أثارت زيارة كمال اللبواني المعارض السوري البارز، ومشاركته في مؤتمر لمكافحة الإرهاب في إسرائيل ردود أفعال متباينة لدي المعارضين السوريين علي شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تعد زيارته أول زيارة معلنة لسياسي سوري إلي إسرائيل التي تعبرها دمشق عدواً أولاً لها وتحتل جزء من أراضيها منذ عام 1967. صرح اللبواني عن سبب وجوده في إسرائيل ومشاركته في المؤتمر 'أنا هنا لأن الغائب الوحيد عن القرار الدولي اليوم هو الشعب السوري، فيجب أن نُسمع صوته وأن ننقل معاناته، ونقول أن هناك شعب معتدل قادر علي أن يكون شريكاً في التحالف الدولي ضد الإرهاب'. وأشار إلي أنه يجب ألا يوضع الشعب السوري بين خيارين وحيدين 'إما بشار الأسد وميليشياته أو الإرهاب وعصاباته'. ورأي المعارض السوري أن 'الشعب السوري منسي منذ 3 سنوات، والآن لا يمكن هزيمة الإرهاب من دون مشاركته'، مشيراً إلي أنه 'من يبحث عن الشعب السوري سيجده'، وهو في إسرائيل ليقول أن الشعب السوري يقوم بمحاربة الإرهاب والدكتاتورية'في إشارة للنظام السوري' في وقت واحد. وختم اللبواني تصريحه للقناة الإسرائيلية بالقول 'يجب دعم الشعب السوري الحقيقي الذي أنا أثق به والذي أنا أمثله'. وأظهر اللبواني مؤخراً الذي تعبر آراؤه ومواقفه مثيرة للجدل، مرونة حول موضوع إمكانية التعاون مع إسرائيل للإطاحة بنظام الأسد، وكذلك إمكانية إقامة اتفاقية سلام دائم معها، بحسب مقالات وتصريحات أدلي بها، الأمر الذي ترفضه رسمياً أطياف المعارضة السورية وعلي رأسها الائتلاف، ما أنشأ خلافات عميقة بين الطرفين دفعته للاستقالة من الائتلاف. وأثار موقف المعارض السوري الجديد بزيارته إسرائيل وحضوره مؤتمرا حول مكافحة الإرهاب، موجة من التعليقات المتباينة بين المعارضين السوريين علي شبكات التواصل الاجتماعي الذين تناقلوا مقابلة اللبواني مع القناة الإسرائيلية. ففي الوقت الذي اعتبره البعض 'خائناً' و'محباً للظهور' ويتبع أسلوب 'خالف تعرف'، وأن النظام سيستثمر زيارته ليثبت أن المعارضة السورية تتعامل مع إسرائيل، بحسب ما كتبوا علي صفحاتهم وحساباتهم الشخصية علي 'فيسبوك' و'تويتر'. رأي آخرون أن ما يطرحه اللبواني منطقي وعملي فإسرائيل 'المحرك الأساسي للسياسة في المنطقة' والنظام السوري موقع معها اتفاق 'هدنة' غير معلن لضمان بقائه في السلطة، مشيرين إلي أن الأسد لم يطلق هو أول والده 'الراحل حافظ الأسد' رصاصة واحدة علي إسرائيل منذ أكثر من أربعين عاماً علي الرغم من 'الغارات الجوية المتكررة' التي شنتها تل أبيب علي بلاده خلال الفترة الماضية وشملت العاصمة دمشق والتي اتبع تجاهها في كل مرة سياسة 'الاحتفاظ بحق الرد وضبط النفس'. وتأتي زيارة اللبواني في وقت تحشد فيه واشنطن لتكوين تحالف دولي لمحاربة تنظيم 'الدولة الإسلامية' المعروف إعلامياً باسم 'داعش' والمدرج علي لوائح 'الإرهاب' بعد سيطرته علي مناطق واسعة في كل من سوريا والعراق.