أجري أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أمس محادثات مهمة مع ديمتريس دروتساس وزير الخارجية اليونانية الذي يزور مصر خلال جولة له في المنطقة. وصرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الحارجية بأنه تم خلال اللقاء تناول عدد من الموضوعات الثنائية والإقليمية التي تهم البلدين, موضحا أن الوزير أبو الغيط حرص علي تأكيد الأهمية التي توليها الوزارة لتطورات المشكلة التي يواجهها عدد من البحارة المصريين الذين كانوا يعملون علي متن سفينة هرب صاحبها, مما دفعهم إلي دخول اليونان بشكل غير شرعي والتجائهم إلي السفارة المصرية هناك, وحيث أعرب الوزير اليوناني عن حرصه علي إنهاء هذه المسألة بالشكل اللائق لجميع الأطراف. وأشار المتحدث إلي أن الوزير أبو الغيط, وفي إطار مناقشة الموضوعات الثنائية, تناول أيضا قضية الأوقاف المصرية في اليونان حيث سلم الوزير اليوناني رسالة تتناول التعديات التي تتم علي تلك الأوقاف هناك دون تدخل فعال من جانب السلطات اليونانية حتي الآن, مشيرا إلي الجهود المبذولة علي مدي سنوات لإزالة تلك التعديات دون نتائج تذكر, وقال: إن أبو الغيط شدد علي الوزير اليوناني بضرورة الحصول علي تعاون0 السلطات اليونانية من أجل إنهاء تلك الأمور بشكل عاجل, وهو ما اتفق معه الوزير الضيف. وقال المتحدث: إن الوزيرين تناولا عدة موضوعات إقليمية تهم البلدين في مقدمتها الأوضاع في الشرق الأوسط حيث حرص الوزير اليوناني علي التعرف بشكل معمق علي الرؤية المصرية لما يدور في المنطقة, وأوضح أن أبو الغيط شدد في حديثه أن المضي قدما في مسار التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين يحتاج, كما أكد الرئيس مبارك في أكثر من مناسبة, إلي إرادة سياسية من جانب إسرائيل تراها غير متوافرة في الوقت الحالي. وأضاف أن أبو الغيط أشار في حديثه إلي أن المساعي المبذولة بهدف تحييد البعد القانوني للنشاط الاستيطاني, ومحاولة تقنين بعض المستوطنات باعتبارها شرعية أكثر من غيرها, أو الاقتصار في التعامل مع هذا النشاط باعتباره يعوق المسار السياسي فقط دون التفات إلي أبعاده القانونية المستقرة بالمخالفة للقانون الدولي, هي محاولات ومساع مآلها إلي الفشل لأنها لا تستند علي أي أساس قانوني حقيقي, وأشار المتحدث إلي أن الوزيرين تناولا كذلك الأوضاع في السودان والمشرقين العربي والمتوسط والبلقان.