أجمع الرياضيون علي رفض دعوة الاخوان للعصيان المدني ومحاولاتهم بث روح الفوضي والبلبلة في الشارع المصري وقالوا إن اعضاء تلك الجماعة اضطروا المواطن المصري الي رفع الكارت الأحمر في وجوههم بعد تكرار مواقفهم التي لا تتجاوز حدود الكلام والشو الإعلامي واشاروا الي أن الوسط الرياضي يتمسك بالشرعية ويرفض الانسياق وراء تلك الدعاوي التي يطلقونها بين الحين والآخر بهدف تحقيق أهدافهم الشخصية. وقال اللواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية إن هذا الاجتماع غير شرعي والأفضل أن نعتبره كان لم يحدث أو أنه مجرد كلام مقاه والدليل رفض رؤساء الأحزاب حضور أعضاء هذه الأحزاب الاجتماع وأشار الي أن هذا الاجتماع افترض كل شيء سيئا بالنسبة للحزب الوطني والانتخابات الرئاسية المقبلة وأكد أن التحاور جاء بشكل رسمي والعمل علي الإصلاح أفضل من عرض السلبيات لمجرد عرضها فقط. وأشار مصطفي يونس المدير الفني للمنتخب الوطني للشباب لكرة القدم أن هذا التجمع بين الاخوان وممثلي الأحزاب السياسية لعرض سلبيات النظام الحاكم وانه يعتبر نوعا من العصيان والخروج عن القانون وقال إن مصر لها رئيس جمهورية منتخب عن طريق عملية ديمقراطية لم تشبها أي شائبة والمضحك أن ممثلي الأحزاب مثل الوفد والتجمع والعمال تبرأ منهم رؤساء أحزابهم فمن يري أن هناك سلبيات معينة في الحكم فعليه أن يقوم بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وذلك حق مكفول للجميع أمام مثل هذه التجمعات واستعراض السلبيات فهذا أمر غير لائق ولم نره في دولة متحضرة مثل مصر. وأشار الي أنه لابد أن يحكم رؤساء الأحزاب السيطرة والقبضة علي اعضاء أحزابهم وأن يتعلموا مبادئ الحياة السياسية التي تتمثل في أن الفرد يمثل الجماعة ولا يمثل نفسه فقط بالاضافة الي أن الدعوة للسيطرة علي الحكم بالعصيان وتقديم الشهداء ومقاطعة الانتخابات اشياء فجة وانفعالية ولا تجوز أن تصدر ممن يفترض أنهم علي دراية سياسية. وأكد عمرو السعيد رئيس اتحاد الجمباز أن لمثل هذه الاجتماعات أصولا وأسسا معينة لابد الا تحيد عنها والتعبير عن الرأي في النظام الحاكم من الاخوان والأحزاب أمر طبيعي ولكن الخطأ أن يتحول التعبير عن الآراء الي عصيان وعرض السلبيات لمجرد عرضها فقط فهذا أمر مرفوض. وقال إن هناك أكثر من طريقة أفضل من هذه الاجتماعات الائتلافية مثل المشاركة في حل السلبيات بدلا من الشعارات والكلمات التي تؤدي الي حدوث الفتن واثارة القلاقل مثل العصيان وتقديم الشهداء ومقاطعة الانتخابات. وقال الدكتور محمود شكري رئيس اتحاد رفع الأثقال إن حرية الرأي مكفولة للجميع سواء للاخوان أو لأي حزب شرعي مثل الوفد والتجمع والعمل ولكن هذه الحرية مقننة ومحددة حسب ما ينص عليه الدستور والقانون والشيء السييء جدا أن خلال الاجتماع أخذ الجميع يتشدق بكلمات مخيفة من الممكن أن تثير الفتن مثل( مصر في عصر الفساد ونعيش أيام الظلام) ومثل هذه الشعارات التي لا تسهم في حل أي مشكلة يراها أعضاء الاجتماع بقدر أن هذه الكلمات تمس مشاعر البسطاء وتثير القلاقل بالاضافة لخروجها عن الدستور والقانون واللياقة. والمطالبة بأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة سيكون أوقع وأكثر فاعلية بدلا من المطالبة بالعصيان ومقاطعة الانتخابات قبل اجرائها. وقال عزمي مجاهد عضو مجلس إدارة الزمالك السابق إنه ضد هذا التيار والائتلاف الذي يتزعمه الاخوان لأن هذا الائتلاف ومثل هذه الاجتماعات ستؤدي الي عودة مصر مئات السنين الي الخلف بالاضافة الي أن مساحة الديمقراطية والحرية التي يمتاز بها هذا العصر فتحت المجال للتطاول علي الرموز وتستغل هذه الحرية لضرب أمن واستقرار هذه البلاد وهذا لا يعني عدم وجود سلبيات فالسلبيات تستوجب أن نصلح من أنفسنا أولا بدلا من هذه الاجتماعات التي تثير الفتن وتضرب استقرار مصرنا العظيمة, وأعتقد أن العصيان والمقاطعة وتقديم الشهداء أمور عفا عليها الزمان. وقال الدكتور محمد عبدالعال رئيس اتحاد المصارعة إنه لو كانت مصر كلها فاسدة كما يقول الاخوان ومريدوهم فهم أيضا من ضمن مظاهر الفساد واستطرد قائلا أطالبهم بالرفق بهذا الوطن وهذا الشعب الطيب فلماذا نشكك في نزاهة انتخابات الرئاسة قبل أن تجري وهل لأن الحزب الوطني بدأ في عملية التنظيم والتقوية فظهر الأعداء وبدأت الاجتماعات فجأة ولا توجد أي دولة في المنطقة تحظي بنفس هذه المساحة من الحرية التي تحظي بها مصر وليتنا نتحاور بشكل موضوعي مفيد بدلا من هذه الاجتماعات غير الشرعية وإطلاق الكلمات المخيفة. وقال هشام يكن المدرب العام السابق للمنتخب الوطني للشباب وعضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة إن هناك بعض السلبيات الطبيعية التي لا توجد في مصر فقط بل في العالم بأسره مثل الفجوة السحيقة بين الطبقات والغلاء والبطالة ولكن أيضا هناك بعض الجوانب الايجابية التي كان لابد من التحدث عنها وعرضها خلال الاجتماع بين الاخوان وممثلي الأحزاب ولابد من المشاركة في الحد من هذه السلبيات بدلا من اطلاق الشعارات والكلمات الفجة القوية وبشكل غير شرعي. والعنف والمقاطعة والعصيان لم ولن تكون يوما دليلا علي عشقنا لهذا الوطن والإصلاح لابد أن يبدأ من أنفسنا أولا ولن يأتي هذا الاصلاح أبدأ بالمقاطعة للانتخابات. وقال شوقي عبدالشافي المدير الفني السابق للنادي الأهلي انه لا يوجد أي حزب من احزاب المعارضة قادر علي قيادة مصر في الفترة المقبلة من حيث وجود أشخاص مؤثرين في القيادة في هذه الأحزاب فكل الأحزاب الموجود علي الساحة السياسية في مصر غير مؤثرة ولا تلقي قبولا عند الشارع المصري في ظل الخلافات الموجودة بكثرة. وعن الاجتماع الذي عقده الاخوان وبعض القيادات الحزبية في مصر قال المدير الفني إنه لن يكون له أي تأثير علي الشعب المصري في الانتخابات المقبلة. وأشار الي أن الفترة التي تسبق أي انتخابات يقوم هؤلاء الأحزاب أو هذه الجماعة بعمل موقف ما معين ليكون له تأثير يجتذب الإعلام والشعب المصري. وأكد علي السرجاني رئيس اتحاد الكرة الطائرة أن جميع المسئولين الرياضيين في مصر يرفضون بشدة مثل هذه الأفعال والمتمثلة في التجمعات غير المؤثرة علي الشارع المصري أو المواطن المصري بصفة خاصة الذي لن ينطبق عليه كلمات العصيان ولن يقوم بمقاطعة الانتخابات. ورفض رئيس الاتحاد الأقوال التي ترددت خلال الاجتماع بضرورة الدعوة الي العصيان والخروج لعمل وقفات احتجاجية علي النظام الحاكم ما هو إلا كلام يصدر من اشخاص غير مسئولين ووصف هذا الكلام بأنه كلام فارغ مؤكدا أن تقديم الشهداء له أوقات أخري. وأعرب مجدي عبدالغني عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم عن أسفه لمثل هذه الأقاويل التي رددها بعض الأشخاص من الاخوان وأضاف أن هذه الأقاويل التي رددها بعض الأشخاص بدعوة الي العصيان وعمل وقفات أحتجاجية لقلب نظام الحكم ما هي إلا مجرد كلام غير عاقل وغير مقبول ولا يصدر من أشخاص عقلاء مشيرا الي أن مصر أصبحت الآن دولة مؤسسات ولا تقبل الانقلابات التي كانت تحدث في القرون الماضية من انقلابات عسكرية. وأشار الي أن رفض حضور بعض الشخصيات العامة لمثل هذه التجمعات أفضل شيء لفشله في عرض حقائق مشيرا الي أن الهدف الأساسي من هذا التجمع هو عمل تأثير نسبي في الشارع المصري لهذه الجماعات قبل الانتخابات لدعم مرشحيها.