اتفاق مصر وأمريكا علي دفع إسرائيل وحماس لقبول وقف إطلاق النار

قال وزير الخارجية سامح شكري إن زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري لمصر والمنطقة تأتي في توقيت دقيق وغاية في الحساسية في ظل الجهود المبذولة لوقف اطلاق النار في غزة علي اساس المبادرة المصرية والاتصالات المكثفة التي تجري مع مختلف الاطراف المعنية.
ورحب سامح شكري خلال مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة عقب مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري، بالجهود التي يبذلها كيري والادارة الامريكية لدعم المبادرة المصرية، لافتا الي ان هناك توافقا في الرؤي علي ضرورة دفع الجانبين لقبول وقف اطلاق النار.
ودعوتهما لتغليب صوت العقل والاستجابة للمبادرة المصرية باعتبارها تتضمن من العناصر ما يستجيب لاحتياجات جميع الاطراف، ولاقت دعما دوليا.
وحث شكري الطرفين علي الاستجابة لرفع معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والسماح لجهود الاغاثة، معربا عن تقدير مصر للمساعدات التي اعلنتها الولايات المتحدة بقيمة 47 مليون دولار كمساعدات انسانية.
وأفاد شكري ان المباحثات تناولت ايضا القضايا الثنائية والاقليمية.
ورحب بما صدر عن الولايات المتحدة من تنديد وادانة لمقتل 21 من حرس الحدود والعمل لمحاربة الارهاب الذي يهدد الامن والسلم علي المستوي الدولي ايضا ويحتاج الي تضافر الجهود في هذا الشأن.
من جانبه، اعرب وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن شكره لجهود مصر الي جانب الولايات المتحدة والامم المتحدة والاطراف المعنية الاخري للتوصل الي وقف لاطلاق النار في غزةمشيرا إلي أن المبادرة المصرية التي تم طرحها تعد إطارا لوقف العنف بقطاع غزة.
وأبدي كيري دعم واشنطن ل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في ظل تعرضها لإطلاق مستمر للصواريخ، مبديا قلقه في الوقت ذاته لسقوط المزيد من الضحايا المدنيين في الجانب الفلسطيني.
وقال كيري: نواصل العمل من اجل التوصل الي وقف اطلاق النار، معربا عن شكره الرئيس السيسي والوزير شكري علي الوقت والمباحثات التي لم تتناول فقط ازمة غزة وانما ايضا سبل مكافحة الارهاب والوضع في ليبيا والمنطقة.
واعرب كيري عن تعازي الولايات المتحدة لمصر في الهجوم بالصحراء الغربية. وشكره الي الشعب المصري علي العمل الشاق من اجل التحول الي الديمقراطية والخيارات الاقتصادية الصعبة التي اختارها وقبل بها، وجهود انهاء الصراع في غزة.
واضاف قائلا: نحن اليوم هنا لنقوم بكل ما في وسعنا لدعم هذه الجهود وعلي مدي الايام الماضية كنت علي اتصال بعباس ونتناياهو واخرين. وبالرغم من ان هناك المزيد لكي نقوم به، الا ان هناك اطارا لإنهاء العنف وهو المبادرة المصرية التي تم طرحها.
ولفت كيري إلي التزام بلاده بتقديم 47 مليون دولار علي شكل مساعدات انسانية وعلي المجتمع الدولي القيام بأكثر من ذلك. وقال: نفهم أهمية اعادة الاعمار علي المدي الطويل ومستعدون بعد وقف اطلاق النار مناقشة الامور التي ادت الي قيام هذه الازمة.
واكد ان خسارة الارواح والاثر الانساني امر يكسر القلوب ولا يمكن ان يستمر وندعو الي الوقف الفوري لاطلاق النار والعودة الي هدنة 2012. لكن التوصل الي اتفاق لوقف اطلاق النار ليس كافيا لا بد ان يكون هناك نقاش للأمور التي ادت الي نشوب النزاع.
وأكد كيري ان حماس امام خيار تقوم به سيكون له اثر كبير علي شعب غزة ومصر قدمت اطارا يتيح لحماس الدخول في نقاش هي والاطراف الفلسطينية الاخري، مع الجانب الاسرائيلي. واضاف ان الرئيس عباس جاء الي هنا وتحدث الي اسرائيل ليشجع الشعب الفلسطيني علي التوصل الي اتفاق بشأن هذه القضية.
واضاف كيري انه عقد اجتماعات بناءة وستتواصل لايجاد طريق لانهاء العنف ومعالجة القضايا التي تعد سببا في هذا النزاع. واختتم قائلا: نعرف الي اين يجب ان نصل ونتوصل الي حل لانهاء معاناة الآلاف من الاسر.