دائما ما يتأفف الناس من زحام القاهرة التي تعج بالسيارات والبشر طوال اليوم, إلا أن فرحة عيد الأضحي وذكري نصر أكتوبر المجيدة, حولت هذه المشاعر السلبية إلي كرنفالات من الفرح علي ضفاف كورنيش النيل, ومختلف الشوارع والميادين. هنا وسط العاصمة, الزحام يملأ ارجاء المكان, البهجة ترتسم علي وجوه الجميع, الاحتفالات تطفئ نار الإرهاب, الألعاب النارية تضيء سماء الشوارع, الفرحة عنوان المكتظين, المناسبة الاحتفال بثالث أيام عيد الأضحي المبارك, حيث شهدت شوارع وسط العاصمة الليلة الماضية زحاما شديدا أمام دور العرض وأمام المطاعم وعلي ضفاف النيل. في غضون ذلك, قامت قوات الجيش والشرطة, المكلفة بتأمين المواطنين خلال الاحتفالات, بوضع بوابات ومتاريس حديدية علي أبواب الشوارع, خاصة شارع طلعت حرب الذي اقتصر علي المشاة فقط. يأتي ذلك فيما طافت حملتا ضد التحرش وبصمة الليلة الماضية أرجاء ميدان التحرير وشوارع طلعت حرب و26 يوليو, للتصدي ومنع أي حالات تحرش جنسي قد تحدث خلال الاحتفالات بالعيد. وقال عبدالفتاح محمود مؤسس حركة بصمة, إنهم ينزلون كل عيد أو مناسبة كمجموعات لتوعية المواطنين, بالإضافة إلي عمل دوريات أمنية بالتنسيق مع رجال الأمن لمنع حالات التحرش الجنسي. وأضاف محمود لالأهرام المسائي, أنهم يقومون بعمل محاضر رسمية للمتحرشين دون استخدام أي نوع من أنواع العنف ضدهم, لافتا إلي أنه تم تحرير أكثر من15 محضرا خلال أيام العيد, بالإضافة إلي ضبط العديد من الحالات لم يتم تحرير محاضر لهم. وشهدت دور العرض وشاشات السينما مساء أمس, اكتظاظ الآلاف من المواطنين أمام الأبواب وأمام شبابيك التذاكر, بينما شهد كورنيش النيل الليلة الماضية اصطفاف المئات من المحتفلين للاستمتاع بالطبيعة الخلابة وسط أجواء الفرحة. وانتشر العشرات من الباعة الجائلين في الشوارع وأمام الكورنيش وأمام السينمات لبيع منتجاتهم, التي تنوعت ما بين مأكولات سريعة ومشروبات مثلجة ومسليات, بالإضافة إلي انتشار العشرات من باعة الألعاب النارية والشماريخ.