ينظر مجلس الشيوخ الأمريكي حاليا مشروع قانون يقضي باغلاق المواقع الالكترونية التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية. وقال دانيال كالينجرت نائب مدير البرامج بمؤسسة'فريدم هاوس' الأمريكية لحقوق الانسان انه في حالة التصديق علي هذا القانون فإن ألاف المواقع يتوقع لها الغلق والمصادرة. واضاف- خلال مؤتمر' تكنولوجيا التحرر' الذي اقامته جامعة ستانفورد الأمريكية في الفترة من8 الي14 اكتوبر الجاري برعاية شركتي جوجل وفيس بوكانها بالتأكيد ضربة قاضية لحرية تداول المعلومات في أكبر بلد مدافع عن حرية تداول المعلومات. وذكر كالينجرت إن الحرب علي الارهاب أرغمت الحكومة الأمريكية علي انتهاك حقوق الخصوصية والتجسس علي الأفراد ومراجعة محتوي المواقع من اجل حماية الأمن القومي لها. وتحاول ادارة الرئيس اوباما تنظيم هذا الموضوع وإصدار تشريع يعطي المحاكم الحق في التحقق مما تقوم به أجهزة الأمن الأمريكية. وقال الباحث هاني ابراهيم- مدير مركز موارد التنمية والمؤسس الشريك لمؤسسة المشرق للتنمية والسكان والمصري الوحيد الذي حضرالمؤتمر- ان شركة جوجل اعترفت خلال المؤتمر بأن الولاياتالمتحدة تقدمت ب4287 طلبا لحجب معلومات بعينها وتمت الإستجابة لحجب عدد128 طلبا مشيرا الي اهمية الاعتراف لأنه جاء علي لسان' نيكول وونج' وهي نائبة الرئيس التنفيذي لجوجل, التي اشارت الي ان جوجل تستجيب لطلب العديد من الدول تتقدم بطلبات لحجب مواقع ومعلومات بحجة الحفاظ علي امنها القومي. في الوقت نفسه تقوم حاليا مؤسسة' فريدم هاوس' الأمريكية بتدريب المئات من جمعيات حقوق الانسان المصرية علي المراقبة الالكترونية للانتخابات المصرية, ويقوم بتنفيذ التدريبات مركز دعم التنمية والتأهيل المؤسسيDiSC بمشاركة المعهد المصري الديمقراطي بتمويل39 الف دولار اي ما يقرب من200 الف جنيه مصري من مؤسسة ند او الوقفية الأمريكية التي تهم بصلتها بالمخابرات الأمريكية, وذلك من خلال دخولها كشريك فني للمؤسسات المصرية. واشار الباحث هاني الي ان التدريب علي المراقبة الالكترونية يأتي من خلال البرنامج الالكتروني' يو شهيد' وهي كلمة سواحلية تعني بالعربية انت شاهد, و هو اسم برنامج الكتروني يستخدم تكنولوجيا الاتصالات والانترنت للابلاغ عن اي انتهاكات حقوقية تحدث في الانتخابات واستخدم للمرة الاولي في كينيا بلد مصمم البرنامج, واقتصر البرنامج في بدايته علي رسائل الويب إلا ان التطور المتلاحق لتكنولوجيا المعلومات أدي إلي إمكانية ربط البرنامج برسائل الموبايلSMS, وأدوات الفيس بوك, وسكايبي, والآي فون. وتم نشره و استخدامه في أكثر من30 دولة.