أفاد ناشطون أمس بمصرع12 شخصا علي الأقل وإصابة عشرات آخرين جراء غارات للمروحيات الحكومية السورية علي مدينة الباب بحلب, والتي يسيطر عليها تنظيم داعش بالبراميل المتفجرة استهدفت مخبزا. في الوقت نفسه انتقدت الخارجية السورية الحكومة التركية, قائلة إنها تنتهك القرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب من خلال دعم وتسهيل مرور من وصفتهم ب الإرهابيين لداخل سوريا. وصرح مصدر رسمي بالخارجية السورية في تصريحات لوكالة الأنباء السورية سانا بأن حكومة حزب العدالة والتنمية مستمرة في حملتها الدعائية المضللة ضد بلادنا بما في ذلك مزاعمها حول استخدام مواد كيميائية. وأضاف أنه بات من الواضح الدور التخريبي للحكومة التركية من خلال رعايتها للإرهابيين وتسهيل مرورهم لداخل سوريا وتزويدهم بالتدريبات والأسلحة والمواد الكيميائية, وهي أمور ما زالت تخضع جميعا للتحقيق من قبل القضاء التركي, فضلا عن شرائها للبترول المسروق من تنظيم داعش وتفكيك البنية التحتية للمصانع السورية. وأوضح أن الحكومة التركية بهذه السياسات تنتهك قرارات الشرعية الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب وآخرها القرار2170, مما يفقدها المصداقية عندما تتحدث عن الالتزام بالقانون والمواثيق الدولية. من جانبه برر المعارض السوري كمال اللبواني زيارته إلي إسرائيل, واتهام البعض له بالخيانة.. بأن الزيارة استهدفت قطع الطريق علي نظام بشار الأسد من أجل الحصول علي قرار دولي يضع حدا للمجازر التي يرتكبها بشار في سوريا, مشيرا إلي أنه لا يوجد قرار دولي لا تشارك في صنعه إسرائيل. وأضاف اللبواني أنه الآن يكون له السبق علي نظام الأسد وحليفته إيران لإفشال أي محاولة للتحالف وقطع الطريق عليه, مؤكدا في الوقت نفسه عدم تخلي الشعب السوري عن القضية الفلسطينية. وأوضح أن الوضع المتفاقم في سوريا من جرائم ذبح وهتك للأعراض هو ما دفعه للذهاب إلي إسرائيل من أجل سد أي محاولة للأسد هناك وردا علي سؤال باتهامه بالإساءة إلي الشعب السوري والقضية السورية قال اللبواني: إن النظام السوري قد سقط والمعارضة السورية فشلت في تمثيل الشعب السوري أمام المحافل الدولية. وأكد في الختام أن الدولة السورية أصبحت في وضع سييء للغاية, مشيرا إلي وجود تحالف إقليمي الآن تشارك فيه إسرائيل. يأتي ذلك بينما سيطر تنظيم داعش خلال الساعات الماضية علي أكثر من عشرين قرية كردية في محيط مدينة عين العرب( كوباني) في شمال شرق سوريا, بعد هجوم مكثف شنه علي المنطقة, خاض خلاله معارك ضارية مع مقاتلي وحدات الشعب الكردية, بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي حال تمكن التنظيم المتطرف من السيطرة علي كوباني الحدودية مع تركيا, فسيتوسع في المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها في شمال سوريا وشرقها, وسيصبح خطره داهما علي المناطق الكردية في شمال شرق البلاد التي يحاول الاكراد منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من ثلاث سنوات التفرد بإدارتها. وفي سياق متصل قال برنامج الغذاء العالمي في بيان أمس انه سيضطر لخفض المساعدات الغذائية التي يقدمها لنحو6 ملايين سوري في المنطقة بسبب نقص التمويل, معلنا حاجته ل352 مليون دولار لتغطية عملياته حتي نهاية عام.2014 وحذر البرنامج من نفاذ التمويل لمساعدة نحو6 ملايين سوري يتلقون مساعدة منقذة للحياة, مضيفا انه سيضطر في سوريا لخفض الحصص الغذائية التي تقدم للسوريين الشهر المقبل, كما سيخفض عدد السوريين الذين يتلقون بطاقات الدعم الغذائي في الدول المجاورة.