يعيش أهالي منطقتي بطن البقرة وعزبة أبوقرن بحي مصر القديمة مأساة حقيقية وسط تلال القمامة وغياب تام لجميع الخدمات من صرف صحي ومياه شرب نظيفة في عشش من الصفيح تفتقد كل مقومات الإنسانية ومع مشكلة نقص المياه تطفو علي السطح أزمة أخري يعيشها الأهالي تهددهم في لقمة عيشهم حيث يعمل غالبيتهم في صناعة الفخار والمهددة بالاندثار علي حد قولهم بسبب نقص المياه التي يضطرون لشرائها يوميا من ناحية وبسبب هجرة الأيدي العاملة من ناحية أخري. وقال محمود عباس أحد أهالي منطقة عزبة ابوقرن نعيش منذ ثلاثين عاما في عشش من الصفيح ومنذ فترة اقدمنا علي هدمها لبناء منازل آدمية للعيش فيها غير أن الحي قام بهدمها بل وحرر لنا محاضر ومخالفات بناء, أما عن مشكلة انتشار القمامة فهي تحتل مساحة تزيد علي ال70 فدانا ملك لشركة المعادي ومهملة منذ سنوات حتي صارت مقلبا للقمامة ومرتعا للحيوانات الضالة وملجأ للخارجين عن القانون والأسوء أنها المتنفس الوحيد لأطفالنا الذين يلهون فيها وسط القمامة. وقال طارق معن أحد أهالي منطقة بطن البقرة أعمل في صناعة الأواني الفخارية مثل جميع أهالي المنطقة ولكن علي وشك ترك المهنة بسبب مشكلة عدم وجود مياه سواء للصناعة أو للشرب, بالإضافة إلي عدم وجود صرف صحي. أما عن حياتنا فنحن نعيش في عشش من الصفيح ولا نستطيع تغييرها لسبب بسيط وهو أن أي محاولة للتطوير يتصدي لها الحي بالمحاضر والمخالفات وكأنه يرفض أن نعيش حياة آدمية. وعلي الجانب الآخر أكد حسن كاظم العناني القائم بأعمال رئيس حي مصر القديمة أن منطقتي بطن البقرة وعزبة أبوقرن تقعان ضمن المناطق العشوائية المقامة علي أرض ملك الدولة منذ سنوات طويلة, وقد قامت المحافظة بالتنسيق مع بعض الجهات الأخري بالبدء في مشروع تطوير صناعة الفواخير والخزف بمنطقة بطن البقرة لذلك رفضنا السماح للأهالي بالبناء علي هذه الأراضي. وأضاف أن من يستحق من أهالي عشش الصفيح في بطن البقرة وله إقامة فعلية والتي تثبتها إدارة بحوث الإسكان لمحافظة القاهرة يتم نقله إلي وحدات سكنية بديلة في منطقة6 أكتوبر, أما عن مشكلة القمامة فقد قام الحي بتحرير محاضر ومخالفات ضد شركة المعادي مالكة الأرض لأنها تحولت إلي مستنقع للقمامة.