واصل جموع المصريين رفضهم انقلاب الاخوان ودعوتهم للعصيان المدني حتي ولو كان علي حساب استقرار المجتمع وقال حقوقيون ونشطاء المجتمع المدني ان دعوة الاخوان وحلفائهم تهدد بانهيار المجتمع ونشر الفوضي وهو مايقود اعضاء الجماعة الي تحقيق اهدافهم الشخصية. واشار الحقوقيون الي ان تاريخ الاخوان مليء بالمناورات وتسيطر عليه اجواء التربيطات السرية و غير القانونية و لفتوا الي ان دعوتهم الي العصيان المدني لم تكن غريبة عنهم لانهم يعشقون الفرقعات الاعلامية ويدمنون الغرور السياسي غير المبرر ووصفوا دعوة الاخوان بأنها اشبه بالمسرحية الهزلية وان ابطالها من ورق ولن ينتبه لها الجمهور لان هدفها فردي ولاينظر الي مصلحة المجتمع وشن امير سالم مدير مركز الدراسات والمعلومات القانونية لحقوق الانسان هجوما حادا علي دعوة الجماعة المحظورة الي العصيان المدني وقال تاريخ الجماعة دائما هو تاريخ المناورات و التربيطات وان استخدام العصيان هو فرقعة اعلامية بهدف تهييج الدنيا قبل الانتخابات لتحقيق مكاسب ضئيلة لهم. واضاف ان هذه مناورة سياسية فاشلة من الجماعة فهيا أقرب للبالونات السياسية والفرقعة الاعلامية التي تقوم علي شعارات غير ممكن تطبيقها لانها غير واقعية من الاساس.. مشيرا الي أن هدف الاخوان من هذه الدعاوي الهدامة قلب التربيزة واحداث الفوضي اعتقادا منهم انهم فقط القوة الجاهزة للقفز علي الحكم والفوز بالمعركة ضد النظام. وانتقد سالم الغرور السياسي لدي اعضاء المحظورة بأنهم الاجدر بالحكم والسلطة, مؤكدا ان المحظورة قوة انتهازية ستقف في النهاية مع اي طرف من اجل مصالحها الضيقة جدا للحصول علي أي منافع حتي لو كانت مقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة. واضاف ان الاخوان لايعرفون عن تنمية مصر شيئا وغير معنيين بفكرة الوطن وكل مايهمهم فكرة البلدان الاسلامية حيث يعمل الاخوان علي قدم وساق لبناء دولة دينية واستعادة الخلافة العثمانية ومنطق امير المؤمنين الذي يتولي علي جميع المسلمين من افغانستان الي المغرب ولايهمهم فكرة الوطن, معربا عن قلقه من هذا النهج لانه سيجعل مصر مثل دولة باكستان التي اهتم قادتها ببناء مفاعل نووي وامتلاك القنبلة النووية في حين يعيش شعبها تحت مستوي خط الفقر ولاتوجد تنمية فيها ولا أي مقومات للحياة الكريمة. واستبعد سالم أن يستجيب المجتمع المدني او القوي السياسية والاحزاب المعارضة لدعم المحظورة بالعصيان المدني وقال: عصيان مدني ايه بالضبط ولماذا في هذه الايام خاصة ان قرارا مثل هذا يتخذ وقتما تكون لاسبيل امام الشعب والمعارضة لاي نوع من التفاعل والحوار والحراك المجتمعي للتعبير والاحتجاج حيث تنقطع كل السبل حينئذ تطرح فكرة العصيان المدني. من جانبه وصف نجاد البرعي الناشط الحقوقي الدعوة للعصيان المدني بأنه مسرحية هزلية ابطالها من ورق وهم اعضاء المحظورة لاتلقي اقبالا من الجماهير خاصة ان مشاكل الواقع المجتمعي والسياسي الذي نعيشه تدعو للمشاركة والتغيير وليس العصيان والانزواء وهو مايجب علي جماعة المحظورة التفكير فيه اذا كانوا يريدون خيرا لهذا البلد. وقلل البرعي من الالتفاف المجتمعي والسياسي حول هذه الدعوة الهدامة وقال يجب التفكير فيما هو يفيد المواطن اولا خاصة ان العصيان لن يفيد في شيء, مؤكدا ان الهدف من هذه الدعوة فردي وسياسي بحت وموجه للحكومة وليست في صالح الشعب. وقال ان مايجب ان تدعو اليه القوي السياسية هو البحث عن وسائل تجعل الحكومة اكثر ديمقراطية وهذا لن يتحقق بالعصيان, رافضا في الوقت نفسه استغلال الحراك السياسي الآن في الدعاوي الهدامة التي لاتحترم الا فئة معينة في تحقيق مصالحها. وبدوره اوضح احمد سميح مدير مركز الاندلس لدراسات التسامح ومناهضة التغريب ان دعوات العصيان المدني في العالم كله يجب ان تكون مقترنة بمطالب معينة بشرط امكانية الحصول عليها وان يكون هناك حولها التفاف شعبي وهوما تفتقده المحظورة. وقال ان ازمة مطالب الاخوان انه لايوجد حولها نقاش شعبي فضلا عن ان مطالبهم غير واقعية حتي يجتمع عليها المواطنون, منوها بأن الجماعة لاتخدم الا نفسها ولاتتحرك الا لحماية مصالح اتباعها. واضاف ان هدف المحظورة من دعوة العصيان هو ابتزاز الدولة للحصول علي مكاسب سياسية محدودة مثل الحصول علي عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات القادمة وهو امر بات واضحا للجميع. وقال يجب ان يفهم الاخوان ان المجتمع المدني يرفض طرحهم لانه غير جاد فضلا عن ان المجتمع لمدني ليس ادارة يستغلها الاخوان لتحقيق مطالبهم لانه لايصح ان يصحو احد من نومه ويدعو للعصيان كما فعلت الجماعة المحظورة. ونوه سميح الي ان الاخوان انفسهم يعرفون جيدا ان هذه الدعوة لن تلقي قبولا سواء لدي الاحزاب السياسية الشرعية او المجتمع المدني ونشطائه وانما هي بالونة اختبار وجس نبض للدولة حتي تستجيب لمطالبهم وهو مايجب ان ترد الدولة عليه بشكل واضح وعلني.