وصفت الأحزاب والقوي السياسية المبادرة التي طرحها 9 إخوانيون من المحبوسين بالسويس احتياطيا، وتضمنت الاعتذار للشعب المصري والاعتراف بثورة 30 يونيو وب عبدالفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، أنها ضعيفة وصغيرة ولا ترقي إلي المستوي المطلوب. وقالت إن الحديث عن المصالحة يجب أن يكون من خلال قيادات مكتب الارشاد ومجلس شوري الاخوان، وليس من قبل عدد من الأعضاء في محافظة من المحافظات، لأنهم لا يمثلون الإخوان. وأكد الدكتور ياسر الهضيبي مساعد رئيس حزب الوفد، أنها مبادرة ضعيفة وصغيرة من بعض الأعضاء، ربما قد انشقو عن الجماعة. وقال ل الأهرام المسائي ،: المبادرة لكي تستحق أن يتم دراستها، يجب أن تعلن من قيادات الجماعة والمسئولين القطبيين لها الذين يؤثرون علي أغلب أراء الجماعة علي مستوي الجمهورية، موضحا أن مبادرة اخوان السويس تصرف فردي لا يرقي إلي المستوي المطلوب. وتابع: أنا ضد استبعاد أي مواطن يريد أن يشارك في الحياة السياسية المصرية، طالما لا يرتكب جرائم عنف أو محاصرة للمؤسسات أو قطع طريق . من جانبه قال عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن إخوان السويس لا يمثلون قيادات الاخوان، وبالتالي فإنهم يعبرون عن أنفسهم، فضلا عن أنهم متهمون في قضايا، والعدالة هي التي تحدد مصيرهم. وأكد أن الحديث عن تصالح الاخوان يخص قيادات مكتب الارشاد، ومجلس شوري الاخوان، لكن عددا من الأعضاء في محافظة من المحافظات لا يمثلون الاخوان وقال الدكتور أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير، إنه من الممكن فتح باب للحوار، ووضع اتفاقات ملزمة لأننا نريد البناء وليس الهدم، مشيرا إلي أن عودة الاخوان كجماعة إلي المشهد السياسي أعتقد أنها المرة الأولي والأخيرة، لكن كحزب سياسي فهذا أمر آخر. وأضاف: إذا كان هناك ضمانات يلتزم بها الاخوان، فليس من مصلحة الشعب أن يعمل تيار ضده في أغلب الوقت ، أما الحديث عن الاعتذار للشعب والاعتراف بثورة 30 يونيو والسيسي رئيسا وإدانة الارهاب والعمليات التي تنفذ ضد الشعب، فيجب أن يكون هناك محاولة لفتح الباب، وأن من أخطأ يجب أن يحاسب وأردف قائلا: ماذا يملك ال9 اخوانيون في أيديهم حتي يقدموا للشعب الضمانات الكافية لتنفيذ مبادرتهم أولا علي قاداتهم، خاصة وأن القيادات الكبيرة تحاكم في المحاكم علي قضايا وجرائم . وأكد الدكتور أيمن أبوالعلا سكرتير مساعد حزب المصريين الأحرار، ترحيبه بكل من يسعي للدخول في الحياة السياسية، لكنه في الوقت نفسه رفض التصالح مع كل من مول ودعم الإرهاب وشجع علي قتل المصريين، قائلا: مبادرة الاخوان متأخرة، ويمكن دراستها . فيما قال حسام علي رئيس حزب الشباب الليبرالي، إن التخلي عن العمل السياسي المختلط بالدين هو شرط العوده للحياه السياسية. وتابع: تم حل الجماعة والحزب وأن الشعب المصري لن يسمح للاخوان بالعمل نهائيا مرة أخري، داعيا الأعضاء غير المدانيين بالالتحاق بأحزاب مدنية إن أرادوا شباب الثورة: فيما رفض عدد من شباب القوي السياسية والثورية المبادرة وقال تامر القاضي عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية: أنا ضد المصالحة لكننا لم نغلق الباب في وجه من لم يتورط في إراقة دماء المصريين وعليه أن يتعامل مثله مثل أي مواطن مصري، وأضاف مبدا المصالحة مرفوض سواء مع الإخوان أو الحزب الوطني ومن الغباء ان يعودوا مرة ثانية إلي الحياة السياسية بعد ان أقصاهم الشعب المصري وثار عليهم في 25 يناير و30 يونيو، لكن من لم يتورط في أعمال عنف وأعتذر للشعب المصري عليه أن ينسي الجماعة الإرهابية وحزب الحرية والعدالة ويصبح مواطنا مصريا فقط. فيما قالت المحامية مها أبوبكر المتحدث الرسمي لحركة تمرد: إن الأزمة الحقيقية ليست في السلطة والإخوان إنما في الإخوان الذين أخذتهم العزة بالأثم، ولا يمكن أن تكون هناك مصالحة أو قبول للإعتذار إلا إذا شعر الشعب بأن هذه هي نيتهم الحقيقية، وان ولاءهم سيكون للوطن وليس للجماعة الإرهابية، فالإعتذار سلوك وليس مجرد كلام. وأضافت من لم يحمل سلاحا، ولم يقتل مصريا واعتذر وثبتت براءته فأنه سيعامل كمواطن مصري له نفس الحقوق وعليه نفس الوجبات، لكن اعتذارهم لن يغير شيئا في التحقيق معهم في القضايا المنسوبة لهم فالقانون يساوي بين جميع المواطنين. كما اكد عصام شعبان باحث في الانتروبولجيا السياسية وعضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ: أن اعضاء الأخوان المحبوسين لهم الحق في محاكمة عادلة وهذا ما يحدث بالفعل فهناك عدد كبير من اعضاء الجماعة تم تبرئتهم، مضيفا هناك اطراف كثيرة تصيغ مبادرات لحل الأزمة لكن هناك عددا كبيرا من الاخوان مازالون يروا أن 30 يونيو انقلاب وهذا يجافي الحقيقة والمنطق الذي يقول إن هناك ملايين شاركت في ثورة 25 يناير وموجتها الثانية 30 يونيو وأن 25 يناير ليست مؤامرة كما يدعي ابناء مبارك، و30 يونيو ليست انقلابا كما يدعي ابناء البنا، واظن أن هذه المبادرة هي نتيجة ضعف وضغوط السجن التي جعلتهم يعيدوا التفكير في بعض النقاط خاصة مع فقدانهم للحشد وتخلي التسارات الإسلامية عنهم. واشار الي انه مهما طال الوقت سيكون هناك حوار بين النظام والاخوان وأن تيار الإسلام السياسي سيكون طرفا في المعادلة. وقال كريم الكناني عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي: أنه لا يثق بالإخوان انه ضد فكرة المصالحة مع النظامين السابقين مؤكدا أنه سيقبل إعتذارهم لو قبل الشعب المصري إعتذارهم، مؤكدا ان الاخوان يسعون للعودة للحياة السياسية مرة أخري، ويحاولون كسب تعاطف المصريين الذين فقدوه بعد أن عرف الشعب حقيقتهم وأسقط مشروعهم.