تواجه عملية الذبح الخاصة باللحوم الحمراء في المجازر العديد من المشاكل تأتي في مقدمتها وصول نسبة الفاقد في الجلود لنحو30 و40% نتيجة الممارسات الخاطئة عند عمليات السلخ ممايؤثر بالسلب علي أسعار الجلود الخام وبالتالي تزيد أسعار المنتجات الجلدية للمستهلك, بالاضافة إلي الأساليب الخاطئة عند عملية الذبح والتي تجعل اللحوم تصاب في بعض الأحيان بالطفيليات والأمراض والتي تؤثر علي صحة المواطنين. في البداية يؤكد الدكتور حسين منصور رئيس جهاز سلامة الغذاء ان هناك العديد من الممارسات الخاطئة داخل المجازر والتي تؤدي لاصابة اللحوم الحمراء بأمراض وطفيليات علي الرغم من دخول الماشية سليمة للمجزر, ومنها عند ذبح حيوان مصاب فإن استخدام نفس أدوات الذبح في الحيوانات التالية يؤدي لإصابتها بنفس المرض المصاب به الحيوان الأول ولذلك لابد من زيادة الوعي لدي الجزارين المتواجدين بالمجازر ونشر ثقافة الذبح الصحيحة لتفادي انتقال الأمراض للحيوانات غير المصابة والتي تقوم بدورها بنقل هذه الأمراض للانسان وهو مايعرض صحة المواطنين للخطر. وأشار منصور إلي ضرورة التعامل السليم مع اللحوم بعد عملية الذبح في كافة مراحلها بداية من السيارات التي تقوم بنقلها حتي وصولها لثلاجات المحال التجارية من خلال معرفة درجة الحرارة المطلوبة والتي تحجم عملية زيادة الجراثيم والتي تنتقل للانسان عند تناولها وتؤثر علي صحته بشكل سلبي علي المدي الطويل. وأكد ممدوح ثابت مكي رئيس شعبة المدابغ بغرفة القاهرة التجارية ضرورة تطوير المجازر الخاصة باللحوم الحمراء وتعميم المجازر الآلية بالاضافة الي تدريب القائمين بعملية السلخ في المجازر علي الأساليب الصحيحة, وذلك لان الفاقد من الجلود والناتج عن الممارسات غير السليمة أثناء عملية السلخ يتراوح ما بين30 و40% وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب علي أسعار الجلود الخام ويزيد من أسعارها, وهو ما يؤدي لارتفاع أسعار المنتجات الجلدية في النهاية مما يضر بالمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. وأضاف مكي ان عملية التدريب تحتاج لنظرة شاملة من خلال منظومة متكاملة للمجازر علي ان تدخل عملية التدريب ضمن نطاقها وذلك لضمان الاستفادة من العملية التدريبية والتأكد من نجاحها في تغيير الممارسات الخاطئة الموجودة حاليا. وأشار محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية الي اهمية تطوير المجازر لخفض اسعار اللحوم والتأكد من سلامة اللحوم وخلوها من الأمراض, لأن الاساليب المتبعة في المجازر تهدد صحة المواطنين فمثلا الشهادة الصحية الخاصة بكل حيوان والتي تضمن سلامته الصحية نجد علي أبواب المجازر لافتة مكتوبا عليها شهادة صحيحة بسعر معين ويقبل علي شرائها التجار فالحيوان لايكون لديه شهادة صحية ويلجأ التجار لهذه الشهادة لذبح الحيوان وتكون صحته في الغالب ليست جيدة مما يؤدي لاضرار بصحة المواطنين. وأوضح وهبة ان هناك صندوقا خاصا للتأمين علي المذبوحات والذي توجد به ملايين الجنيهات والتي يمكن انفاقها علي تطوير المجازر, فالجزار يدفع رسوما تقدر بجنيه واحد علي العجل الكبير و50 قرشا علي الصغير بالاضافة الي رسوم الاشغالات وكل هذا يمكن من خلاله تمويل التطويرات اللازمة للمجازر.