نيويورك الخرطومعواصم العالم وكالات الأنباء: أعلن مارتن نسيركي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للامم المتحدة ان بعثة مجلس الأمن وصلت أمس الي اقليم دارفور غرب السودان,وذلك قبل توجهها الي الخرطوم. وذكرت مصادر بالبعثة الأمريكية لدي الأممالمتحدة أن السفيرة سوزان رايس احد اعضاء وفد مجلس الأمن الي السودان, قالت أمس في جوبا إن الزيارة تؤكد عزم مجلس الأمن والمجتمع الدولي علي دعم جميع الأطراف من أجل إجراء الاستفتاء في موعده بشكل سلمي وذي مصداقية بما يتماشي مع بنود اتفاقية السلام الشامل. والتقي أعضاء البعثة رئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير وشاهدوا تدريبا أمنيا لقوات شرطة الجنوب استعدادا للانتشار أثناء عملية الاستفتاء. وخلال زيارتها للخرطوم بعد التوقف في دارفور ستلتقي البعثة عددا من كبار المسئولين السودانيين, إلا أنها لن تجتمع مع الرئيس عمر البشير. وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت إعادة إفتتاح طريق' كتور دربان جاوا سوني' بعد دخولها أمس منطقة سوني شرق جبل مرة بولاية جنوب دارفور. وقالت القوات المسلحة في بيان لها أمس انها تمكنت من ازالة كافة العوائق التي كانت تقيمها بعض العناصر المنتمية لحركة عبدالواحد نور المتمردة بدارفور لابتزاز المواطنين. وأكد البيان عودة المواطنين الي اماكنهم التي هجروها بسبب الاعتداءات المتكررة من قبل تلك المجموعات, مشيرا الي عودة الاوضاع الي طبيعتها.... وقال انه لا صحة لما يتردد عن قصف جوي لتلك المناطق والمناطق المجاورة موضحا ان القوات المسحة لم تلق مقاومة تذكر لاعادة افتتاح طريق المنطقة. كما أكد الجيش السوداني انه هاجم مواقع المتمردين في دارفور أمس قبل وصول وفد من مجلس الامن الي المنطقة بساعات. وصرح المتحدث باسم الجيش لرويتر دون الخوض في تفاصيل بخصوص الخسائر في الارواح ان الجيش السوداني هاجم منطقة سوني وطردهم من منطقة شرق جبل مرة. وكان مبعوثون من بينهم السفيرة الامريكية في الاممالمتحدة سوزان رايس قد وصلوا الي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور160 كيلومترا خلال زيارة تهدف الي دعم جهود السلام في السودان. من ناحيتها كشفت القوات الأممية الأفريقية المشتركة في إقليم دارفور' يوناميد' أن إحدي دورياتها تعرضت إلي كمين علي بعد16 كم جنوب غرب منطقة' كتم' في شمال دارفور. بينما حذر قانونيون وناشطون في حقوق الإنسان بالسودان من مغبة انفصال الشمال عن الجنوب في استفتاء تقرير المصير المقرر يناير القادم, موضحين إمكانية نزع جنسية أي مواطن جنوبي يعيش في الشمال حال انشطار الدولة. لكن القانونيين أكدوا في استطلاع لقناة( الشروق) الفضائية السودانية إمكانية معالجة الأمر بإعمال قانون الحريات الأربع' التملك والإقامة والعمل والتنقل. وأضاف أن أي جنوبي في الشمال سيعامل حينها وفق قانون الأجنبي في دولة الشمال.