أكد الرئيس حسني مبارك في كلمة وجهها إلي القمة الإفريقية الأوروبية التي تختتم أعمالها بطرابلس اليوم والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزرا ء حاجة إفريقيا لدعم شركائها بدول الاتحاد الأوروبي ومساندة جهودها من أجل التنمية, ولتعزيز سعيها للسلم والأمن والاستقرار. ونبه الرئيس مبارك إلي أن ما تحقق من أهداف وبرامج القمة الإفريقية الأوروبية حتي الآن لايزال بعيدا عما ننشده وأقل مما نستطيعه.. وقال' علينا أن نعترف بأن العديد مما ورد في خطتي عمل قمتي القاهرة ولشبونة من أنشطة وبرامج لم يجد بعد طريقه إلي التنفيذ'.وقال' لقد اقترحت مصر إنشاء مركز إفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد انتهاء النزاعات المسلحة.. وستطرح أمام القمة الإفريقية المقبلة تصورا متكاملا لإنشاء هذا المركز.. مؤكدا أن ذلك سيعزز قدرات القارة في بناء السلام ومنع الانزلاق مجددا إلي دائرة العنف والصراع.. وسيلقي مساندة شركاء إفريقيا في أوروبا. وأضاف' أن إفريقيا تحتاج تنمية تضع الإنسان الافريقي علي رأس أولوياتها وتركز علي التنمية البشرية في التعليم والرعاية الصحية.. وعلي مشروعات البنية الأساسية وتدفع بمعدلات الاستثمار والنمو والتشغيل للأمام. ولفت إلي أن القمة تأتي والعالم يحاول الخروج من أزمة مالية وإقتصادية حادة تسببت في فقدان الملايين لوظائفهم وانخفاض معدلات النمو.. ودخلت بالاقتصاد العالمي في مرحلة ركود هو الأكبر منذ عشرينيات القرن الماضي.. وقال' إن إفريقيا عانت أكثر من تداعياتها ولا تزال.. إن الأزمة جاءت لتضع أمام جهود التنمية عراقيل وتحديات جديدة'. ورحب الرئيس مبارك باختيار شعار' الاستثمار والنمو وفرص العمل' عنوانا لقمة طرابلس.. وقال' الحاجة تشتد الآن أكثر من أي وقت مضي لدعم جهود إفريقيا من أجل تعزيز النمو والاستثمار وإتاحة فرص العمل, خاصة مع ما تواجهه القارة من التحديات التقليدية والطارئة, وتزايد أعباء الديون الخارجية.. في وقت تحتاج فيه إفريقيا للمساندة الدولية ومزايا وتسهيلات لنفاذ منتجاتها للأسواق الأوروبية والعالمية'.ونوه إلي أن إفريقيا اعتمدت مبادرة( النيباد) تأكيدا لمسئوليتها عن تحقيق التنمية لشعوبها وتطلعها لدعم شركائها الدوليين, وأقامت أطرا مؤسسية لشراكات عديدة مع دول وتجمعات العالم, وطورت مؤسسات الاتحاد الإفريقي الذي يستهلم التجربة الناجحة لدول الاتحاد الأوروبي. وقال الرئيس في كلمته إن افريقيا تشتد حاجتها.. لدعم شركائها بدول الإتحاد الأوروبي وغيرها, لمساندة جهودها من أجل التنمية, ولتعزيز سعيها للسلم والأمن والاستقرار. وأضاف إن ماحققته القارة في مجالي التنمية وتعزيز السلم والأمن.. يظل في حاجة لدعم شركائها الدوليين..في أوروبا وعلي إتساع العالم.. وهذا هو المغزي والهدف الرئيسي لقمتنا اليوم.