يبدو أن ليبيا على أعتاب مرحلة جديدة فى حربها على الإرهاب حيث وصل إلى القاهرة أمس اللواء عبدالرازق الناظورى رئيس الأركان العامة للجيش الليبى فى زيارة تستغرق يومين هى الثانية فى أسبوع يلتقى خلالها مع كبار المسئولين لبحث دعم التعاون لمواجهة الإرهاب، تواردت أنباء عن قيام الجيش الليبى بحشد مكثف لقواته فى جبل الزنتان لشن هجوم واسع على مواقع الميليشيات المسلحة فى محيط العاصمة طرابلس. وأكد قائد أركان سلاح الجو الليبي، العميد ركن صقر الجروشى أن الجيش الليبى يعمل فى الوقت الراهن على حشد قواته فى جبل الزنتان، وذلك لبدء عملية تهدف إلى دحر المسلحين من العاصمة إلا أنه أكد أن موعد الهجوم لم يتحدد بعد على الرغم من أن القوات الحكومية باتت أكثر جهوزية بعد "توحيد الجيش" تحت قيادة رئيس أركان الجيش الليبى الجديد عبدالرازق الناظوري، بحسب الجروشي. وأوضح أن "معركة الكرامة" الهادفة إلى "تطهير ليبيا من الإرهابيين"، باتت أكثر فعالية تحت القيادة المشتركة للناظورى واللواء المتقاعد خليفة حفتر. وتشهد ليبيا منذ أشهر مواجهات بين ميليشيات إسلامية، صنفها البرلمان مجموعات إرهابية، وقوات حفتر التى تحالفت مع الجيش فى محاولة لإعادة بسط سيطرة الدولة على كافة أنحاء البلاد. وعن مجريات المعارك فى الأيام الماضية، كشف الجروشى أن القوات الحكومية "كبدت الإرهابيين خسائر فادحة" فى مناطق عدة من البلاد، لاسيما فى محيط مدينة بنغازي. وحسب قائد أركان سلاح الجو، فإن المواجهات فى محيط قاعدة بنينا الجوية بشرق بنغازي، أسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل أكثر من 130 عنصرا من الميليشيات المسلحة. وكشف الجروشى أن الجيش الليبى لم يستلم أسلحة أو أعتدة عسكرية من الخارج، إلا أنه يعول على دعم المجتمع الدولى والدول الحليفة فى معركته "ضد الإرهابيين". وأكد أن الطيران الحربى يلعب دورا بارزا فى سير العملية العسكرية، مشيرا إلى أن قيادة أركان سلاح الجو عمدت إلى "تجديد" مقاتلات من طراز سوخوى وميغ، ومروحيات "م.آى 35". وفى طبرق دشن عدد من رجال الأعمال الليبيين بمدينة طبرق حملة أطلقوا عليها "مقاطعة بضائع تركيا"، احتجاجا على تصريحات الرئيس التركى رجب طيب اردوغان حول وصفه مجلس النواب الليبى بغير الشرعي. وقال رئيس غرفة تجارة طبرق إبراهيم الجرارى فى تصريح له أمس، إن الحملة تستهدف الضغط لمنع الصادرات التركية من الدخول إلى السوق الليبية. وأكد الجرارى فى لقاء مع عدد من رجال الأعمال والصحافة أن تصريحات اردوغان الأخيرة كانت الدافع لاتخاذ مثل هذا الإجراء. وكان الرئيس التركى رجب طيب اردوغان قد أعلن فى وقت سابق ترحيبه بانتخابات مجلس النواب الليبى ودعمه الكامل له، ولكن سرعان ما تراجع عن تصريحاته، واصفا المجلس بالغير شرعي. وفى شأن آخر أكد ديوان المحاسبة الليبى وهيئة الرقابة الإدارية فى تقرير عن الموازنة الخاصة بوزارة الدفاع لعام 2013، أن الوزارة أنفقت أموالا فى أعمال غير مدرجة ببنود الموازنة، وتجاوز المصروفات الأبواب المعتمدة لأوجه الصرف. ورصد تقرير الديوان، والذى نشرت وكالة الأنباء الليبية أمس جزءا منه، شراء سيارات دون وجود أى بند لشراء سيارات، إضافة إلى صرف إعانات غير متضمنة فى الموازنة. ووصف الديوان، فى تقريره السنوى لعام 2013، مصروفات وزارة الدفاع ب"الضعف المستندي"، وصرف مبالغ كبيرة تحت الحساب دون أى مبرر، مؤكدًا صرف أموال لأفراد لا علاقة لهم بالمؤسسة العسكرية. وفى سياق متصل قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن مسئولين أمريكيين حذروا مغبة شن هجمات إرهابية على الدول الغربية على غرار أحداث الحادى عشر من سبتمبر، وذلك فى أعقاب سرقة الميليشيات الإسلامية المتشددة فى ليبيا 11 طائرة من مطار طرابلس مؤخرا.