نددت القوي الوطنية ورموز العمل الوطني من برلمانيين ونقابيين وحقوقيين, بالتهديدات الاجرامية التي شنها ما يسمي بتنظيم القاعدة, عقب التفجيرات الإرهابية التي اغتالت ابرياء بكنيسة سيدة النجاة بالعاصمة العراقية بغداد أمس الأول واعربت الخارجية عن رفضها الشديد الزج باسم مصر في اي اعمال اجرامية, وقال المتحدث باسم الخارجية السفير حسام زكي ان مصر تتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا, مؤكدا رفض مصر القاطع لاي تهديدات. ومن جانبه صرح السيد صفوت الشريف, الأمين العام للحزب الوطني, ورئيس مجلس الشوري, بأن الشعب المصري بمسلميه واقباطه هم شعب واحد يعيشون في وطن واحد, مطالبا بضرورة التعامل بحزم من يستهدف المساس بالوحدة الوطنية أو يقوم بعمل من شأنه تهديد الأمن المصري أو اي تهديد للكنائس المصرية. وفي السياق ذاته ارسل البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, برسالة تعزية إلي الكنيسة السريانية في العراق, وطالب شنودة المجتمع الدولي والحكومة العراقية بالتعاون من أجل عودة الاستقرار والسلام في العراق. كما اعرب الانبا مرقص اسقف شبرا الخيمة رئيس لجنة الاعلام علي مختلف المقدس, عن ثقة الكنيسة المصرية في الحكومة وأجهزة الأمن في حماية الكنائس المصرية من اي تهديدات تمس دور العبادة. وفي السياق نفسه أكد البرلمانيون علي مختلف انتماءاتهم الحزبية رفضهم لتهديدات القاعدة, وقال ابراهيم الجوجري, وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية, إننا لن نسمح لاحد مهما كان ان يتدخل في الشأن الداخلي المصري فيما وصف منير فخري عبدالنور, سكرتير عام حزب الوفد, تهديدات القاعدة ب التطرف الإرهابي وأكد ان الجبهة المصرية موحدة وقوية وصلبة ولايمكن لأي تنظيم أن يخترقها. وعلي صعيد متصل شدد الحقوقيون علي أن تهديد الكنائس المصرية هو تهديد للوحدة الوطنية بأكملها, وأكد نجاد البرعي الناشط الحقوقي ضرورة عدم الالتفاف لمثل هذه التهديدات لأن الدولة المصرية قادرة علي حماية أمنها وإمن مواطنيها. وعلي الجانب الآخر أكد خبراء أمن عدم جدية هذه التهديدات واستبعدوا محاولة تنظيم القاعدة اختراق الأمن المصري, حيث قال اللواء فؤاد علام نائب مدير جهاز أمن الدولة السابق ان تنظيم اسامة بن لادن وايمن الظواهري انتهي منذ سنوات, وان هناك عددا من التنظميات الصغيرة التي لايمكنها العبث بالأمن المصري.