رفض فنانو مصر ما ردده الإخوان وحلفاؤهم من دعاوي للعصيان المدني والإضرار باستقرار المجتمع, وتمسكوا بأنه يجب ألا نعطي الإخوان أهمية وشككوا في قدرتهم علي أن يفعلوا أي شيء وشددوا علي أنهم سيكونون في اتحاد تام مع الشعب المصري في مواجهة أي خروج علي الشرعية لأنهم يركزون علي الكلام ولا شيء غير الكلام وبالتالي حينما يتجهون نحو فكرة تأتي هدامة ومرفوضة من الجميع, وقالوا إن أي اتجاه لوصول الإخوان إلي الحكم سيكون معناه عودة مصر إلي عصور الظلام.واتفق الفنانون علي اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم علي أن الإخوان يدعون إلي التخريب وليس الاصلاح ويركزون علي بث الطائفية والفتنة ويسعون إلي تخريب المجتمع وتدميره وأنهم يلجأون إلي الدعوة من حين إلي آخر إلي ضرب المجتمع وآخر تلك المحاولات هي الدعوة للعصيان المدني وتخريب المجتمع.يقول الفنان يحيي الفخراني: من حق أي تجمع أو أي إنسان أن يقول مايريد ويردده, لكن ما الذي سيتغير في النهاية, فبعد اجتماعهم منذ أيام لم نسمع أي صدي أو مردود لما قاموا به أو رددوه, فلنتركهم يخططوا كما يشاءون فيجب ألا نتوقف عندهم ونعطي لهم أهمية ولن يستطيعوا في النهاية تغيير شيء, لأن الناس يرفضون فكرة التمرد والعصيان والخروج علي الشرعية.برامج للإصلاح الكاتب محفوظ عبدالرحمن: أنا ضد الدولة الدينية حتي لاتكون هناك ذريعة للإرهاب, وأريد أن أوضح أن في أوروبا إذا ما وقف محام أمام محكمة يدافع عن موكله ويصفه بأنه رجل طيب وملتزم بصلاته يضعونه في السجن مباشرة المحامي فهناك فصل للدين عن الدولة. ويضيف لو طالبوا بالاصلاح من خلال برامج مشروعة لوقفنا معهم, لكننا نرفض بكل تأكيد أي أمور تخرج عن الشرعية.نوايا الشر أما الفنان عزت العلايلي فيؤكد: لا أندهش مما يحدث, فهم يوما بعد يوم يكشفون أنفسهم, ولا أعلم هل كانوا ينتظرون عملا دراميا مثل مسلسل الجماعة ليظهروا ويعبروا عن نواياهم.الإخوان لا يقدرون علي فعل شيء ولا يملكون غير الكلام, هم أصحاب كيان مهلهل وضعيف وأعتقد أن الناس كشفت حقيقتهم. أفكار هدامة ويتساءل الكاتب محمد صفاء عامر: كيف يطالبون بتحويل مصر لدولة دينية إسلامية؟ وما هدفهم من الدولة الدينية؟ أليس هذا الشعب متدينا وملتزما!! أنا ضدهم فيما يروجونه, لكنني أطالب بتغييرات ديمقراطية والتي تحتاج معها إلي تغيير الدستور لأنه قديم حتي لا نعطي لهم الفرصة للتوغل أكثر, وبالطبع كل مايرددونه من أفكار هدامة مثل العصيان المدني هي أفكار مرفوضة تماما, نحن نحتاج إلي الأفكار الخلاقة التي تضيف إلي كيان الوطن. اعتلاء السلطة ورفضت النجمة إلهام شاهين تماما فكرة اعتلاء الإخوان للسلطة أو الوصول إلي الحكم في مصر لأن ذلك يعني أننا نعود إلي إلي عصور الظلام والتخلف ونبتعد تماما عن ركب التطور الحادث في العالم كله الآن. وأضافت إلهام أن ما يفعله جماعة الإخوان بعيد كل البعد عن المنطق والدولة المدنية التي تعيشها مصر.. مشيرة إلي أننا دولة مدنية وليست دولة إسلامية وكل ما يحكمنا هو القانون والدستور إلي جانب عاداتنا وتقاليدنا التي نحرص علي الحفاظ عليها لنعيش جميعا في حب وسلام وتماسك. وقالت الفنانة إلهام شاهين, إن كل ما يطالب به الإخوان من شأنه أن يزعزع حالة الاستقرار التي تعيشها مصر وهو ما يمثل تهديدا صريحا للمجتمع المصري الآمن. لذلك فأنا أناشد جميع الفنانين والمثقفين العاقلين أن يقفوا يدا واحدة ويتصدوا لهذا الغزو الإخواني الذي سيكون سببا رئيسيا في وقوع المجتمع المصري في الهاوية ويطيح بحالة الاستقرار والأمن التي تعيشها مصر. أسباب سابقة وقال المخرج السينمائي داود عبدالسيد: كل ما يقولونه ليس جديدا عليهم, فهم يمارسون نفس الأشياء منذ سنوات بعيدة, صحيح أنهم لديهم القدرة علي العمل وتنظيم شئونهم لكنهم غير معتد بهم وعملهم مرفوض من كل التيارات, وأعتقد أن هناك أسبابا سابقة علي هذه التصريحات منها أن النظام نفسه أتاح لهم الذريعة فتعالت أصواتهم, لذلك تجب مواجهتهم بتحرك للأحزاب وانتخابات نزيهة فغير مقبول تماما مثل هذا العبث. لا يتحدثون باسمنا وتقول الفنانة مديحة يسري: ما يروجونه من أفكار وأهداف كلام فاضي, فمصر دولة كبيرة ومستقلة وهي من أكبر البلدان الإسلامية, ولا يصح أن يقال هذا الكلام لأنه يمثل إهانة لمصر ولن نسمح لأي إنسان بأن يتحدث باسم مصر أو نظامها. وتضيف: أتعجب من تلك الأيادي الخفية التي تسعي إلي التخريب, ويجب أن يعلموا أن اسم مصر كبير ولن نسمح لأي إنسان بأن يتحدث باسمها. أحلام واهية ويقول الفنان أحمد بدير: هل يريدون أن نصبح مثل إيران ونظام الخميني؟! من وجهة نظري أنها مجرد أحلام واهية, نحن بالطبع نتطلع لاكتمال مسيرة الديمقراطية في مصر لكننا في الوقت ذاته ضد أي مساس بكيان النظام والدولة المصرية.. وأتمني ألا نشوه صورتنا كمسلمين, وأعتقد أن الإسلام لايدعو إلي مثل ما يدعون فالأمر كله مرفوض. التخريب أولا وأكد الفنان مدحت صالح: نرحب بأي دعوة للتغيير في إطار المشروعية والحفاظ علي الأمن القومي, ويجب علي كل التيارات أن تعمل علي ذلك ويكون ضمن أولويات أجندتها السياسية, وكل كيان شرعي له الحق في وضع مقترحاته في برنامج انتخابي واضح نناقشه كمواطنين فالحكم للشعب في النهاية, وهذا الشعب قادر علي مواجهة ما يمس أمنه وسلامته وهم يدعون إلي تخريب وليس إلي إصلاح. خطر الطائفية وأشار الموسيقار حلمي بكر إلي أن الإخوان يستغلون حالة الفرقة السياسية الموجودة بين التيارات والكيانات الشرعية في البلاد, وإذا ما اجتمعنا واتحدنا لتغيير الأخطاء فسيتم الاصلاح, لسنا في حاجة لأن تكون مصر دولة دينية, فالدين لله وهناك إسلاميون لا يطبقون الشريعة الإسلامية نفسها, وأيضا ذلك يوجد حالة الطائفية التي تمثل خطرا كبيرا علي استقرار أي وطن. مبالغة وأكاذيب وأوضح السيناريست تامر حبيب أن مصر ليست هي جماعة الإخوان فقط, وأعتقد أن دعواهم مجرد ردود أفعال عصبية, لكنهم لا يستطيعون فعل شيء غير الكلام.. وأتصور أن هذه الحالة نتيجة مباشرة لمسلسل الجماعة وتعرف الناس علي معلومات مهمة عن الإخوان. وأكد حبيب, أن ما يحدث ما هو إلا كابوس, مضيفا: الدين لا علاقة له بالسياسة, وما يحدث هو أمر مبالغ فيه وهناك أطراف كثيرة غير راضية عنه, كما أن الناس أصبحت أكثر وعيا تجاه كل الأحداث ومتغيراتها وكل ما يوجه إليها. بدون صلاحية أما السيناريست محمد الغيطي: فقال إنه بكل تأكيد هناك رفض تام لهذه التصريحات التي قد تزيد الفجوة الحادثة بينهم وبين الناس, وبالتالي يفقدون أي صلاحية لتولي أي سلطة في مصر وإلا ستكون كارثة بكل المقاييس, نحن مع أي تحرك في إطار سلمي وشرعي يهدف لمشروع وطني حقيقي بعيدا عن العنف. تمرد وعصيان وقال الفنان شريف منير: لم أكن أعلم عن جماعة الإخوان أنهم يطمحون إلي السلطة.. ولا دخل لهم بالسياسة وعلي ذلك كنت أكن لهم الاحترام والتقدير, أما دعواهم الأخيرة بالتمرد والعصيان فأمر مرفوض تماما لأنه يمثل دعوة للعنف, وبالتالي يعود مجتمعنا إلي الخلف. وأضاف: ربما تكون هناك ضرورة في التغيير في الأنظمة أو السياسات لكن لابد أن يتم هذا في إطار من المشروعية التي تحقق استقرارا للبلاد وإلا أصبحنا مدعاة لسخرية أعدائنا. وقال محمد صبحي: إنه لا يخاف من تهديداتهم ويرفض مناقشة احتمالية وصولهم للسلطة! أضاف أن التصريحات الأخيرة للإخوان هي عودة إلي الوراء بعد أن كنا قد وصلنا إلي قدر معقول من الديمقراطية وحرية التعبير وبصراحة فإن الدولة أفسحت صدرها كثيرا أمام تصريحاتهم لكن مازال عليها ألا تقابل هذه التهديدات بالتشنج الفكري الذي سيؤدي إلي مزيد من العنف.. لكن علي كل حال فإن تهديداتهم هذه لا تخيفني شخصيا بل إنني أرفض مناقشة احتمالية وصولهم إلي الحكم! فهذا مرفوض تماما وعلي الإعلام ألا يبالغ في تخوفه من تصريحاتهم لأن هذا الخوف سيصل إلي المواطن وسيعطي قيمة لما يقولون, بينما في الحقيقة لا يوجد أي مواطن حتي لو كان جاهلا أو أميا يقبل أن نعود إلي عصور الإرهاب الفكري والاغتيالات والفوضي.. أو يقبل التهديد والوعيد.. أما بالنسبة لدور الفن فهو دور مهم جدا لأن موقعه هو في مقدمة الكتيبة لذلك يجب علينا تقديم فن هادف لأن الفن المنحل سيعطي فرصة لتدخلهم. الوجه القبيح وقال وحيد حامد: لقد كشفت جماعة الإخوان المسلمين بهذه التصريحات والمؤتمر الذي أعلن تحت عنوان الافطار الجماعي عن وجهها القبيح ونواياها الشريرة, كما أعلنت صراحة تآمرها علي هذا الشعب بمعني أنها ضد مصالحه وضد أمنه وضد سلامة مواطنيه ولا يهمها إلا مصلحتها فقط علي طريقة أنا ومن بعدي الطوفان. الحرمان والحرية وقالت الفنانة غادة عادل: بالتأكيد ما حدث شيء مؤسف جدا, لانه لا يوجد شخص يستطيع أن ينكر مدي التقدم والتطور الذي شهدته مصر علي يد رئيسها أو حكوماتها والتي يصفونها بالفاسد ويحاولون أن يقللوا من قيمة كل شيء عظيم تقدمه الحكومة إلي مصر, وأقول لمن نسي أن الرئيس مبارك هو من أعطاهم حق حرية الرأي والتعبير التي كانوا محرومين منها لسنوات طويلة فهل يكون جزاء ذلك هو مهاجمته واستخدام سلاح حرية التعبير ضده, حقا إن لم تستح فافعل ما شئت. انتفاضة شعب وأشار طلعت زكريا: إلي أنه لا يجد ما يقوله سوي أنهم مجرد أشخاص عبثيين ولابد من وقف عبثهم ذلك, ومهما قالوا أو تآمروا من أجل الحصول علي ما يريدون بأي ثمن, فالارادة والحكم النهائي للشعب الذي يحب الرئيس ومؤمن به لأقصي حد ممكن ولن يتخلي عنه وهو لن يتخلي عنا مهما كانت الظروف, أقول ذلك كمواطن مصري وكفنان, وأود أن أقول للجماعة المحظورة: حذار ثم حذار من انتفاضة الشعب وغضبهم ضدكم وليس ضد الرئيس أو النظام الحاكم كما تدعون. مصلحة شخصية أضاف الفنان سامح حسين: أنا شخصيا اعتبر ما قالوه في المؤتمر أو حفل الافطار كما يصفونه مجرد كلام لا قيمة له, لأن هؤلاء الأشخاص يعبرون عن حالة همجية لا أكثر, كما أنهم لاينظرون سوي لمصلحتهم الشخصية وليس مصلحة الشعب كما يدعون, وأكبر دليل علي ذلك ما أعلنوه في المؤتمر, وأود أن أقول لهم إننا كشعب مصر نعرف أين هي مصلحتنا جيدا؟ ولا نحتاج لأحد كي يرشدنا إليها, ومصلحتنا ليست معكم بل مع الرئيس الذي أحبه واختاره ال80 مليون مصري بناء علي رغبتهم. بدون شخصية وقالت رانيا يوسف: أعتبر أن ما قاله هؤلاء الأشخاص مجرد كلام في الهواء لأن الارادة الحقيقية للشعب المصري الذي اختار الرئيس مبارك, وأري أنه لا يمكن أن يتخلي عنه أو ينصاع لأوامر وطلبات الإخوان المسلمين الذين لا يوجد لديهم أي شعبية في الشارع المصري لأنهم ان كان لديهم شعبية كانوا علي الأقل استطاعوا أن يحققوا نجاحا أو وجودا في الشارع المصري في عهد الرئيس مبارك أو حتي في العهود السابقة, وإن كنت أري أنه لابد أن تحدث معهم وقفة قوية تجاه ما قالوه في هذا المؤتمر.