المناضل البورسعيدي السيد عسران أحد رموز كفاح المقاومة الشعبية في المدينة الباسلة والذي رحل عن عالمنا يوم الأربعاء الموافق7 أبريل2004 الذكري السابعة في أبريل المقبل بإذن الله ففي خلال فترة العدوان الثلاثي الذي بدأ يوم1956/10/29, قام البطل السيد عسران باغتيال الضابط الإنجليزي ويليامز في أثناء خروجه من قسم حي العرب, فقد كان يخبئ صندوق القنابل اليدوية علي سطح منزله بعشة الفراخ, ورغم نقص السلاح إلا أن الاتصالات بين المقاومة والقيادة المصرية ساعدت في إرسال مزيد من الأسلحة عن طريق القوات المسلحة وعربات الخدمة الوطنية. وقد أسهم السيد عسران في إنزال السلاح والذخيرة وإخفائها في الحدائق والمحلات والأماكن المهجورة والمنازل لبعض الفدائيين الأبطال, فالمعركة كانت علي أشدها من قوات المظلات الهابطة وقوات المقاومة مع وحدات الجيش القليلة التي وصلت بورسعيد قبل الهجوم بساعات.. ولا ننسي الفدائي العظيم محمد مهران الذي نزع الإنجليز عينيه حتي يذكر الرئيس جمال عبدالناصر بسوء ورفض رفضا باتا حتي خلعوا إحدي عينيه ثم نزعوا الأخري, حتي لا يري وأعطوا عينه لأحد الضباط الإنجليز الذي فقد بصره. لابد أن نذكرهما علي الدوام, ولابد أن نذكر أبطال المقاومة معهما أمثال لطفي واكد, وعبدالمنعم القصاص, وعبدالمنعم شتلة, والزكي القشاش محمد حسن, وأحمد هلال, وعوض علي, ومحمد حمد الله, وحسين عثمان, والنقيب راوية عطية عضو مجلس الأمة الأسبق بعد ذلك ومصطفي أبو الطاهر, ومحمد حسين, وأحمد أبونار, ومنير موافي, وأحمد رفاعي, وكمال الدين رفعت الوزير الأسبق, والسيدة أمينة شفيق, ومعين بسيسو, وفرج محمد فرج والسعيد الضو, وسعد رحمي, وطاهر سعد ومحمد سليمان وزنفر وعبدالمنعم الشاعر وشقيقه يحيي والفدائي أبو الفضل وعلي زنجير وزكريا محمد أحمد إبراهيم. ففي شارع سعد زغلول في بورسعيد كان يقطن مورهاوس قريب ملكة بريطانيا وكان هذا الضابط يلقي بصورة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر علي الأرض.. وشارك زكريا محمد أحمد إبراهيم ابن بورسعيد مازال حيا يرزق ويعرف معني الوفاء والتقدير, وهو من مواليد1940 وكان عمره عام1956 نحو16 سنة, وكان ضمن الحرس الوطني ببورسعيد في منطقة الجميل غرب المطار( مطار الجميل) ففي يوم5 نوفمبر عام1956 أي بعد سبعة أيام من العدوان الذي بدأ يوم1956/10/29 ورأي جنود الإنجليز والفرنسيين وهم ينزلون باراشوت وكان معه في الحفرة محمد مهران فاقد عينيه بعد ذلك وتم أسرهما وترحيلهما علي( لارناكا) بقبرص, إحدي قواعد القوات البريطانية, والتي كانت تهاجمنا طائراتها من قواعدها, وعاد زكريا محمد أحمد إبراهيم لصغر سنه وكان حزينا لعدم عودة محمد مهران معه إلي بورسعيد, وقد تم تعيينه في هيئة قناة السويس عام1964 حتي بلغ سن التقاعد. أما محمد مهران فقد عاد بلا عينين رغم تعيينه في المتحف الحربي ببورسعيد وربنا يعطيهما الصحة والعافية لبطلين نعتز بهما جميعا.. فالفدائي محمد مهران من مواليد العرب يوم1938/9/6. أما البطل علي زنجير البورسعيدي الذي شارك في اختطاف( مورهاوس) القائد الإنجليزي, لأنه كان يطارد طفلا صغيرا واستطاع ومعه بعض الزملاء القبض علي الضابط الإنجليزي ووضعوه في صندوق خشبي لإخفائه, لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في الصندوق. فالجميع في بورسعيد أبطال, فالمدينة باسلة بحق ولديها سيرة عظيمة.. فتحية للأبطال الأحياء ورحمة الله علي من تركنا.. وتحية لشهداء مصر الأعزاء الأبرار الذين رحلوا عنا إلي جنة الخلد لكي نعيش نحن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته