وفي نفس الوقت الذي تسير فيه عملية المفاوضات طرح الرئيس مبارك فكرة جديدة في المقال الذي نشره أمس في صحيفة نيويورك تايمز وهي تصب في اتجاه تحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط مصر ليست وسيطا في المفاوضات المباشرة والتي بدأت اليوم في العاصمة الأمريكيةواشنطن بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي, وهي تقف وبقوة إلي جوار الجانب الفلسطيني وتتبني قضاياه, ويؤكد علي هذا المعني الخاص الخطاب الذي ألقاه الرئيس مبارك في إطلاق المفاوضات والذي وجه فيه رسالة خاصة للجانب الفلسطيني و للرئيس الفلسطيني أبو مازن حين قال' وأقول للرئيس محمود عباس إن مصر ستستمر في دعمها للشعب الفلسطيني الصابر والقضية العادلة, وسنواصل جهودنا وعملنا معكم من أجل تحقيق تطلعات شعبكم واستعادة حقوقه المشروعة, وسنظل إلي جانبكم إلي أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة علي الأراضي المحتلة عام67 وعاصمتها القدس الشرقية', وهذه الرسالة هي تأكيد علي الموقف المصري الداعم وبقوة للجانب الفلسطيني. أيضا تؤكد علي هذا الرسالة التي وجهها الرئيس في كلمته للجانب الإسرائيلي بأهمية الالتزام بوقف الاستيطان والتعامل مع موضوع السلام' أقول للإسرائيليين اغتنموا الفرصة الحالية ولا تجعلوها تفلت من بين أيديكم, اجعلوا السلام هدفا ومدوا أياديكم لتلاقي اليد العربية الممدودة إليكم بالسلام, و' أن التوصل إلي السلام العادل سوف يتطلب من إسرائيل اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية ولكنها ضرورية لتحقيق السلام والتعايش و الاستقرار, فالاستيطان علي الاراضي الفلسطينية يتم بالمخالفة للقانون الدولي ولن ينشئ لإسرائيل حقوقا ولن يحقق لها سلاما أو أمنا'. وفي نفس الوقت الذي تسير فيه عملية المفاوضات طرح الرئيس مبارك فكرة جديدة في المقال الذي نشره أمس في صحيفة نيويورك تايمز وهي تصب في اتجاه تحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط وهي أنه لتحقيق الأمن لكل من الدولة الفلسطينية المستقبلية ولإسرائيل, فإن الأمر يتطلب وجود قوات دولية في الضفة الغربية يجري نشرها لمدة يتفق عليها من قبل الأطراف يمكنها أن تمنح كليهما' الفلسطينيين والإسرائيليين' الثقة والأمن اللذين ينشدانهما, علي أن تكون خاضعة لسيطرة الأممالمتحدة, وتؤكد علي استقرار المنطقة. هذه الفكرة, وكلمة الرئيس مبارك أمس, والجهود المصرية, والرسالتان اللتان وجههما الرئيس مبارك للرئيس الفلسطيني أبو مازن و للجانب الإسرائيلي هي تأكيد علي أن مصر ليست وسيطا, وإنما تنحاز للقضية الفلسطينية وتتبني هموم الشعب الفلسطيني.