لست مع الذين يقولون إن كل رجال الأعمال هم سبب فساد الرياضة المصرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة, ولست مع الذين يشككون في قدرتهم علي دخول مجال الرياضة وإدارة أكبر الأندية وأعظمها ميزانية وأكثرها شهرة وجماهيرية, ومن يقول غير ذلك يغالط نفسه لأن من يدير أعمالا بالملايين والمليارات لا يصعب عليه إدارة ناد مهما كان حجم تعاملاته, بل علي العكس رجل الأعمال قادر علي أن يدير بشكل رائع ويحقق الإنجازات المطلوبة في وقت قياسي بحكم خبرته وتجربته وحرصه علي أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب واتخاذ الق رجل الأعمال يعرف عندما يدخل ناديا أنه لا يدير' تكية', وأنه ليس خزينة الفلوس التي يجب أن تكون مفتوحة في أي وقت من اليوم للصرف علي هذا وذاك وترضية غاضب والسيطرة علي معارض يمكن أن يصل إلي وسائل الإعلام, وإنما يريد أن يحقق أهدافه الإعلامية والاجتماعية ولكن من خلال إدارة اقتصادية للمنشأة الرياضية عن طريق تطبيق أفكاره وخبراته واستغلال علاقاته التي تعود علي النادي بالفائدة لأنه مهما دفع لن يفي بالمتطلبات الرهيبة للأندية التي تصرف علي كرة القدم وحدها مبالغ كبيرة تحتاج علي فكر اقتصادي! ويصدم رجل الأعمال أول ما يصطدم بشلة المنتفعين الذين يضللونه ويورطونه ويتكلمون باسمه ويعطون الوعود للاعبين بأنهم سيأتون لهم منه بمبالغ الترضية, ويحملونه فوق طاقته وما يختلف مع أسلوبه ونظرته الاقتصادية والرياضية فتحدث مشكلة هنا ومشكلة هناك وتفشل التجربة بعد أن يدور الجميع في حلقة مفرغة!