مطالب بانتاج سينمائي مصري هندي مشترك, وخطوات عملية لانتاج أفلام رسوم متحركة, وتحليل لأسباب ابتعاد الفيلم الهندي عن المنافسة في شباك التذاكر المصري رغم تفوق ما عرض أخيرا, وسرد لتاريخ السينما الهندية وتطورها وعلاقتها بالسينما المصرية وعلاقة المتفرج المصري بها كانت تلك أهم المحاور التي دارت حولها الحلقة النقاشية التي حملت عنوان السينما الهندية في الماضي والحاضر والتي اقيمت مساء الأحد26 سبتمبر بالمجلس الأعلي للثقافة واعقبها عرض للفيلم التاريخي الهندي الضخم جودها أكبر بمركز الإبداع في ظل حضور جماهيري مكثف في بداية الأسبوع الثقافي الهندي في مصر الذي تفتتح عروضه الثقافية رسميا اليوم28 سبتمير بحضور وزير الثقافة المصري فاروق حسني والسيد آر. سواميناثان سفير الهند بالقاهرة بالمسرح الكبير بدار الأوبرا ويستمر حتي3 أكتوبر القادم وينظمة مركز مولانا أزاد الثقافي الهندي وسفارة الهند بالقاهرة بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخاريجية بوزارة الثقافة المصرية. أدار الحلقة النقاشية حول السينما الهندية الدكتور حسام نصار وكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية بمشاركة سفير الهند والسيد سوريش جويل المدير العام للمجلس الهندي للعلاقات الثقافية والناقدين السينمائيين د. أحمد شوقي عبد الفتاح ود. أحمد يوسف وبحضور الدكتور عماد أبو غازي امين عام المجلس الأعلي للثقافة ولفيف من الفنانين والنقاد والمهتمين بالسينما, وقد أكد الدكتور أحمد شوقي في دراسته عن السينما الهندية أنه علي الرغم من تفوق الهند علي مستوي العالم في عدد الأفلام المنتجة سنويا,إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحتكر مايقرب من60% من عوائد الأفلام عالميا بينما يحتل العائد الهندي مايقرب من1% فقط وهي معادلة غريبة أرجعها الدكتور شوقي إلي ضعف قيمة الروبية الهندية التي يباع بها في الهند سنويا مايقرب من4 مليارات تذكرة سينما حيث تحصل السينما الهندية علي70% من عوائدها عن طريق شباك التذاكر وقد استعرضت الدراسة تاريخ صناعة الفيلم الهندي وكيف قسم النقاد السينما الهندية الي ثلاثة انواع هي الملاحم العسكرية وأساطير التضحية والملاحم العاطفية,كما يؤكد أنه قد بدأ أخيرا نوع من التسامح النقدي أمام ظاهرة الأغاني في الأفلام الهندية, بعد ان بدأت الروح العنصرية المسيطرة علي عالم السينما في التراجع بفضل تطور وسائل الاتصال الحديثة والمراجعات النقدية الضخمة التي تمت عبر الانترنت وبين جنسيات مختلفة من البشر. بينما أكد سفير الهند بالقاهرة اكتساب السينما الهندية لشهرة كبيرة في مصر حتي ان الجيل القديم يتذكر من اجل ابنائي وكذلك فيلم سنجام وبعد ذلك اشتهر اميتاب باتشان حتي اصبح إسمه يعني السينماالهندية موضحا ان الوضع تغير حيث أصبحت الأفلام الهندية تعرض علي شاشات التليفزيون بينما اختفت من قاعات السينما, حيث تغير الوضع بدء من العام الماضي حين استضاف مهرجان القاهرة السينمائي2009 الهند كضيف شرف بعد فترة انقطاع استمرت18 سنة وعادت الأفلام الهندية الي قاعات العرض ممثلة في إسمي خان وأضاف السفير أن الأفلام الخمسة المختارة للعرض خلال الأسبوع الثقافي الهندي تمثل نوعيات مختلفة من السينما الهندية المعاصرة. بينما أكد الدكتور أحمد يوسف أن السينما الهندية تبدو الآن في مفترق طرق لكنها لاتريد أن تفقد دورها الإقليمي في ظل منافسة شرسة من السينما الأمريكية والسينما الصينية النامية مؤكدا أن صناعة السينما الهندية تشكل وجودا قويا في سوق الأوراق المالية خاصة مع دخول شركات عالمية في صناعة الفيلم الهندي مؤكدا أن بعض الأفلام الأجنبية اقتبست من الأفلام الهندية تعبير الأشخاص عن انفسهم بالرقص والغناء مثل مولان روج كما استخدمت نفس التقنية في أفلام هندية جادة حديثة مثل سلام دوج مليونير أومليونيرالعشوائيات وأكد السيد سوريش جويل أن الكثيرين ممن يذهبون الي السينما الهندية قد ينظرون إليها علي أنها نوع من الترفيه أو وسيلة للبعد عن الحقيقة لمدة3 ساعات مؤكدا أنها افلام لبيع الأحلام وأن أفلام بوليود تقوم بالمزج بين روعة الأحلام والواقع الذي نعيشه بصورة رائعة ولهذا نري لفيلم مثل إسمي خان كل تلك الشعبية. وردا علي أسئلة الحاضرين حول إمكانية التعاون في انتاج مصري هندي مشترك طالب الدكتور حسام نصار بالبحث عن موضوعات تراثية مشتركة مثل ألف ليلة وليلة أو كليلة ودمنة ملقيا الكرة في ملعب المجلس الأعلي للثقافة والمركز القومي للسينما مطالبا بدراسة الموضوع كما طلب المجلس الأعلي للثقافة بعمل دراسة مقارنة بين السينما الهندية والسينما المصرية بينما أكد الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما وجود ازمة في مسألة الإنتاج المشترك نظرا لأن الإنتاج علي الورق مصري لكنه فعليا بأيدي عرب هم من يقررون الي اين تتجه أموالهم, وأضاف أن عرضا لإنتاج أفلام رسوم متحركة قدم للوزارة منذ عدة شهور وهو تحت الدراسة.