أبي الحبيب ورحلت يا أبي عن دنيتي تركتني لأتجرع مرارة وحدتي وأعاني من آلامي وأذرف دمعتي كنت مصدر بهجتي كنت ترسم بسمتي وأجد في صدرك راحتي وكثيرا ما طبعت علي يدك قبلتي كنت تنقذني بنصيحتك من حيرتي كنت تقرأ شعري وترسم معي حلمي وتقرأ ما يجول في فكري وتحترم دوما عقلي وتسكن عرش قلبي كنت نعمة كبيرة من المنان ومثلت لي ولغيري معني الأمان فكم فاض قلبك بالحنان كنت عطوفا علي اليتيم ومع الفقير كنت كريما وحتي المذنب كنت معه رحيما وكان فراقك هو الأليم أشتاق كل ليلة إليك أتلهف إلي لمسة من يديك ونظرة دافئة من عينيك وبسمة طيبة علي شفتيك ولكن هيهات أن يكون رجوع فقد أعمت عيني الدموع إنها مجرد أوهام ولن أراك إلا في الأحلام أو في قبر وسط الركام محظور فيه الكلام نعم فقد انتهي كل الكلام ولن يبقي إلا أن أقول رحمة الله عليك يا أبي يا أغلي الأنام شعر: ياسمين أحمد رأفت