يعيش نحو3 آلاف نسمة في المنطقة المحصورة بين الكوبري الخشب ببولاق الدكرور علي شريط السكة الحديد بنطاق حي الدقي بالجيزة حياة أقل ما يمكن أن توصف أنها حياة غير آدمية نظرا لانهم يعيشون في عشش من الصفيح والخشب وقد أطلق الأهالي علي هذه المنطقة المحرومة من كل أشكال الخدمات عزبة الصفيح فالمنطقة باختصار محرومة من جميع الخدمات. وفي جولة للأهرام المسائي بالمنطقة أكد رمضان خليل أننا نعيش في هذه المنطقة منذ40 عاما وقد تقدمنا علي مدار هذه السنوات الطويلة بالعديد من الشكاوي للمسئولين لتوصيل المرافق إلينا ولكن لا حياة لمن تنادي وملأ اليأس قلوبنا بعد أن ذهبت جميع الشكاوي التي تقدمنا بها أدراج الرياح. لافتا الي أن أهالي العشش محرومون من كل أنواع الخدمات فلا مدارس ولا حياة ولا صرف صحي, ناهيك عن أننا محرومون من الآمان ويتعرض أطفالنا لخطر الموت كل يوم تحت قضبان السكة الحديد. أما محمد السيد من أهالي المنطقة يؤكد أن حياتنا في جحيم مستمر حيث نشعر بزلزال المستمر نتيجة لقيام القطارات بزلزلة العشش فوق رءوسنا. بينما تؤكد عائشة صابر(75 عاما) أنها تقيم بالمنطقة منذ40 عاما وتعاني كغيرها من الفقر وانقطاع الخدمات ومن البلطجية منذ فترة طويلة وغياب الأمن حيث لا تتدخل الشرطة إلا في حالة حدوث مشاجرة كبري ووقوع قتلي. وبعرض مشكلة سكان عشش السكة الحديد علي اللواء صالح عبدالرءوف رئيس حي الدقي أكد أن المنطقة في طريقها للتطوير وان هناك تنسيقا يجري حاليا بين محافظ الجيزة وجمعية شباب المستقبل لتطوير المنطقة وتقسيمها الي ثلاثة أجزاء جزء مدني وآخر سكني وآخر استثماري. لافتا الي أن الحي قام بعمل حصر شامل لسكان هذه العشش. وأكد محمد ممدوح نائب رئيس حي الدقي أن هذه العشش تمت إقامتها بالمخالفة للقانون وعن طريق وضع اليد ولن تصلها مرافق في أي يوم من الأيام لأنها مقامة علي حرم السكة الحديد وبدون سند قانوني وأن المنطقة سيتم تطويرها بالفعل ولكن الأعداد المقيمة بها ليست حقيقية فبمجرد أن سمع أهالي العشش عن خطة التطوير بدأوا في الاقامة داخل العشش وأحضروا ذويهم لحصرهم في الشقق البديلة في حين أن معظمهم لم يكن يقيم في هذه العشش من قبل وبعضهم كان يقيم في أماكن أخري ويأتي الي هذه العشش لتربية الدواجن وغيرها فقط.