سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللواء جمال مظلوم مسئول الاستطلاع الإلكتروني بالقناة:
العدو وضعنا في تحد صعب وأذهلناه بتفوقنا
كنت أشعر بالذنب لموت الجنود المصريين وتملكتني رغبة الانتقام لهم
اللواء جمال مظلوم مسئول الاستطلاع الالكتروني في منطقة القناة والبحر الأحمر أثناء أكتوبر من67 حتي73 كانت سيناء بالنسبة لنا غامضة وكان شغلنا الشاغل هو جمع أكبر قدر من المعلومات عن العدو من احتياطات ومراكز القوي التي يتركز فيها ووحدات الحرب الخاص به وكيف أنه احتل سيناء. وكان العدو في نفس الوقت يحصل علي معلومات عن مصر فهو يريد أن يؤمن مواصلاته حيث كان يتكلم علي المفتوح ودخل الحرب مبكرا وأدخل أجهزة مشفرة واستخدم اكوادا مختلفة فكان علينا أن نواكب كل هذه التطورات والتغيرات وأفضل ما كانت تملكه مصر هي مجموعة الأفراد المتميزين والأكفاء حيث كانوا يقومون بإفساد الشبكات الإسرائيلية وهذا كان يدفع العدو إلي أن يغير الإشارات والترددات باستمرار أيضا كان يحصل أفرادنا علي أخبار المناورات التي كان يقوم بها العدو واين تتركز القواعد الجوية والبحرية للعدو ومراكز التوجيه بالاضافة إلي المطارات وكم عدد المطارات والطائرات بكل مطار وأنواعها وسرعاتها كل هذه المعلومات حصلنا عليها بمساعدة افرادنا وتم تدريب الجنود علي كيفية مواجهة كل هذه المعدات ذات التكنولوجيا العالمية وكانت العملية بالنسب لنا صعبة وغير متكافئة لدرجة أن الجنود المصريين أذهلوا العدو بسرعة الاختراق والحصول علي هذه المعلومات. مواقف الموقف الوحيد الذي كنت أشعر بالذنب تجاهه هو عندما كان القائد يختار المكان الذي يتمركز فيه الجنود ويتم ضرب هذا المكان ونسفه بالجنود كنا نشعر بأننا السبب في قتل هؤلاء الجنود وكنا نريد الانتقام روح اكتوبر هي الموقف العظيم حيث كانت تدار الحرب عن طريق التخطيط والعلم والخبرة كل هذا رفع من الروح المعنوية لدي الجهود بعد هزيمة67 حيث كانت القوات المسلحة دائما ما تؤكد اننا امامنا15 أو20 عاما حتي تتم إعادة بنائها مرة أخري بالاضافة إلي أن اختيار يوم وساعة الصفر ومواكبتها لشهر رمضان وصيام الجنود كل هذا رفع من الروح المعنوية لدي الجنود وإصرارهم علي الانتصار. وحول أشهر المجموعات التي عملت خلف خطوط العدو قال اللواء جمال مظلوم مجموعة قمر هي واحدة من وحدات الاستطلاع المصرية ولا نبالغ إذا قلنا إنها الكتيبة الوحيدة التي ظلت حوالي6 أشهر خلف خطوط العدو بعد انتهاء الحرب إذ كانت مهمتها غاية في الخطورة والأهمية والدقة والكثير لم يسمع عنها نظرا لسرية المهمة من حيث جلب معلومات من عمق العدو عن الطرق والكباري والمطارات والتحركات وكان يقود الكتيبة اللواء عادل فودة حاليا( ملازم اول خلال فترة الحرب) وقد تم تكريمهم من قبل المشير احمد اسماعيل وزير الدفاع فترة الحرب والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الحالي وتم منحهم الأوسمة والنياشين علي ما قدموه من معلومات مهمة وخطيرة خلال فترة الحرب. وكان أفراد المجموعة بالقرب من حدود السويس ودخلوا مع أول ضربة جوية إلي سيناء ونفذنا العديد من العمليات داخل سيناء.. أول طيران دخل دخلنا معه.. فقد نجحوا في عدة عمليات مثلا القيام بالإخبار عن موعد إقلاع الطائرات قبل تحليقها وهي في فترة التجهيز.. التحركات البحرية وكانوا عين القوات خلف خطوط العدو في الأهمية ومن ضمن هذه المعلومات التي وصلت لي وبلغت بها القيادة أن إسرائيل استطاعت الحصول علي كباري متطورة.