دافعت الادارة الأمريكية بكل صراحة عن الصفقة الأمريكية الإسرائيلية بإعطاء إسرائيل مساعدات عسكرية وإلتزامات أمنية وتعهدات بأمن إسرائيل, في اتفاق ثنائي لم يشارك الفلسطينيون في معرفة أي شيء عنه مسبقا مقابل أن تقبل إسرائيل بتجميد جزئي للبناء في مناطق بالضفة لمدة ثلاثة أشهر فقط وأعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون, أن قبول نتيناهو للصفقة يعتبر تطورا مبشرا للغاية وجهدا صادقا من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي؟! وقال الرئيس أوباما للصحفيين إنه يبدو أن نتيناهو جاد. وأكد المتحدث باسم الخارجية كرولي, أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل وملتزمة بأن تتفوق إسرائيل عسكريا علي كل دول المنطقة, وقال إن أمن إسرائيل هو في قلب كل المطالب الإسرائيلية مع التفوق العسكري النوعي علي دول المنطقة. وشهد المؤتمر الصحفي بالخارجية مع المتحدث كرولي استجوابات واعتراضات من الصحفيين الأمريكيين والأجانب, حول عدم توازن الصفقة الأمريكية مع ما تقدمه إسرائيل من التزامات, تقتصر فقط علي تجميد البناء(3) أشهر فقط, لن تكون كافية للتوصل لأي اتفاق لا حول حدود الدولة الفلسطينية, ولا حول القضايا الأساسية لأي اتفاق سلام يشمل القدس وقضايا الحل النهائي. واضطر كرولي إلي أن يدافع عن الصفقة الأمريكية, وقال: إن كل ما تسعي إليه الإدارة الآن هو أن تستأنف الأطراف المفاوضات للتوصل لاتفاق.. وكما قالت هيلاري: لا يمكن التوصل لاتفاق إلا من خلال المفاوضات. لكن هل الأشهر الثلاثة كافية؟ رد كرولي: نعتقد أن الاتفاق يمكن أن يتم خلال وقت معقول؟! ومن الصعب الآن تحديد ذلك! وعن الصفقة العسكرية تحصل إسرائيل علي20 طائرة إف35 قيمتها7 مليارات دولار؟ قال كرولي دون أن يحدد شيئا إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالحفاظ علي التفوق النوعي العسكري لإسرائيل علي كل المنطقة. وأضاف لابد للولايات المتحدة أن تحقق لإسرائيل كل متطلباتها الأمنية الآن وفي المستقبل. وقال: هناك دولة في المنطقة تريد محو إسرائيل من الوجود, وأمريكا تعمل مع إسرائيل في إطار التزامها بالحفاظ علي أمنها وفي إطار عملية السلام والالتزام بضمان الأمن الإسرائيلي, ويجب أن تتوفر لإسرائيل الثقة بضمان أمنها!؟ وإضافة إلي تحقيق أمن إسرائيل يجب تحقيق سلام في المنطقة وأن تعترف دول المنطقة بإسرائيل وتقيم علاقات طبيعية معها.. كما صرح المتحدث ولم يرد المتحدث علي سؤال صحفي في المؤتمر بأن التجميد المؤقت لثلاثة أشهر لا يشمل القدسالشرقية. بينما تسربت معلومات من صحيفة إسرائيلية بأن الصفقة تسمح لإسرائيل باستمرار البناء لاستكمال بناء مئات المساكن تحت الانشاء الآن في الضفة المحتلة.