المصريون من أهل سيناء يرون أن التنمية في سيناء مجرد كلام في المناسبات لكنها غير موجودة علي أرض الواقع, ورغم أن الدولة أعلنت عن مشروع التنمية منذ16 عاما إلا أنه لم يحدث شيء حتي الآن تحتفل مصر غدا بانتصارات أكتوبر المجيدة, وبمرور37 عاما علي معركة الكرامة والنصر, واستعادة سيناء, وأواصل اليوم التذكير بما كتبته و ذكرته من قبل في أكثر من مناسبة حول مطالب المصريين سكان سيناء, وضرورة البدء فورا في تنفيذ مشاريع التنمية. المصريون من أهل سيناء يرون أن التنمية في سيناء مجرد كلام في المناسبات لكنها غير موجودة علي أرض الواقع, ورغم أن الدولة أعلنت عن مشروع التنمية منذ16 عاما إلا أنه لم يحدث شيء حتي الآن, فهم يرون أن مشروعات التنمية وهمية مثل خط السكة الحديد من الاسماعيلية إلي بئر العبد والذي تكلف320 مليون جنيه وهو متوقف منذ إنشائه بعد سرقة قضبانه, كما لا يشعرون بفارق أحدثه مشروع ترعة السلام الذي أعلن عنه منذ عام1992 لاستزراع400 ألف فدان وتوطين3 ملايين نسمة, فالخدمات ما زالت ضعيفة أيضا يعاني المصريون من سكان سيناء من غياب التغطية الصحية فالمستشفيات ترفض استقبال المرضي والمصابين لعدم توافر الإمكانات, كما يعانون من ضعف مستوي التعليم, فالمدارس قديمة وقليلة العدد كما أن الرقابة علي العملية التعليمية غائبة تماما, وهو ما أدي إلي زيادة الإقبال علي المدارس الفنية التي تخرجهم بكفاءة معدومة, أيضا بالنسبة للزراعة يعانون من الأسمدة الفاسدة والمهربة في ظل غياب كامل للإرشاد الزراعي وهو ما أضعف خصوبة الأرض الضعيفة أصلا, ورغم إعلان الدولة أكثر من مرة عن خطة لزراعة سيناء إلا أن الخطة لا وجود لها علي أرض الواقع, فضلا عن غياب تسويق هذه المزروعات لغياب التعاونيات والتوجيه الزراعي, وهناك تخوف لدي سكان سيناء من أن تنزع الدولة مساكنهم وأراضيهم لتمنحها لمستثمرين أثناء تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع ترعة السلام الذي يمر وسط مساكنهم, كما يشتكون من مشروع حصر ممتلكات الدولة الذي قامت به الدولة في التسعينات والذي يعتبر ما بني بعدها أو زرع هو اغتصابا لممتلكات الدولة لم يراع تخوم القبائل ولا توسعات قري البدو الطبيعية من الناحية الأمنية يشكو المصريون من أهل سيناء من التعامل الأمني السييء معهم والاسترابة الدائمة فيهم وتفتيشهم بطريقة مهينة من وجهة نظرهم واحتجازهم في الكمائن بالساعات والقبض العشوائي عليهم, وعدم احترام الأمن لشيوخهم ونسائهم وهو ما يتضاد مع تقاليدهم وعاداتهم. كما يشكو العديد من أهل سيناء من النظرة المتدنية لهم في بعض وسائل الإعلام ما بين اتهامات بالتخوين أحيانا, والنظر إليهم بعنصرية من ناحية أخري علي اعتبار أنهم بدو, أو النظر إليهم والتعامل معهم بشكل فولكلوري, أو تذكرهم فقط في المناسبات الوطنية. كيف يمكن التعامل مع هذا الملف, وكيف يمكن أن نستغل ذكري حرب أكتوبر المجيدة واحتفالنا باستعادة سيناء في البدء الحقيقي للتنمية, وما هي الخطوات التي نبدأ بها, هذا ما نستكمله غدا. [email protected]