توالت ردود الفعل بين مختلف فئات الشعب علي نتيجة المرحلة الأولي من الانتخابات, التي شهدت فوزا كاسحا للحزب الوطني الديمقراطي, وخسارة مهينة لتنظيم الإخوان غير الشرعي بينما أسفرت عن فوز المعارضة الرسمية بخوضها معركة انتخابية مهمة, بالإضافة إلي عدد من مقاعد المجلس. وكشفت الشهادات التي أدلي بها ممثلون لفئات المجتمع المختلفة عن الأسباب التي أدت إلي تلك النتيجة, فأرجع المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني السقوط المدوي والمخزي لمرشحي تنظيم الإخوان غير الشرعي إلي حسن قرارات الحزب الوطني في الدوائر الانتخابية, واستخدام الترشيح المزدوج والثلاثي, وهو ما أزاح مرشحي التنظيم وأعاد القوة التصويتية إلي طبيعتها. وقال أمين تنظيم الوطني: إن استطلاعات الرأي التي أجريت في عدد من الدوائر أكدت رفض المواطنين لمرشحي التنظيم, وإن هناك فوارق كبيرة بين مرشحي الوطني ومرشحي التنظيم غير الشرعي. وأشار عز إلي أن المرحلة الأولي كشفت تفوق مرشحي الحزب الوطني الذين يخوضون الإعادة, وأن ذلك يقلل بشكل كبير من تحقيق أي فوز للتنظيم غير الشرعي. كما واصل نواب البرلمان الفائزون تصريحاتهم ل الأهرام المسائي حول تجاربهم في الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب, وكشف النائب الوفدي سفير نور ونائب الحزب الوطني عبدالحليم علام عن حقائق جديدة حول ما دار في هذه الانتخابات, حيث أكدا أن هذه الانتخابات لم تشهد أي عمليات تزوير, وأن الذين يروجون لذلك هم من الفاشلين وفي مقدمتهم تنظيم الإخوان غير الشرعي. وقال سفير نور: إن تجربته الانتخابية كانت صعبة للغاية, وتفوقت فيها علي المهندس سيد جوهر صاحب الخبرة البرلمانية التي امتدت لمدة20 عاما, بالإضافة إلي رئاسته للجنة الشباب والرياضة, والأكثر من ذلك تأييد الحزب الوطني الديمقراطي له في هذه الانتخابات. وحول ما أثير عن عمليات تزوير في هذه الانتخابات قال سفير نور: تزوير إيه.. هو إحنا هنضحك علي بعض.. وكيف يكون هناك تزوير لصالح مرشح من المعارضة, مؤكدا أنه لم تكن هناك أي عمليات تزوير في هذه الانتخابات, خاصة أنني تفوقت وحصلت علي28 ألفا و465 من أصوات الناخبين. ومن جانبه أكد النائب عبدالحليم علام الفائز عن الحزب الوطني علي مقعد الفئات بدائرة مينا البصل بمحافظة الإسكندرية: إن الذين يطلقون كلمة التزوير هم من مرشحي وأنصار تنظيم الإخوان غير الشرعي, لدرجة أن هذه الكلمة أصبحت لبانة في فم كل عضو من أعضائه. وقال: لقد هزمت وسحقت مرشحي هذا التنظيم3 مرات.. الأولي في انتخابات نقابة المحامين بالإسكندرية, والثانية في انتخابات النقابة العامة للمحامين, والثالثة في انتخابات مجلس الشعب الحالية. وقال علام: إن سيطرة التنظيم غير الشرعي علي دائرة مينا البصل لمدة10 سنوات كانت لها آثارها السيئة علي جماهير الدائرة, لدرجة أن مينا البصل أصبحت خرابة علي حد تعبيره. وفي سياق متصل اتفق عدد من نشطاء حقوق الإنسان علي أن التجاوزات التي ارتكبت أثناء الجولة الأولي من انتخابات مجلس الشعب الأحد الماضي, وتم رصدها واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها, قد وقعت من مرشحين ينتمون إلي أحزاب وتيارات سياسية مختلفة, وأوضحوا أنها لم تقتصر علي حزب بعينه, كما أنها لم تصدر من جانب الدولة أو جهاز الشرطة. وأكدوا أن تلك التجاوزات وقعت في دوائر محددة ولم تمتد أثارها إلي كل الانتخابات, مؤكدين أن الدولة تحملت مسئوليتها تجاه تلك التجاوزات, مؤكدين أن إعلان بعض القوي انسحابها من جولة الإعادة لايعبر إلا عن الضعف.