في أول رد فعل علي رؤية الحزب الوطني وصف الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع رؤية الوطني بأنها إيجابية وتبعث علي التفاؤل في إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة خاصة ان السيد صفوت الشريف أكد خلال لقائه معه أمس أن الحزب الوطني حريص علي تحقيق الضمانات وأكد السعيد ولأول مرة أن الحزب يستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد التوافق الذي حدث بين الوطني والمعارضة.وقال إن الحزب سيواصل الحوار من أجل المزيد من الضمانات للانتخابات.وفي هذا السياق ناقشت اللجنة السياسية بحزب التجمع مساء أمس رد الحزب الوطني علي مطالب أحزاب الائتلاف الديمقراطي المكون من احزاب( الوفد التجمع الناصري الجبهة) بشأن ضمانات نزاهة الانتخابات.وقال نبيل زكي رئيس اللجنة إن الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع تسلم رد الحزب الوطني علي الضمانات بعد مناقشتها وأكد أن الوطني استجاب لبعض المطالب.وأضاف زكي أن مبادرة الوطني ايجابية من جانب وتعطي دافعا قويا للاستمرار في العمل ومواصلة الجهود للحصول علي المزيد من ضمانات نزاهة الانتخابات.وأضاف محمد فرج الأمين العام المساعد للحزب وعضو اللجنة السياسية أن اللجنة أشادت بتأكيد الشريف علي قيام اللجنة العليا للانتخابات بممارسة صلاحياتها الكاملة واستقلالية تامة في إدارة العملية الانتخابية والاشراف عليها, وكذلك باستجابة الحزب الوطني لاعطاء حقوق متساوية للاحزاب في عرض برامجها الانتخابية من خلال وسائل الإعلام المملوكة للدولة.وأكد فرج أن التجمع وائتلاف الاحزاب سيدعم نشاطه في المطالبة بضمانات أكثر من خلال عقد مؤتمر جماهيري في نهاية الشهر الحالي يتحدث فيه جميع رؤساء أحزاب الائتلاف للمطالبة بضمانات أكثر.بينما رحب حزب الوفد برد الحزب الوطني علي مطالب المعارضة بشأن ضمانات الانتخابات, مؤكدا أنها خطوات علي طريق ضمانات نزاهة الانتخابات وهي بادرة خير ويجب تأييدها. وأكد الدكتور بهاء أبوشقة مساعد رئيس حزب الوفد أن المقصود بالضمانات هو ايجاد اسلوب من شأنه أن يطمئن المرشح والناخب وأن صوته لن تمتد إليه يد العبث لأن عدم وجود ضمانات سيؤدي إلي استمرار السلبية وعزوف الجماهير عن المشاركة في العملية السياسية موضحا أن هذه الضمانات ليس مقصودا بها المرشح فقط, ولن تؤتي ثمارها إلا من خلال إعطاء ضمانات للناخب أولا حتي يخرج من السلبية والعزلة السياسية ولعل السماح باستخدام بطاقة الرقم القومي هو واحد من أهم المكاسب التي حققتها المعارضة, وقال أبوشقة إن وجود الضمانات هي لمصلحة الحزب الوطني قبل أحزاب المعارضة فمن مصلحة الوطني في هذه المرحلة أن تكون صورة مصر أمام العالم أنها دولة ديمقراطية وحريصة علي مبادئ الديمقراطية والتعددية الحزبية.وقال أبوشقة أنا شخصيا مع مبدأ المشاركة من الوفد ومن جميع أحزاب المعارضة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة لأن عدم مشاركة أي حزب فيها بعد هذه الضمانات يكون بمثابة انتحار سياسي له مؤكدا أن حزب الوفد سيقرر ما يراه بشأن هذه الانتخابات في الجمعية العمومية الوفدية يوم17.وفي حزب الجبهة قالت مارجريت عازر الأمين العام للحزب أن الضمانات التي أقرها الحزب الوطني جعلت حزب الجبهة يعيد النظر في قضية مقاطعة الانتخابات ويدرس المشاركة في الانتخابات القادمة مرة ثانية بعد أن كان قد قرر مقاطعتها.وأضافت عازر أن المكتب التنفيذي في اجتماعه بداية الأسبوع المقبل سيناقش الضمانات التي أكدها الحزب الوطني من كل الجوانب ويصوت عليها اعضاء المكتب, وقد يتراجع الحزب عن قراره السابق بمقاطعة الانتخابات خاصة بعد استجابة الوطني لجزء كبير من الضمانات التي طالبت بها الاحزاب خلال الأيام الماضية.