا هذا الأمر لأننا نتعرض للخطر وعدم الراحة جراء اضطرارنا لركوب الميكروباصات فى حالة السفر إلى الوجهين البحرى أو القبلي. وتضيف، م و غ. طالبة بجامعة القاهرة تعانى من إعاقة فى قدمها اليسرى بعد أن غمرت الدموع وجهها أضطر فى رحلة الذهاب للقاهرة لحضور دروسى بالجامعة بأن أطلب من رجال الشرطة وزملائى حملى حتى أستطيع بلوغ الرصيف وركوب القطار وهذا لا يحدث معى فقط فالعشرات من الطلبة المعاقين يتحركون بالكراسى ذات العجلات يطلبون من الناس حملهم أيضا لبلوغ ضالتهم على رصيف القطار لأن أصحاب الميكروباصات يرفضون أن يقلونا داخل سياراتهم بكراسينا المتحركة ويصبح الأمر صعبا للغاية ويجعلنا فى شدة الإحراج من التحامل على الناس لحملنا على أكتافهم للوصول إلى القطار عبر السلالم الهرمية بالمحطة. ورصد "الأهرام المسائي" معاناة المسنين والمعاقين على أرصفة محطة بنى سويف، التى تعد كثيرة فعند نزول المسافر إلى رصيف المحطة بالخطأ فى اتجاه الوجه القبلى وأراد تغيير وجهته إلى رصيف الوجه البحرى فعليه أن ينزل أكثر من 15 درجة أولا للوصول إلى مستوى دخول المحطة ثم عبور النفق وصعوده إلى الجهة المقابلة أى بمثابة عبور 60 درجة سلالم أخرى وفى حال تمكنك من فعل ذلك بمساعدة شبابك أو الآخرين فى حال الإعاقة أو عامل السن فعليك الحذر كل الحذر من التدافع على الركوب وعدم وجود باب مخصص للمعاق بجانب الفارق الكبير بين الرصيف والقطار الذى ابتلع سابقا كثيرا من الأهالى دون رحمة كما تخلو المحطة من أى ترابزين لمساعدة المترددين فى صعود السلالم أو التشبس بها لبضع ثوان لالتقاط الأنفاس. ومن جانبها أكدت الدكتورة أمنية محسن عبدالعظيم عضو المجلس القومى لشئون الإعاقة ومدير وحدة متحدى الإعاقة بجامعة بنى سويف أن مشكلة المعاق تتلخص فى ضرورة تكييف البيئة الطبيعية وإخضاعها لتلبية احتياجاتهم من خلال التصميم العمرانى وهذا غير موجود بمحطة السكة الحديد ببنى سويف فهى غير مهيأة لحركة ذوى الإعاقة سواء كانت إعاقتهم سمعية أو بصرية أو حركية، فلا توجد لوحات بلغة الصم والبكم ولا بلغة "برايل" ولا منزلقات للكراسى المتحركة، ونطالب بوضع مساند للمعاق فى جميع جوانب السكة الحديد، حيث إن عدم وجود اهتمام بالمعاق يصيب ذوى الإعاقة بالإحباط، ويجعل كثيرين منهم يفضلون البقاء فى المنزل والانسحاب من الحياة، وتفتقر المبانى ومرافق السكة الحديد إلى وجود ملائمة أو تحرك لأى معاق وقالت نطالب بضرورة إنشاء "رامبات" منزلق أو ممشى بجانب السلالم التى تصل إلى محطة السكة الحديد لتيسر الدخول والخروج لذوى الإعاقة الحركية للمحطة، حيث ينبغى وجود ثلاثة كراس متحركة على الأقل لسهولة خدمة وتنقل المعاقين داخل المحطة. كما نطالب ببطاقة تعريفية من الدولة تسجل فيها إعاقته حيث يستطيع إبرازها لدى السفر أو عند مراجعة الدوائر الحكومية.