بعد مرور10 جولات من انطلاق مسابقة الدوري الممتاز يطرح السؤال نفسه لماذا فشلت الاندية التي اعتمدت علي مدربين اجانب في الوجود علي القمة او ايجاد مكان لها في المربع الذهبي.. في ظل العدد الكبير من الازمات والمشكلات التي صاحبت تلك الاندية.. وكذلك التزايد المستمر في عدد الاجانب بعد استقدام المقاولون العرب لفرنسي من اصول صربية هو تودوروف لقيادة الفريق الاول.. وكذلك مطاردة شبح الاقالة لخواجات اخرين فشلوا في ترجمة احلام مسئوليهم بالدوري الممتاز حتي الان.. خارج نطاق الاهلي والزمالك. مارك فوتا ففي الوقت الذي كان لهجوم الاسماعيلي قوة ووصول الثنائي جودوين واحمد علي لأعلي درجات الانسجام.. فض فوتا الدويتو بمجرد دخول محمدمحسن ابوجريشة في خلافات معه وطالبه بالرحيل.. والمفاجأة ان فوتا اشرك بعدها ابوجريشة اساسيا في المباريات قبل اصابته.. حدث ذلك ايضا مع المغربي عبد السلام بن جلون رأس الحربة الذي بدأ الموسم بديلا ولايشارك وفجأة بات من العناصر التي يعتمد عليها المدير الفني. وفي الوقت الذي كان فوتا شديد الاقتناع بأحمد صديق في مركز الظهير الايمن ودافع عنه بشراسة عندما اخطأ في لقاء الشرطة.. فاجأ الجميع بالدفع بأحمد الجمل البعيد منذ بداية الموسم اساسيا علي حساب صديق بعد ظهور شقيق اللاعب ايمن الجمل كمدرب وقائم بأعمال مدير الكرة عقب استقالة احمد العجوز واشرف خضر.. وارتدي المدرب الهولندي ثوب المدافع عن المبادئ وهاجم حارسه محمد صبحي المستبعد من مباراة طلائع الجيش والتي تألق فيها بشدة محمد فتحي ثم عاود الدفع بصبحي تحت الضغوط في المباراتين التاليتين امام المصري والزمالك اللتين اهتزت فيهما شباك الاسماعيلي بخمسة اهداف. كارلوس كابرال: لايختلف اثنان في مدينة الإسكندرية علي مرور الاتحاد بأسوأ فتراته الكروية بعد النتائج السيئة للفريق مؤخرا وتعرضه للخسارة من الانتاج الحربي بستة اهداف مقابل ثلاثة والهزيمة من بتروجت بثلاثة اهداف مقابل هدفين ودخوله منطقة الخطر.. ويتحمل المسئولية كاملة في سوء حالة الفريق السكندري البرازيلي كارلوس كابرال المدير الفني الذي لايتدخل مسئول في اختياراته او عمله وينال حرية كاملة في تسيير احوال الفريق.. كابرال يحب نفسه اكثر من الاتحاد وهذه هي ازمة الفريق هذا الموسم فالمدرب البرازيلي عاقب كل من اختلف معه بالاستبعاد من الفريق سواء في المباريات او عبر فسخ التعاقد رافضا كل محاولات الصلح والاعتذارات.. في الوقت الذي لم يعاقب لاعبا او يظهر العين الحمراء عندما تمرد اللاعبون ضد الادارة قبل اسابيع لتأخر حصولهم علي مستحقاتهم المالية بالامتناع عن التدريب.. وكان موقفه مباركا لما قام به اللاعبون خاصة وانه لم يصدر عقوبات ضدهم فيما بعد. في المقابل لم يستفد الاتحاد فنيا من مدافعه الدولي ابراهيم سعيد الذي جري فسخ التعاقد معه بعد شهرين فقط من بداية الموسم ودون ان يكون اللاعب خاض مباراة واحدة في التشكيلة الاساسية لاختلافه مع المدير الفني بسبب الجلوس علي دكة البدلاء. ولم ينظر كابرال وهو في نفس الوقت صاحب قرار التعاقد مع ابراهيم سعيد قبل بداية الموسم لتردي حالة الدفاع وفشل لاعبيه في تطبيق طريقة(2/4/4) والحاجة الي اللاعب للتأدية في مركز الليبرو وكرر المدير الفني البرازيلي نفس السيناريو حاليا مع صفقة اخري تم التعاقد معها قبل بداية الموسم وبطلها هاني العجيزي رأس الحربة القادم من الاهلي الذي يدفع ثمن اعتراضه علي غيابه عن المباريات بالتدريب المنفرد وانتظار قرار الرحيل في يناير رغم حاجة الاتحاد الي مهاجم اخر بجانب اوتوبونج الهداف الكاميروني. باتريس نوفو: في سموحة السكندري ليس صحيحا ان الازمة كلها ترتبط بالرحيل المفاجئ لمحسن صالح من منصب المدير الفني وتعامل خليفته باتريس نوفو مع مجموعة لاعبين لم يتعاقد معهم.. فالخواجة الفرنسي له كم كبير من الاخطاء ارتكبها وعاني بسببها الفريق في مشواره بعد توليه مهمة تدريب سموحة في اغسطس الماضي ويأتي علي رأسها ابعاده لمحمد عبد الله صانع ألعاب الفريق من التشكيلة الاساسية لمجرد خلاف اللاعب الذي رفض اسلوب تعامل المدرب الفرنسي مع اللاعبين المغمورين وليس اصحاب الاسماء اللامعة وفقد سموحة بغياب عبد الله الاجباري الاستفادة منه في مركز لاعب الوسط المهاجم.. كذلك عجز في التعامل مع اللاعبين خاصة ثلاثي الهجوم احمد بلال وجودوين اترام وصامويل افوم بحديثه الدائم عن افتقاد سموحة للهداف القادر علي قيادته للفوز في المباريات.. ولم يتعامل مع مجموعة المهاجمين لديه بصورة جيدة ومؤقتة في نفس الوقت مع تأجيل الاعلان حتي يناير المقبل موعد فتح باب الانتقالات الشتوية.. وبعد3 اشهر من توليه المسئولية لايزال بلال واترام يظهران بلياقة بدنية لاتتيح لهما أداء90 دقيقة كاملة بنفس المستوي. وعاني سموحة في عهد باتريس نوفو من عدم استقرار في تشكيلته الاساسية في ظل التغييرات المستمرة له من مباراة الي اخري دون الوصول الي انتصار واحد طيلة10 اسابيع له في الدوري. مالدينوف: عندما تختلط الكراهية بالادارة الفنية تظهر الانكسارات وتغيب العدالة في الاختيار.. وهذا سر ازمة البلغاري مالدينوف المدير الفني بنادي انبي واهم اسباب الابتعاد عن قمة الدوري الممتاز رغم ان كل المعطيات كانت تؤهل انبي للمنافسة بقوة في ظل ابرامه اقوي وافضل الصفقات قبل بداية الموسم ويعيش نادي انبي ازمة مع مالدينوف تتمثل في عدم قناعته ب3 مهاجمين دفعة واحدة لديه وكان يرغب في استبعاد اثنين منهم قبل بداية الموسم رغم السيرة الذاتية القوية لهم علي الصعيد التهديفي مع انبي قبل قدوم مالدينوف وهم الدويتو الايفواري زيكا جوري ودي فونيه والدولي احمد رءوف احد اعضاء المنتخب الوطني الفائز بكأس الامم الافريقية بأنجولا مطلع العام الجاري. مالدينوف ليس مقتنعا بالثلاثي في ظل ارتباطهم سابقا بالمدرب العام السابق ضياء السيد ومن قبله انور سلامة المدير الفني الاسبق وكانوا دائما الاشادة بهما في الفترة الاولي لمالدينوف مع انبي.. ومما ادي إلي إبعاده لهم من التشكيلة الاساسية. والترمويس: رغم حصول وادي دجلة علي10 نقاط ووجوده في المركز الثاني عشر في الجدول الا ان البلجيكي والترمويس المدير الفني لم يقدم بعد اوراق اعتماده واحدث جدلا واسعا في الفريق منذ توليه المهمة سواء بتحجيم صلاحيات مساعده هشام زكريا في البداية او غض النظر عن مصدر شائعة عدم حصول لاعبيه علي دعم مالك النادي رغم خروجها من اللاعبين.. فالارقام تشير الي ان وادي دجلة لم يصل إلا من خلال نجاح مديره الفني بل استفاد من عنصر غياب الاستقرار عن فرق ادي امامها مباريات كتبت نهاية مسيرة مدربيها ممن كانوا علي وشك الاقالة او تقديم الاستقالة مثل المقاولون العرب, حيث محمد عامر الذي جرت الاطاحة به بعد الخسارة من وادي دجلة او الجونة الذي تقدم اسماعيل يوسف باستقالته من تدريبه عقب الخسارة من نفس الفريق يضاف الي ذلك امتلاك وادي دجلة مع المدرب البلجيكي اسوأ خط دفاع في الدوري واهتزت شباكه ب19 هدفا حتي الان.