واشنطن أ.ش.أ: اختتم مساء أمس الرئيس الأمريكي باراك أوباما جولة دامت أربعة أيام زار خلالها خمس ولايات لقيادة حملة لصالح مرشحي الحزب الديمقراطي, وذلك في الوقت الذي يسعي فيه الديمقراطيون إلي منع الجمهوريين من السيطرة علي الكونجرس ومناصب حكام العديد من الولايات وحاول أوباما, خلال جولته, حث القاعدة الجماهيرية للحزب الديمقراطي علي الذهاب إلي صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لمرشحي حزبهم في الكونجرس وحكام الولايات هذا العام مثلما كانوا متحمسين عندما انتخبوه عام2008. وتوقع تيم كين رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي أن يتمكن الديمقراطيون من الاحتفاظ بأغلبيتهم في الكونجرس بعد الانتخابات النصفية التي سيتم إجراؤها في الثاني من الشهر المقبل. وقال كين- في حوار أجرته معة شبكة تلفزيون' إيه بي سي'-:' أعتقد أن النتائج ستكون متقاربة لأن الفرق في نتائج هذا النوع من الانتخابات لا يكون كبيرا, ولكن اعتبارا من الآن فصاعدا, سيتوقف كل شيء علي إقبال الناخبين علي الإدلاء بأصواتهم. وأضاف:' لاحظنا إقبالا جيدا علي التصويت في المراكز التي أجري فيها اقتراع مبكر, وما زال أمامنا الكثير من الجهد, ولكني أعتقد أننا نستطيع القيام به'.إلا أن مايكل ستيل رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري, قال إنه علي يقين من أن الجمهوريين سيفوزون بعدد كاف من المقاعد يمكنهم من السيطرة علي مجلس النواب الذي يتمتع الديمقراطيون فيه الآن بأغلبية كبيرة.وأضاف:' إنني اعتقد بأن ميزان القوي سيتحول لصالحنا في مجلس النواب, وأنا أقول إن الفوز ب38 مقعدا إضافيا يضعنا علي قدم المساواة مع الديمقراطيين, وكل ما نحتاج إليه هو الفوز ب39 مقعدا لنستطيع السيطرة علي المجلس, وأعتقد أننا سنفوز بعدد أكبر من ذلك'. إلا أن ستيل بدا أقل ثقة في قدرة الجمهوريين علي السيطرة علي مجلس الشيوخ, رغم أنه لم يستبعد ذلك تماما. وقال:' سيكون الوضع أصعب إلي حد ما بالنسبة لمجلس الشيوخ, ولكني اعتقد أننا سنتمكن من السيطرة عليه أيضا إذا استمرت موجة التأييد هذه علي النحو الذي ظللنا نشهده علي مدي الأسابيع الماضية'. تجدر الإشارة إلي أن هذه الانتخابات تشمل جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها435 مقعدا, ويتمتع الديمقراطيون الآن بأغلبية كبيرة في هذا المجلس, بالإضافة إلي سيطرتهم علي مجلس الشيوخ والبيت الأبيض, إلا أن معظم استطلاعات الرأي تشير إلي فوز الجمهوريين بالأغلبية في مجلس النواب.