يواجه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الاسماعيلي مأزقا حرجا قبل لقائه المهم والمرتقب مع شبيبة القبائل في المرحلة الخامسة بالمجموعة الثانية بدوري أبطال افريقيا والمقرر اقامته يوم10 سبتمبر الحالي بولاية تيزي وزو الجزائرية حيث سينضم لاعبوه الدوليون الخمسة الحارس محمد صبحي والمعتصم سالم وعمرو السلية واحمد خيري واحمد علي للتدريبات قبل السفر للجزائر بيوم واحد والذي تم تحديده الثلاثاء المقبل وهذا وقت غير كاف علي الاطلاق لاعدادهم وفق خطة المباراة التي يعتبرها الجهاز الفني بمثابة حياة أو موت مطلوب الفوز بنتيجها ومن بعدها لقاء الاهلي حتي يتجدد الامل باحتلال المركز الثاني في مجموعته ومن ثم التأهل لدور الاربعة. وكان الجهاز الفني للمنتخب العسكري رحب بمطلب نظيره بالاسماعيلي بعدم الاستعانة باعضاء الفريق الحارس محمد فتحي واحمد صديق واحمد سمير فرج علي خلفية الحاجة الملحة لوجودهم في صفوف الدراويش وهذه المبادرة تركت اثرا طيبا في نفوس مارك فوتا المدير الفني ومعاونيه الذين استشعروا مدي التعاون بينهم وبين المسئولين عن المنتخب العسكري. وصرح أحمد العجوز مدرب الاسماعيلي بأن الفريق سيتجمع جزء منه اليوم الاربعاء علي أن يشارك الجميع في مران الغد لنبدأ مرحلة جديدة من التحضير للقاء شبيبة القبائل. وقال إن هناك مباراتين وديتين تم تحديدهما يومي الجمعة والسبت في ستاد الاسماعيلية وتحت الاضواء الكاشفة مع اسوان والمنتخب الاوليمبي وهما تجربتان ضروريتان استعدادا للقاء الشبيبة. وأضاف أن مشكلة اعضاء فريقنا بالمنتخب العسكري تم حلها بالتفاهم وتقارب وجهات النظر مع جهازهم الفني أما عن وجود لاعبينا الخمسة بالمنتخب الأول فلا نستطيع ان نعترض عليهم لانهم في مهمة وطنية. وأشار مدرب الاسماعيلي الي أن مارك فوتا المدير الفني يعكف الآن علي دراسة قدرات وامكانات فريق شبيبة القبائل علي ضوء مباراته الاخيرة مع الاهلي, صحيح ان هناك نجوما لن يشاركوا لحصولهم علي الانذار الثاني لكن رؤيته ستشمل لاعبيه بشكل عام. وأوضح ان كرة القدم لا تعرف المستحيل أو التوقعات بنتائج مستقبلية لها وهي تعطي من يجتهد ويجزل العطاء داخل المستطيل الاخضر وقتها تمنحه الانتصار في أي مكان يلعب فيه ونحن لابد من ان نطبق هذه المعطيات لكي نجتاز عقبة بطل الجزائر. وأكد ان الخسارة من هارتلاند واكبتها أحداث كثيرة تمثلت في سوء ارضية الملعب ومجاملة حكم المباراة للفريق المنافس وعدم أخذ لاعبينا بالفتوي الشرعية التي اباحت لهم الافطار في نهار رمضان لانه من الصعب بل المستحيل ان نخوض هذا اللقاء في ظل الصيام لحرارة الطقس والجهد المبذول من جانب اعضاء الفريق. واستطرد احمد العجوز كلامه قائلا ان اجتياز المباراتين المتبقيتين بايدي لاعبينا لان الكرة اصبحت في ملعبهم اذا ارادوا المنافسة علي البطولة من جديد, أما في حالة فقدانهم للتركيز ورضائهم باي نتيجة خلاف الفوز فهذا يدل علي أن طموحهم لا يرتقي لحصد البطولات وانما البحث عن المراكز الشرفية. ونفي مدرب الاسماعيلي وجود اي اصابات ظاهرة بالفريق وان شادي محمد سيتخلف عن لقاء شبيبة القبائل لحصوله علي الانذار الثاني وهي خسارة بلا شك في خط الدفاع تضاف لغياب احمد حجازي للايقاف من الكاف لكن لدينا البديل الجهاز المتمثل في ابراهيم يحيي واحمد مودي وهما قادران علي سد الفراغ في هذا المكان الحيوي. وعن المطالب التي تنادي بتعديل شروط الاتحاد الافريقي المشاركة الاندية في البطولات القارية قال احمد العجوز انه مع هذا التوجه لان ماحدث في رحلتنا الاخيرة لنيجيريا هو مأساة بمعني الكلمة لم نشاهد أي شيء له علاقة باللعبة من اقامة واعاشة وملاعب. وعن تأثر اعضاء فريقه بالاحباط من التحكيم الافريقي أكد مدرب الاسماعيلي ان ماجري في المباريات السابقة هو مجاملة الحكام لاندية بعينها وهذا لا يتفق مع اهم عنصر من عناصر كرة القدم الشمولية والتي تساعد علي الاستقرار ويجب علي المسئولين منح قضاة الملاعب مزيدا من المحاضرات وتأهيلهم بالشكل اللائق.