علي عكس كل المحافظات فإن أسوان لم تشعر وحتي الآن بأي نقص في اسطوانات البوتاجاز وهي الأزمة التي عانت منها أغلب محافظات مصر. الغريب أن المواطنين يشتكون من ضجيج باعة الاسطوانات الذين تنطلق حناجرهم علي طريقة الفنان الاسواني ريكو انابيب للإعلان عنها بعد صلاة الفجر مباشرة نقلها5 جنيهات للاسطوانة الواحدة شاملة نقلها إلي الأدوار العليا. وعلقت السيدة عواطف سليمان مديرة التموين والتجارة بأسوان علي ذلك قائلة إن المواطن الاسواني لا يشعر بأي ازمة لاسطوانات البوتاجاز رغم ان المحافظة تشهد اقبالا كبيرا من السياحة الداخلية في هذه الفترة وهو ما يؤكد التخطيط الجيد للواء مصطفي السيد لتوفير السلع الاساسية للمواطنين كما يؤكد ذلك الرقابة الفعالة للمديرية علي منافذ المحافظة المختلفة لمنع نقل اي اسطوانات خارج أسوان. ويوضح محمد أبوالقاسم رئيس الغرفة التجارية لمحافظة أسوان أن توافر الاسطوانات وانعدام الأزمة تماما في المحافظة يعود إلي القرار الجريء الذي اصدره محافظ أسوان اللواء مصطفي السيد باختصار حصة محطة تعبئة الغاز بسلوا شمال مدينة كوم أمبو علي المحافظة وفصل مركزي اسنا وارمنت عنها مما أدي إلي توفير الطاقة الانتاجية لها للمحافظة والتي تصل إلي نحو600 ألف اسطوانة شهريا في الوقت الذي تصل فيه الطاقة الاستهلاكية للمحافظة إلي نحو400 ألف اسطوانة شهريا واضاف أن مديرية التموين قد نجحت في السيطرة علي سوق أسوان بعدم تسريب الاسطوانات خارج حدودها باعتبارها محافظة حدودية طولية من السهل التحكم في منافذ الخروج منها كما ان عدم وجود مصانع للطوب ومزارع للدواجن ادي إلي وجود الاسطوانات بوفرة علي عكس المحافظات الأخري التي وصل فيها سعر الاسطوانة إلي70 جنيها. ويعرب يوسف خضيري تاجر عن دهشته من أزمات البوتاجاز المتكررة في معظم محافظات الجمهورية في الوقت الذي لا تعاني فيه أسوان من هذه الأزمة بفضل القرارات الحاسمة للواء مصطفي السيد محافظ الإقليم وقال إن المواطنين اصبحوا يشتكون من ضجيج باعة الاسطوانات الذين يجوبون الشوارع لبيعها من خلال الطرق علي الاسطوانات في الأوقات المبكرة وهي ان كانت ظاهرة سيئة الا أنها نعمة لابناء أسوان في ظل ما نسمعه ونقرأه يوميا عن حوادث المحافظات بسبب التناحر من اجل الحصول علي اسطوانة واحدة مهما كان الثمن.