حاولت السويدية اليزابيث كورندال اضفاء جو من المرح في ثاني جلسات الندوة الرئيسية للمهرجان التجريبي لجذب انتباه الجمهور اثناء القائها بحثها, وقامت بالعزف علي آلة الفلوت لبعض الوقت, كما قامت بتوزيع مجموعة من العاب الفقاعات الهوائية علي الحضور, وقاموا باللعب بها اثناء الندوة وقالت عن السبب وراء ذلك هو انها ارادت ان يشاركها الحضور في الحدث وما سوف تقدمه خلال الندوة لأن مفهوم المسرح يعتمد علي مشاركة الجمهور للفنان في الحدث المسرحي وتناولت في بحثها تجربتها المسرحية في السويد. شارك في المحور الثاني للندوة التي تحمل عنوان تجارب مسرح الرؤي من خلال كتاب المسرح في مختلف البلدان كل من اليزابيث كورندال من السويد وجون كاسبروك من انجلترا ود. حسن عطية من مصر وروبرتو كافوس من ايطاليا وعزة قصابي من سلطنة عمان وهيلين شو من أمريكا, وهايكي موللر من ألمانيا وأعلنت الأخيرة خلال الندوة انها تدعو الكتاب العرب الي التعاون مع المسرح الذي تتولي ادارته في المانيا وهو مسرح فرايبورج من خلال تقديم نصوص عربية هناك لإيمانها بما يسمي الثقافة البينية مضيفة ان المجتمع الألماني أصبح كبيرا جدا ويضم جنسيات مختلفة ومن بينها الكثير من العرب, وهي مؤمنة بضرورة ان يحتفظ ابناء كل مجتمع بثقافتهم حتي وإن انتقلت اقامتهم الي مجتمع أخر وترفض حالة الذوبان في الثقافة الألمانية وتجاهل الأصول العربية لأنه من الضروري ان يحتفظ كل مجمع بتفرده بينما لابد من جانب آخر من البحث عن الثقافة البينية والتعرف علي بعضنا البعض. أما عن عروض المهرجان في الأيام الأولي فقد شاهدت لجنة التحكيم في أول أيام المهرجان ثلاثة عروض مسرحية وهي علم البيئة لفرقة مسرح كازخستان وعابر سبيل لفرقة قطر المسرحية والسيد والطائشون لفرقة مسرح لوثوي ابيدجان من كوت ديفوار, بينما عرض في هذا أمس مايقرب من16 عرضا مسرحيا علي خشبات المسارح المختلفة ومن بينها ستة عروض مصرية خمسة منها علي الهامش وعرض واحد في المسابقة الرسمية وهو دعاء الكروان دراماتورج رشا عبد المنعم واخراج كريمة بدير وهو عرض دراما حركية من انتاج فرقة الغد القومية للعروض التراثية ومأخوذ عن رواية بنفس الاسم ل د. طه حسين وشاهدته لجنة التحكيم في ثاني أيام المهرجان ومن جانب أخر قرر المخرج ناصر عبد المنعم مدير فرقة الغد تقديم العرض مرتين متتاليتين حتي يحصل الجمهور علي فرصة لمشاهدته نظرا لصغر حجم قاعة مسرح الغد, ونفس الشيء حدث مع عرض شيزلونج الذي قدم علي المسرح العائم الكبير من انتاج مسرح الشباب وهو عرض ارتجالي صياغة أحمد مجدي ومحمد الصغير واخراج محمد الصغير في أول عمل له في مسرح الدولة, وقد شهد العرض إقبالا كبيرا من الجمهور مما دعا المخرج شادي سرور مدير فرقة مسرح الشباب الي اعادته مرة أخري خاصة وأن رؤية المخرج للعرض تتطلب وجود حالة من الحميمية مع الجمهور, لذا فقد كانت مقاعد الجمهور فوق خشبة المسرح أمام الممثلين مباشرة ونظرا لصغر حجم خشبة المسرح لم تتحمل أكثر من30 مقعدا فقط وشاهد الكثير من الحضور العرض وقوفا, ومن انتاج مسرح الشباب أيضا عرضت مسرحية صحراوية تأليف واخراج عفت يحيي علي مسرح المجلس القومي للشباب بالعجوزة وقد تسبب اسم المسرح المسجل بجدول المهرجان في حدوث لبس لدي جمهور المهرجان لأنه غير معروف لديهم وهو اسم مسرح الشباب والذي قد يعتبره البعض فرقة مسرح الشباب, بينما لايوجد مسرح للفرقة في العجوزة, ومن جانب آخر ليس من المعتاد في الأعوام السابقة ان يشارك مسرح المجلس في المهرجانات. ومن انتاج مسرح الشباب ايضا عرضت في أول وثاني أيام المهرجان مسرحية المطعم في قاعة يوسف ادريس من اخراج اكرم مصطفي وهو إعادة كتابة ممصرة لنص للكاتب التركي جونكور ديلمان بعنوان مطعم القردة الحية, ويناقش فيه المخرج السعي الغربي للهيمنة علي الشرق ومحاولات تدمير العقول العربية وتراث الشعوب والحضارات في اطار من الفانتازيا, ومن انتاج مسرح الطليعة عرضت مسرحية آخر حكايات الدنيا في قاعة صلاح عبد الصبور واخراج محمد الدرة وبطولة كريم الحسيني وأحمد الحلواني واخيرا في مسرح القاهرة للعرائس عرضت مسرحية الرجل ذو الوجهين. بينما كانت ليلة ثاني أيام المهرجان ليلة عربية خالصة للجنة التحكيم الدولية حيث شاهدت اللجنة ثلاثة عروض مسرحية عربية وهي دعاء الكروان من مصر في مسرح الغدودائرة العشق البغدادية للفرقة القومية العراقية علي مسرح الأوبرا الصغير وفي انتظار البرابرة لفرقة آل من سوريا علي المسرح المكشوف بالأوبرا.