أكد أصحاب المدابغ أن هناك إهداراً في الثروة القومية للجلود يصل إلي 300 مليون دولار سنوياً نتيجة استخدام طرق السلخ اليدوية في المجازر وطالبوا بالاستفادة من الاستثمارات البالغة قيمتها 100 مليون جنيه التي تم ضخها لتجديد مجزري البساتين والمنيب بالماكينات الآلية ولم يتم استخدامها حتي الآن. أشاروا إلي أن السلخ اليدوي يكون لحساب القصابين فقط علي حساب قيمة الجلود المحققة، يؤكد سمير خليل عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات أن هناك إهداراً كبيراً في الثروة القومية للجلود نتيجة السلخ العشوائي في المجازر الذي يؤدي إلي 50٪ من الجلود سنوياً وتقدر بخسارة تصل إلي 300 مليون دولار ويشير إلي أن الطريقة السليمة تتطلب السلخ بالماكينات الآلية ورغم توفرها في كل من مجزري المنيب والبساتين إلا أنهم لا يلجأون إليها ويستخدمون الطريقة اليدوية المعتمدة علي السكين في السلخ. يوضح أن المجزرين تم فيهما ضخ استثمارات قيمتها بحوالي 100 مليون جنيه وإهدارها لعدم الاستخدام فيما يقول حاتم علي عضو مجلس إدارة الغرفة إن سبب لجوء المجازر للسلخ اليدوي يرجع إلي مطالب القصابين لأن هذه الطريقة تؤدي لاحتواء اللحم المشفي علي البدن مما يزيد من وزن اللحم ولكن عند السلخ الآلي يظل ذلك البدن في الجلد ويقلل من وزن الذبيحة ويؤكد أن قوة الجلد تكون في وجود ذلك البدن ونتيجة عدم احتوائه عليه يؤدي إلي ضعف قيمة الجلد المتوافر ويقلل من قدرته علي التسويق سواء في السوق الداخلية أو التصدير مشيراً إلي أنه يتم التصدير فقط بما قيمته 100 مليون دولار سنوياً ويمكن مضاعفة هذا الرقم إذا تمت مراعاة طرق السلخ الآلية. طالب بتشديد الرقابة من هيئة الطب البيطري علي عمليات السلخ والآثار السلبية الناتجة عنها وينفي محمد هيثم عضو شعبة القصابين بغرفة تجارة القاهرة الاتهامات الموجهة إليهم بالاتفاق مع المجازر لإتمام عملية السلخ اليدوية مشيراً إلي أن الغالبية العظمي من المجازر الآلية لا تتوافر علي مستوي الدولة كما أن هذه الطريقة ستخلق صعوبة لدي الجزار عند البيع حيث تحتاج إلي مجهود لفحص اللحوم الحمراء عن الجلود حيث لا يمكن غش المستهلك وبيع تلك المواد بنفس الأسعار المتفق عليها. ويقول حسن شفيق رئيس الإدارة المركزية للطب البيطري إن النسبة الغالبة من المجازر تعمل بالسلخ اليدوي إضافة إلي أن أصحاب الماشية التي يتم ذبحها يطالبون باستخدام هذه الطريقة.