علي الرغم من ان شخصية الشيخ سلام التي أداها في مسلسل شيخ العرب همام لم تكن شخصية رئيسية في المسلسل فإنه نجح في لفت نظر الجميع النقاد والمشاهدين بل واستطاع الشيخ سلام شقيق شيخ العرب همام, أو الممثل الشاب مدحت تيخة أن يجذب الانتباه بعد مرور11 عاما علي بدايته. واعترف تيخة في حواره معنا بأن سلام يعتبر نقلة مهمة في حياته الفنية, مضيفا ان وقوفه أمام الفنان يحيي الفخراني اختصر كثيرا من المجهود الذي كان يجب أن يبذله ليحصل علي هذه الخبرة. ولم يكن تيخة يتوقع كل هذا النجاح لشخصية سلام لكنه استطاع ان يبرز قدراته عندما أتته الفرصة.. فإلي نص الحوار.. كيف كانت بدايتك الفنية؟ ** بدأت العمل في الفن منذ11 عاما وكنت أدرس بمعهد الفنون المسرحية, وكان أول عمل فيلم قلوب تائهة إخراج إبراهيم زكي وحصلت علي دور صغير, وبعد ذلك جسدت مشهدين في فيلم الفرح واختفيت لفترة كبيرة, لم يعرض علي أية اعمال حتي رآني الفنان نور الشريف في إحدي مسرحيات المعهد وأبدي إعجابه بأدائي وقال إني فنان متميز وسيكون لي مستقبل ورشحني لدور في مسلسل حضرة المتهم أبي, ثم رآني أيضا الفنان جمال سليمان واشركني معه في فيلم ليلة واحدة إخراج أكرم فريد, ولكن للأسف الشديد لم يستكمل العمل, وعرض علي أيضا أن أكون معه في مسلسل أولاد الليل واستطعت أن أحقق النجاح, وبدأ المشاهد يعرفني ثم قضيت شهرين كاملين أجسد دورا صغيرا في مسرحية بودي جارد للفنان عادل امام وقال لي أيضا ستصبح ممثلا جيدا في يوم من الأيام وبعد ذلك عملت في فيلم آخر كلام مع الفنان حسن حسني ثم السيت كوم ملكمش فيها مع محمد عطية ومنة فضالي وحجاج عبد العظيم ولكن للأسف لم يعرض حتي الآن بالرغم من أنه للمخرج مجدي الهواري ثم فيلم البيه رومانسي ثم مسلسل أكتوبر الآخر للمخرج اسماعيل عبد الحافظ ولكنني للأسف لم أتابعه بسبب ضيق الوقت ومسلسل فرح العمدة للمخرج أحمد صقر ولكنه سوف يعرض العام المقبل وأخيرا مسلسل شيخ العرب همام للمخرج حسني صالح الذي يعتبر دور عمري. كيف جاء ترشيحك لدور عمرك كما قلت؟ * المخرج حسني صالح هو الذي رشحني له خاصة أنه يعرفني من قبل منذ مسلسل أولاد الليل ومسلسل نسيم الروح وكان مقتنعا بموهبتي كثيرا وعندما كلمني في التليفون قال لي: أنا سوف أرشحك هذا العام لمسلسل سوف يكون دور عمرك وعندما عرض علي السيناريو وجدت أنه دور صعب للغاية كما أنه مكتوب بطريقة ممتازة ومعبرة وكنت خائفا في البداية ولكنني قررت التحدي وتشجعت فقرأته مرة أخري ودرسته جيدا وذاكرته لمدة شهرين حتي لا أخذل كل فريق العمل الذين اعتمدوا علي. بماذا توحي شخصية( سلام)؟ * اولا الذي ساعدني علي تجسيد شخصية( سلام) التشابه الكبير الذي بيني وبين الدكتور يحيي الفخراني وهي شخصية زاهدة للحياة وكانت لاتريد سلطة ولا زواجا ولا ميراثا كما ان( سلام) صوفي وعمره صغير, وبالتالي فهو اقرب الي شخصية الاطفال ولكنه ليس متخلفا عقليا كما يعتقد البعض, وايضا كان يحب الله كثيرا وكان اذكي شخص فيهم وقادرا علي معرفة الغيب بقوة اليقين بالله الذي يمتلكه أكثر من أي أحد اخر وبالنسبة للصمت الكثير الذي كان فيه فهو كان يعتبر ان الصمت افضل من الكلام والدليل علي ذلك إنه كان يبتسم عندما يفعل الشيخ همام شيئا صحيحا وكان يغضب كثيرا عندما يفعل خطأ أو يظلم أحدا وفي هذه الشخصية كان التمثيل بالعين أكثر من الاداء. ماذا تعلمت من يحيي الفخراني؟ * هذه أول مرة اتعامل فيها مع الفنان يحيي الفخراني وتعلمت منه اشياء كثيرة للغاية ومنها الاجتهاد والدراسة للدور, وكنت دائما انظر لأدائه وخبرته وأقلده ووقوفي أمامه اعطائي خبرة لمدة ثلاثين عاما في المستقبل. الشخصية حققت نجاحا فكيف ستكون اختياراتك بعد ذلك؟ * نجاحي في شخصية سلام بمسلسل شيخ العرب حملني مسئولية كبيرة وعلي تحملها, واعتقد انني ساختار بعناية ما سأقدمه بعد ذلك, ويكفي أن المشاهدين عندما يرونني ويتعرفون علي يقولون: اننا احببناك في هذا الدور واقتنعنا كثيرا بموهبتك فلا يجب ان تخجلنا بعد ذلك كما يوجد مشاهدون كثيرون بكوا علي عند وفاتي في المسلسل فهل بعد كل هذه الثقة يعقل ان اقدم أدوارا ضعيفة؟ هل تري انك اجتزت مرحلة الانتشار؟ * بالطبع بعد هذا المسلسل, أما من قبل فقد كنت مجبرا علي القيام بأعمال كثيرة حتي يعرفني الجمهور وكنت أوافق علي أعمال لم اقتنع بها وكنت ارفضها في بعض الاوقات, وقد انهالت علي العروض ولن اقبل الا ما يضيف لي, لانني اعشق التمثيل وتحملت كثيرا من الاشياء حتي اصل لهذا النجاح فلم يكن عندي استعداد ان افرط فيه بسهولة. ماذا عن السينما؟ * عرض علي فيلمان ولكني لا اعرف التفاصيل لانه لم يقدم لي ورق ولكنه كان كلاما فقط. وماذا عن المسرح؟ * حزين كثيرا علي احوال المسرح في مصر وكنت اعتبره في وقت ما ابا الفنون ولكنني اراه حاليا مردوما بالتراب لانه زمان كان هو اصح الفنون علي مستوي التمثيل والديكور والاضاءة, اما الان فقد تراجع بسبب انشغال الكتاب والممثلين عنه, ورغم عشقي له الا انني رفضت العديد من الاعمال لعدم اقتناعي بها وكان المسرح الوحيد الذي اشتركت فيه مسرحية بودي جارد للفنان عادل امام بالرغم من انني خريج معهد فنون مسرحية.