صدمني ما قالة الفقية الدستوري الدكتور ابراهيم درويش من ان شعار' الاسلام هو الحل' لا يتعارض مع القانون أو الدستور. الحجة لديه ان الدستور نص في مادتة الثانية علي أن' الاسلام دين الدولة واللغة العربية هي لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسي للتشريع'. ومصدر الصدمة ان الدستور نفسه في مادته الخامسة ينص علي:' لا تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية علي أي مرجعية أو أساس ديني'. استخدام شعار' الاسلام هو الحل' هو في مضمونه وظاهره نشاط سياسي علي أساس ديني فكيف يباح لجماعة دينية ممارسة السياسة علي أي أساس ديني. الشعار حامل للقيم.. الشعار تعبير عن رسالة واضحة. الشعار الديني يعطي امتيازا لجماعة دينية ضد الاحزاب المدنية. هذه الاحزاب تحترم الدستور والقانون. هذه الاحزاب تحترم المادة الثانية من الدستور التي تقول:' الاسلام دين الدولة'.. الدين مكون رئيسي في الشخصية المصرية.. فكيف تحتكره جماعة لصالحها.. وكأن الجماعة لوحدها تدين بالاسلام أما باقي الاحزاب فلا علاقة لها بالاسلام. هذا تخبط واضح لا معني له. كثيرون كتبوا ضد استخدام هذا الشعار في الحملات الانتخابية.. كثير من المسئولين حذروا من استخدام الشعار.. لكن يبدو انه لا حياة لمن تنادي.. لا تطبيق حازما وفوريا لنصوص الدستور علي الجميع.. الشعار علي الجدران في كثير من المحافظات. ينبغي أن نحترم القانون فما بالنا بالدستور! هناك حالة من التراخي تدفع الي الاعتقاد أن هناك من يخشي جماعة الاخوان المحظورة بأمر الحاكم العسكري عام.1948 لدينا اعتقاد واضح أننا دولة مدنية يغلفه البعض بالشكوك. لا ينبغي التهاون في تطبيق القانون. القانون هو المنقذ وقت الازمات فلا تستهينوا بوثيقة الدستور أو بمنظومة القوانين.