لا يمكن أن تكونوا في حال أسوأ مما أنتم عليه الآن وماذا يفعل عضو البرلمان؟ لا أعلم, ولكن إن صوتم لي سأخبركم متعهدا بمساعدة كل من يحتاج لمساعدة.حصل البهلوان البرازيلي فرانشيسكو أفيراردو سيلفا الشهير في مجال السيرك باسم تيريريكا علي أكثر من1.3 مليون صوت انتخابي مما منحه مقعد ولاية ساو باولو كبري الولايات البرازيلية وبفارق تجاوز الضعف عن ثاني أكبر مرشح فاز بأصوات في انتخابات برازيليا, لم يكن فوز تيريريكا سهلا فقد عارضه كثيرون وحاولوا الطعن في قانونية ترشيحه بادعاء أنه لا يجيد القراءة والكتابة, ولكن محاولاتهم فشلت وها هو بهلوان البرازيل في طريقه إلي برلمانها, وسبب الإنجاز الذي حققه البهلوان البرازيلي كما ذكرت التقارير الصحفية يرجع إلي غضب ويأس الناخبين بسبب الأحوال السياسية والاجتماعية غير المستقرة في البرازيل, وإلي حملته التي خاطبت أوجاع المواطنين بسخرية تحت شعار' صوتوا لتيريريكا لا يمكن أن تكونوا في حال أسوأ مما أنتم عليه الآن وماذا يفعل عضو البرلمان؟ لا أعلم, ولكن إن صوتم لي سأخبركم متعهدا بمساعدة كل من يحتاج لمساعدة. أذكر هذه الحكاية لأنه عندما يتملك اليأس الناخبين من لمواطنين من أن يجدوا من يستطيع أن يلبي احتياجاتهم بشكل صحيح فإنهم يلجأون إلي التمرد, والتمرد هنا يكون شكلا من أشكال التصويت المضاد وهو يعبر عن اليأس من المطروح, جربنا نحن عدة مرات في مستويات مختلفة هذا التصويت اليائس المضاد وليس آخره ما حدث في بعض النوادي والجمعيات والنقابات, وإن كان أبرزها ذلك التصويت المضاد الذي حدث في الانتخابات البرلمانية في عام2005, عندما صوت الناخبون ضد الحزب الوطني وليس مع الإخوان, وكذلك عندما صوت اليائسون في فلسطين من إصلاح فتح واختاروا حماس, وفي البرازيل كان التصويت مختلفا فاختاروا البهلوان. الدور علي من يمتلك رؤية وقناعة, بأنه الأنسب لتمثيل هذا الشعب أن يقوم بإقناع أصحاب الأصوات من الناخبين بأن يصوتوا له أو لتياره أو لحزبه, فالأخطر أن يصل المجتمع إلي ذلك التصويت المضاد اليائس, فنجد نائبا بهلوانا, مهنة و أداء وسلوكا. [email protected]