لا أعرف من أين تأتي الجرأة للأغا الإسطنبولي أردوغان للتطاول علي مصر ورئيسها المنتخب عبد الفتاح السيسي المرة تلو الأخري في وصلات سب لا تليق, واتهامات لا أساس لها, عنوانها الكذب ومضمونها الخداع والتضليل. في كل مرة أقول إن الأغا قد فقد صوابه ونسي أصله وتاريخ أجداده الدموي, وانفرط عقله, ولم يسأل جده حتي يعرف من هي مصر؟ ومن هو رئيسها المنتخب؟ ومن هو شعبها العظيم وجيشها الصخرة.؟.., أردوغان لا يتوقف عن التطاول علي الرئيس السيسي بأقوال كاذبة خادعة يدغدغ بها مشاعر الإخوان وجماعات التكفير بقوله إنه( لا يختلف عن الآخرين انه هو نفسه طاغية) ويتهم الحكومة المصرية بالعمل( معا) إلي جانب إسرائيل ضد حماس, ويكرر أردوغان ثانية في وقاحة منقطعة النظير أن السيسي( طاغية) وأن مصر لا دور لها في أزمة غزة الحالية. أو القضية الفلسطينية كلها..., وهو ما دفع وزارة الخارجية لإدانة تجاوزات اردوغان واعتبرتها لا تتصف بالموضوعية, محذرة من أن استمرار التجاوز في حق مصر وقيادتها سيؤدي دون شك إلي مزيد من الإجراءات من جانب مصر من شأنها أن تحد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين, وهو رد فعل مؤدب لايعد وزنا حقيقيا لسفالات من يرفع الإسلام شعارا في كل مؤامراته, لان اتهامات اردوغان لمصر تتجاهل حقائق التاريخ ودور مصر القومي ومواقفها في الدفاع عن القضية الفلسطينية, وهي مواقف لا تقبل المزايدة, بل ان تصريحاته تعكس جهلا كاملا وإنكارا تاما لحقيقة الواقع السياسي في مصر منذ ثورة30 يونيو وحتي الآن بعد ان شارك ملايين المصريين في تظاهرات حاشدة ازالت سلطة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها اردوغان لحما ودما..., تاريخ الأغا أردوغان حافل بالخيانة والخداع والتآمر لرفاق الفكر في تركيا نفسها قبل المخالفين له سياسيا, وحافل بالعلاقات السرية مع اسرائيل, والغرب, واتذكر في هذا المجال قول الإخواني التركي نجم الدين أربكان أن من ينتخب أردوغان فقد أعطي لنفسه( تذكرة إلي جهنم) والمعروف أن أردوغان كان نائبا لأربكان قبل أن ينفصل عنه بالخيانة علي الرغم من أن الرجلين ينتميان لمرجعية واحدة متأسلمة..., مواقف اردوغان من إسرائيل الذي يتطاول علينا بسببها تدعو للحيرة والاستغراب, له سجل حافل بخدمة الدولة اليهودية ففي العام2004 منح شهادة الدكتوراه الفخرية من إسرائيل ومنح لقب الشخصية الشجاعة من جهات يهودية نظرا لخدماته الجليلة, ولدي الجيش التركي برامج لا حدود لها للتدريب والتعاون مع جيش الدفاع الإسرئيلي خاصة في مجال القوات الجوية التي تقصف غزة ليل نهار لم يلغ أي منها علي الإطلاق, وتجري تركيا عمليات الصيانة والإصلاح لطائرات إسرائيل من الأباتشي واف16, واستغرب موقفه من قتل إسرائيل ركاب سفينة الإغاثة لغزة ابتلع اردوغان, الموقف. حيث وقع صاغرا اتفاق مصالحة بين تركيا وإسرائيل بشأن ضحايا مافي مرمره دون ان تقدم إسرائيل اي تعويض للضحايا, كما ان تركيا هي من تزود الطائرات الحربية الإسرائيلية بالوقود., أما عن علاقات التآمر بين أردوغان و حلف الناتو الذي استخدمها الحلف في سوريا وليبيا والعراق وأفغانستان لقتل المسلمين بدعوي عودة سراب الخلافة فحدث ولا حرج, ففي تركيا7 مواقع تخزين أسلحة نووية تابعة للولايات المتحدةالأمريكية.و13 محطة رادار إنذار مبكر تكتيكي تابعة للناتو, و5 مواقع مراقبة اختبارات نووية و صاروخية تابعة للولايات المتحدةالأمريكية.و16 محطة إتصالات عسكرية وتجسس علي الشرق الاوسط كله تابعة للولايات المتحدةالامريكية و2 قاعدة عسكرية متكاملة تابعة للناتو هي( إزمير و إنجيريليك) والقائمة لا تعد ولا تحصي.. وباختصار هذه حقيقة تركيا الاخوانية الغربية, ويأتي كل ذلك في الوقت الذي تتخذ فيه أنقرة موقفا عدائيا تجاه القاهرة لان مصر تملك قرارها وحريتها, لقد سقط القناع وانكشفت نوايا تركيا وقادة حزب العدالة والتنمية في تأسيس هيمنة الإخوان المسلمين في مصر وأماكن أخري ولذا فإن كلمة واحدة تنطبق علي سلوكيات تركيا أردوغان وهي المؤامرة, هذا كل ما بقي من النموذج التركي, ففي الوقت الذي تعصف به الفضائح السياسية والمالية بقي أردوغان وحده يصدح بالمؤامرة ويسب الانظمة والرؤساء ويقامر بمصالح الشعب التركي هنا وهناك..., أعرف ان التجربة التركية ظهرت خادعة ملهمة لبعض الوقت لكثير من الدول وانها نجحت نسبيا لأنها ابتعدت عن الإخوان ولكن ظهرت الأطماع التركية في لعبة الاستقطاب والتآمر باسم الاسلام وهو منهم براء ففشلت وانهارت بعد ان سعت لاستخدام جماعات العنف سلاحا لتنفيذ أطماعها لعودة وهم السيطرة مرة اخري, فالنموذج التركي قام علي التوفيق بين السوق والمسجد والبندقية, برعاية حزب اخواني متطرف يرتدي وجها ديمقراطيا زائفا, وقريب من الولاياتالمتحدة ويرتكب أعمالا سرية لا تحصي ضد العرب وايران لصالح الغرب واسرائيل ولكن ماذا حدث في تركيا ليتحول النموذج إلي كابوس في بضع سنوات هي كل المدة التي استغرقها النموذج التركي؟, بعد وصول أردوغان في2003 ؟ لقد تحول إلي سلسلة لا نهاية لها من التآمر وإيواء الخارجين عن القانون في العالم كله فوقع في الفخ السوري, وتورط في المأزق المصري وهي تبنئ بنهاية حتمية للإخوان في تركيا بعد ان وصل النموذج إلي هذه المرحلة من التردي, والفضائح المالية والسرقات والشتائم ضد الدول الأخري وآخرها مصر.., في عام1915 قام أجداد أردوغان بتنفيذ أكبر مذابح في التاريخ البشري للأرمن, ويبدو أن مذابح الأرمن في تركيا علي يد أجداد أردوغان تلوح في الأفق مجددا مع تطلعات الاغا الاسطنبولي في إعادة العهد الدموي للعثمانيين باستخدام الاخوان والتكفيريين في دول الجوار لتركيا ومحاولاته قيادة أو دعم ميليشيات إرهابية في مصر للقضاء علي كل ما هو مخالف أو مقاوم لأحلامهم أو سياساتهم الخرقاء.., أقول لأردوغان وجماعته.., ارجع لجدودك أولا حتي تعرف من هي مصر التي تريد إهانتها وهدمها لانها ستظل عصية علي أطماع الخائنين.., ولابد لمصر بعد هذا التطاول المتكرر لأردوغان الاعتراف بمذبحة الأرمن علي يد الأتراك ليعرف تاريخ أجداده الدموي الذي يريد أن يكرره الآن بكل تفاصيله في العراقوسوريا ومصر وليبيا بأيدي ميليشيات الإخوان والتكفيريين التي لا ترحم.., أرودغان يداهن شعبه بممارسته الخطاب المزدوج, وانتقاداته وتجاوزاته ضد رئيس مصر موجهة للاستهلاك الإعلامي وهدفها امتصاص غضب الشعب التركي المخدوع, والعالم كله بدأ يري الوجه الحقيقي القبيح, فالواجب علي انقرة إعلاء المصالح العليا للشعبين علي المصالح الطائفية الضيقة, والتسليم بإرادة الشعوب واحترام مبادئ العلاقات والمواثيق.