مصر.. عادت شمسها الذهب, وعادت مكانتها الإقليمية والدولية, بعد أن نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأممالمتحدة في تقديم وجه مصر الجديدة, وطرح خطتها في بناء دولة حديثة ديمقراطية رائدة...., هذا النجاح المشرف جعل العدو يئن ويتألم, ويكشف المزيد من قسمات وجهه القبيح.., ويروج للأكاذيب الفاضحة التي تجعلني أطرح سؤالا..ماذا يريد الأغا التركي من مصر ؟ ولماذ يصر أردوغان علي تبني الإرهاب وجعل تركيا مأوي للخارجين عن القانون عشاق الدم والخداع والتجارة بدين الله.., وهل تطاول أردوغان علي مصر سيقنع الشعب بإعادة صفحة سوداء من تاريخه ويعيد التطرف والارهاب الي وجه مصر الحضاري, بعد أن طوي هذه الذكري إلي غير رجعة؟.., أقول ذلك بعد أن قدم الأغا التركي رجب طيب أردوغان, وصلة جديدة من التطاول علي مصر, وتدخلا سافرا وغير مبرر في الشأن المصري الداخلي, أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي وصف خلالها ثورة30 يونيو المجيدة( بالانقلاب علي شرعية الرئيس المنتخب).., أكاذيب الأغا التركي الطامع في قيادة الدول العربية باستخدام المتطرفين, لم تتوقف عند ذلك في المحفل الدولي بل إنه قال( لا يمكن لأي شخص أن يكون بريئا في دنيا يموت فيها الأطفال, ويقتلون, ولا يمكن لشخص أن يأمن علي حياته بها, أو أن ينعم بالسلام, والازدهار الدائمين) وتمادي لتحريض العالم ضد مصر, ورئيسها بمزيد من الأكاذيب بقوله( من اكتفوا بمجرد المشاهدة, والصمت, ولم يكن لهم أي ردة فعل حيال قتل الأطفال, والنساء, والانقلاب بالسلاح, والدبابات علي الأنظمة المنتخبة من قبل الشعب, مشاركون صراحة, وعلانية في هذه الجرائم الإنسانية).., في محاولة منه لمواصلة تزييف الحقائق, وتجاهل أن الجيش انحاز للشعب استجابة لثورته, ورغم التدخل السافر, والأكاذيب الملفقة عاد ليقول( نحن لا نتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة, ونحترم وحدة تراب جميع الدول بالمنطقة وسيادتها, وهذا ما نؤكده عليه باستمرار) بل ان تبجحه وصل إلي قمة الخداع بعد أن تملص من الدماء المراقة بالآلاف في سوريا, والعراق والدعم الهائل غير المحدود الذي تقدمه تركيا للجماعات الإرهابية في كل مكان, ورعاية تركيا لأم الداء, وأصل البلاء, ومفرخة الارهاب بكل صنوفه وأشكاله جماعة الإخوان المسلمين حيث نفي الاغا التركي الاتهامات التي توجه لبلاده بدعم الإرهاب, بقوله( تركيا ليست دولة داعمة للإرهاب, أو دولة تغض الطرف عن الأعمال الإرهابية, بل علي العكس نحن أكثر دولة خاضت كفاحا مؤثرا ضد الإرهاب) وهو بالطبع يقصد إزهاق أرواح الأبرياء الأكراد في تركيا, وشمال العراق..., هذه الكلمات القبيحة للاغا التركي أمام محفل دولي تؤكد أن تركيا أصبحت قلعة لرعاية الارهاب بكل صنوفه وأشكاله, وأن الأغا التركي نفسه مارس, ويمارس الارهاب, وأن التقارب مع تركيا مرة أخري, وهي مختطفة أمر مستحيل, وأن نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في اجتماعات الأممالمتحدة ولقاءه مع14 زعيم دولة وتلقيه12 دعوة من دول العالم لزيارتها قد أصابت الأغا التركي بلوثة عقلية لأن التطاول التركي تضمن أكاذيب وافتراءات أقل ما توصف به أنها تمثل استخفافا وانقضاضا علي إرادة الشعب المصري العظيم, كما تجسدت في30 يونيو, وذلك من خلال ترويجه لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع, وتتعمد تزييفه عن عمد, وتتبني كل ما هو إرهابي يدفع نحو الدم والاقتتال, فاختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الأغا التركي العريق في الارهاب منذ أن شارك بنفسه في صفوف القاعدة بافغانستان, والذي يحرص علي إثارة الفوضي, وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط كلها من خلال دعمه لجماعات, وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقا لطموحات شخصية, وأوهام الماضي لديه, وليس للشعب التركي.., هو يتكلم من منبر دولي واذا به يخرق ميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي, يدعي أن تركيا لا تتدخل في الشأن الداخلي, وتحافظ علي حدود الدول وترابها الوطني وهو غارق لأذنيه في حروب ومؤامرات ومذابح في تركيا ضد الأكراد, وفي سوريا وفي ليبيا, وفي العراق, وفتح الأراضي التركية لاستقبال السفاحين المتعطشين للدماء من كل أنحاء العالم ليمارسوا الذبح والتنكيل في سورياوالعراق, وأصبحت تركيا ملاذا آمنا لجرحي داعش, ومعبرا لتوريد الإرهابيين والمال والسلاح.., لن ينسي العالم العربي كله نقل الأسلحة الليبية إلي الاراضي التركية لاستخدامها ضد الجيش, والشعب السوري لهدم كيان الدولة السورية نفسها,. لقد منحت مصر تركيا الفرصة تلو الأخري للتراجع عن دعم الإرهاب وقامت بطرد سفيرها في القاهرة بإعتباره شخصا غير مرغوب فيه نظرا الممارساته في القاهرة التي تتنافي مع العرف الدبلوماسي, واتصالاته مع جماعات العنف, ورغبت مصر أن تفتح صفحة جديدة حفاظا علي علاقاتها التاريخية مع الشعب التركي, وقواه السياسية المدنية المعارضة لأردوغان, وقدمت مصر لتركيا دعوة للمشاركة في مؤتمر إعمار غزة وقبلت مصر طلب وزير الخارجية التركي بلقاء سامح شكري علي هامش اجتماعات الأممالمتحدة إلا أن كل هذه المحاولات من قبل مصر باءت بالفشل نظرا لإرهاب الأغا التركي وحقده الأعمي علي خيارات الشعب المصري الذي لفظ الإرهاب وجماعته ولفظ الداعمين له ولذلك تتوالي الأكاذيب من تركيا والتي فتحت ذراعيها لكوادر ورءوس الإرهاب المطرودين من الدوحة, ووفرت لهم المجال واسعا أمام فحيح الإرهاب لبث سمومه من تركيا عبر عدد من القنوات الفضائية المأجورة, متحديا إرادة شعب مصر العظيم, ولذلك وجب علي الدولة المصرية الرد الحاسم علي تطاول الأغا التركي بطرد الدبلوماسيين الأتراك من مصر أو تخفيض وجودهم, لأنهم جزء من منظومة داعمة للتطرف والإرهاب في العالم العربي, وهو أقل رد علي هجوم رجب طيب المتواصل, فهو شخص غير مسئول, غريب الأطوار, يكن كراهية خاصة لمصر وشعبها, ولن يتوقف عن التآمر, وماض في دعمه للإرهاب بكل صوره وأشكاله, وأنه أصبح منظومة أساسية في رعاية التطرف, وتقديم كل الدعم للخارجين عن القانون.. وأخيرا أعتقد أن الأغا أردوغان كتب نهاية مأساوية لعلاقات بلاده مع مصر.., ولابد من حملات شعبية لمقاطعة المنتجات التركية التي تستوردها مصر للرد علي دعم تركيا العلني للإرهاب. [email protected]