قال نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر سعيد عرمان ان حركته حركة تحرير وطني وتدعو إلي وحدة افريقيا وتنادي بالتعاون العربي الافريقي وقال إذا حدث انفصال جنوب السودان عن الشمال يجب أن تكون العلاقات مثالية بين دولتين في افريقيا هي شمال السودان وجنوبه وقال إن الشمال والجنوب سيواجهان قضايا سياسية معقدة يحتاج حلها إلي التكامل والتعاون خاصة في عالم اليوم, مشيرا إلي ان السودان يجب الا يكون منطقة للصراع الداخلي وعليه واجبات مهمة اقليمية ودولية فلابد ان نكون فاعلين وحاضرين في الاقليم والعالم كله. وقال عرمان ل الأهرام المسائي ان المواطنين الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال هم ثروة قومية وهي نقاط التقاء يحتاجها السودان في المستقبل وحتي لو انفصل الجنوب فإن السودان سيتوحد مجددا علي اسس جديدة. وانتقد عرمان تصريحات بعض المسئولين في حزب المؤتمر العربي بشأن اوضاع الجنوبين في الشمال في حالة الانفصال مشيرا إلي أن الولوج عبر هذا الطريق جربته روندا وجربته يوجوسلافيا وقال بلادنا لها تاريخ طويل في العلاقات المشتركة بين الشماليين والجنوبيين واهل الوسط والغرب والشرق وقال إن العلاقات بين المجموعات السودانية اقدم من الدولة السودانية الحديثة وقال إن الذين تحدثوا من هؤلاء تناسوا ان ثلث سكان السودان يسكنون في منطقة حزام التمازج بين الشمال والجنوب. وقال عرمان إن حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قوي سياسية تعبر عن مجموعات اجتماعية يمكنها ان تنمو ويمكنها ان تضمحل ولكن الاساس هو السودان واشار إلي أن قطاع الشمال واعضاء الحركة الشعبية من الشماليين قوي كبيرة تضاف اليهم ولايتان هي جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق وهي قوي لن تختفي. وأضاف ان قطاع الشمال سيبقي والحركة الشعبية ستبقي وفكرة السودان الجديد ستبقي والشمال متعدد ومتنوع ولن يستقيم امره إلا عبر رؤية السودان الجديد بقي الجنوب أم انفصل. وقال عرمان ان الناس يستبقون نتائج الاستفتاء ولكن الآن المهم تنفيذ الاتفاقية وألا تركز علي النتائج النهائية للاستفتاء لآن هذا مضر بالاستفتاء نفسه ويجب ان لا نحتفل بالنتيجة قبل قيام الاستفتاء سواء من الداعين للوحدة او الداعين للانفصال لان عملية الاستفتاء عملية معقدة. وانتقد عرمان القرار بإعادة صدور صحيفة الانتباهة السودانية في هذا التوقيت ووصفها بانها تشبه صحف النازية وقال ان رجوعها في هذا التوقيت لن يخدم سواء الداعين إلي روندا جديدة او غيرهم ولن يجلب الي المسرح السياسي وإلي الذين يمولونها سوي الندم عاجلا او اجلا وقال عرمان ان هذه الصحيفة في الأمس تم ايقافها لانها اساءت إلي رئيس إحدي دول الجوار ولكنها عندما تسيء إلي بنات وابناء السودان لن توقف وما تكتبه يقودها إلي المحاكمة بالدستور السوداني والقانون الدولي.