نتمي سيد الشهير بلقب أبوحلاوة لأسرة طيبة نشأ في محيطها، ولم يكن له علاقة بالإجرام غير أن أحواله بعد وفاة والديه، وبدأ يسهر خارج مسكنه وارتبط بصداقة مع أرباب السوابق الذين استغلوا ذكاءه الحاد وقوة شخصيته لتوظيفها في ممارسة أعمال البلطجة والاتجار في المواد المخدرة ونجحوا في تجنيده وأغروه بالمال الحرام بعد أن عاش لفترات طويلة يعاني من ندرته بين يديه واحترف بيع الحبوب المخدرة التي يجلبها من مصادره السرية ويطرحها في الأسواق بالسعر الذي يحدده وأصبح عقب أن تخطي مرحلة المراهقة من العناصر الخطرة علي مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية نظراً لكثرة القضايا التي تم ضبطه فيها ووطأت قدماه السجون في العديد منها وبات لا يلبث الخروج منها حتي يعود إليها من جديد ولم يستمع لنصائح عائلته وجيرانه بالكف عن السير في الطريق المليء بالأشواك والمطبات الوعرة وأبي علي نفسه إعلان التوبة بل أقنع شقيقه الأصغر أمين بالعمل معه في نفس المجال واستفاد من خفة حركته وقدرته علي ترويج البضاعة. وكان اللواء مصطفي سلامة مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعاً مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة وفحص المعلومات الواردة عن البؤر الإجرامية التي يزاول من داخلها الاتجار في المواد المخدرة وكيفية غلقها وملاحقة الجناة الذين يتربحون من ورائها ولا يهمهم تدمير عقول الشباب ودفعهم للانحراف وارتكاب الأعمال الخارجة عن القانون في مقدمتها القتل والاغتصاب والخطف والسرقة والتحرش الجنسي. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبدالرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد الصغير رئيس مباحث ثان ومعاونوه النقباء عبدالرءوف شاهين وشريف بلبولة وأنور القاضي ومحمد المحمدي وأحمد ثروت. ودلت التحريات أن سيد الشهير بلقب أبوحلاوة 35 سنة عاطل مسجل شقي خطر فرض سيطرة له سجل إجرامي يضم 33 سابقة ما بين مخدرات وبلطجة وخرج قبل أشهر من السجن ولم يجد أمامه العمل الذي يساعده لكي يعيش حياة كريمة واتفق مع شقيقه الأصغر أمين 33 سنة مسجل مخدرات له 11 قضية ومطلوب في حكم حبس شهرين لحيازته سلاح أبيض علي أن يكون ساعده الأيمن في عودة نشاطهما للاتجار في البرشام وبدون أي مقدمات رحب الأخير علي خلفية وجود سوق لطرح بضاعتهم المحرمة التي تدر عليهم أموال لا وأضافت التحريات أن الشقيقين تعرفا علي مصادر خارج نطاق المحافظة تقوم بتدبير الحبوب المخدرة بأصنافها الترامادول والتامول والبارامول الذي يفضله المدمنون وازدهرت تجارتهم خلال فترة وجيزة استقبلوا فيها العشرات من زبائنهم يومياً الذين يقصدونهم للحصول علي مستلزماتهم من البرشام وأشارت التحريات إلي أن المتهمين لم يراعيا حرمة شهر رمضان الكريم وراحا يروجان لبضاعتهما في محيط مسكنهما وموقف الفردوس علانية ووسط تهديد من يحاول أو يفكر الإبلاغ عنها. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطهما وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة لاستهدافهما حتي وصل للأماكن التي يتردد عليها الأخوان وقاموا بمغافلتهما والإمساك بهما متلبسين بحوزتهما الحبوب المخدرة كل في يوم يختلف عن الآخر. وتم اقتيادهما لغرفة التحقيقات وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا الشقيقان بمزاولة الاتجار في المخدرات لاستحالة وجود الوظيفة التي تساعدهما لكي يعيشا في أمن وسلام وبعرضهما علي أحمد عيد مدير نيابة ثان وثالث أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجدد لهما في الميعاد وإحالة الشقيق الأصغر للسجن لقضاء مدة عقوبته.