ما أشبه الليلة بالبارحة.. حدث ما كان يخشي منه كل مصري حتي الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسن شحاتة الذي حذر اللاعبين وقال لهم لا تكرروا ما حدث في لقاء زامبيا في بداية مشوار تصفيات كأس العالم.. وقعت الفأس في الرأس وجري ما كنا نخافه ونحذر أنفسنا منه.. تعادلنا مع سيراليون ذلك الفريق الصغير المجهول في ستاد القاهرة, هو تعادل بطعم الهزيمة ليس لأننا أبطال إفريقيا ولا لأننا نلعب علي أرضنا ووسط جماهيرنا, ولكن أيضا لأن الفرصة هذه المرة ضيقة للغاية وسنعاني كثيرا للصعود إلي نهائيات كأس الأمم الإفريقي في تصفيات كأس العالم جلسنا ندعو في الليل والنهار أن تتعثر الجزائر فلم تتعثر, وإن كنا فزنا علي زامبيا ورواندا خارج مصر فوصلنا إلي المباراة الفاصلة في أم درمان وخسرنا, وعلينا أن نعيش هذه الظروف الصعبة مجددا, وأن نلعب تحت ضغوط رهيبة, ولكن النتائج غير مضمونة لأن المطلوب صعود أول المجموعة فقط كما أن جنوب إفريقيا فازت علي النيجر2/ صفر في الجولة الأولي! ليس هناك مستحيل في كرة القدم, وليس هناك داع لأن نتعامل مع الجهاز الفني بنفس الأسلوب الذي تعامل به الاتحاد الجزائري مع رابح سعدان بعد تعادله في المباراة الأولي مع تنزانيا, ولكن الصورة تبدو قاتمة, والأخطاء مخيفة ولا تبشر بأي خير بعد أن وجدنا فريقا لا يعرف أي شيء عن منافسه ولا يعرف كيف يتعامل معه بينما الضيف يعرف كل شيء ويتعامل مع المباراة بروح كبيرة ومعنويات عالية كان يجب أن يكون عليها بطل إفريقيا سبع مرات أمام فريق كل تاريخه أنه لعب في النهائيات الإفريقية مرتين بالمصادفة!. كان من الطبيعي أن يلعب المنتخب السيراليوني بطريقة دفاعية من منطلق أنه يعمل ألف حساب لبطل إفريقيا علي أرضه ووسط جماهيره ولكننا لم نعمل أي حساب لهذا, ولم تكن عندنا الطرق والبدائل للضغط وتسجيل الأهداف فكانت النتيجة المخيبة للآمال لنضع من الآن أيدينا' علي خدودنا' انتظارا للفرج الذي قد لا يأتي كما حدث في تصفيات كأس العالم الأخيرة!