الي اي مدي تصل اضرار نفوذ الوكلاء, وغيرها من الأسئلة تبحث عن اجابات لعدد كبير من الازمات التي تعاني منها العديد من الأندية, هذه ازمات تؤثر علي مستقبل عدد من اللاعبين.. وهي ازمات سيطرت علي الرأي العام وبات يبحث لها عن اجابة.. وهي ازمات استحوذت علي نصيب الاسد من الاهتمام والمتابعة.. الجميع يلقي بالاتهام علي اللاعب بطل الأزمة.. او للنادي بما يضم من مسئولين في مجالس الادارات او بالاجهزة الفنية.. دون ان يكون هناك اقتراب من طرف ثالث يفترض ان يكون همزة الوصل بين اللاعب والنادي.. وكذلك ا هذا هو دور وكيل اللاعب المعروف في مصر بالسمسار والذي يتهم علي الدوام بالسعي وراء الحصول علي المال فقط.. ومن يتابع الازمات الاخيرة علي الساحة الكروية يجد ان للوكلاء دورا بارزا في صناعتها دون الاقتراب منهم.. قضية الساعة الآن هي ازمة محمود عبد الرازق شيكابالا صاحب طلب فسخ التعاقد مع الزمالك والمرتبط بعقد مع اندرلخت البلجيكي الذي يطالب بالحصول علي خدمات الفتي الاسمر الذي لايزال يملك بدوره موسما كاملا في عقده مع الزمالك الجميع تحدث عن حقوق الزمالك في الاحتفاظ بشيكابالا ضمن صفوفه.. والجميع يبحث عن كيفية الصمود امام تهديدات اندرلخت بالحصول علي خدمات اللاعب في غضون4 اشهر من خلال اللجوء الي الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.. دون النظر للبطل الحقيقي وراء الازمة وهو وكيل غير معتمد يعمل مديرا لاعمال اللاعب منذ4 اعوام واتخذ من شيكابالا اداة للانتقام من الزمالك وتحديدا من التوءم حسام وابراهيم حسن بعد ان جمدا نفوذه الواضح داخل النادي.. الوكيل غير المعتمد الذي لعب دور البطولة في تأمين اتصالات شيكابالا بشركة التسويق الالمانية التي تولت ترتيب ابرام التعاقد بينه وبين اندرلخت البلجيكي.. والوكيل في نفس الوقت هو من كان يناور طوال اشهر الماضي بورقة انهاء الازمة واقناع اللاعب بالتجديد في ظل العلاقة القوية بينهما نظير انفراده مرة اخري بعملية التعاقدات في المستقبل. لا احد ينسي ان هذا الوكيل قبل عامين كاد يضرب علاقة الزمالك بنادي المقاولون العرب في مقتل عندما اصطحب الغاني صامويل كيرا لاعب الشرطة حاليا والمقاولون العرب وقتها لمقر الزمالك وحصل علي توقيعه لعقود رسمية رغم ارتباطه بعقد رسمي مع ذئاب الجبل ولولا تهديد مسئولي المقاولون العرب وقتها بقطع العلاقات مع الزمالك لما تراجع ممدوح عباس عن اتمام الصفقة.. وفي نفس الوقت يعد الوكيل غير المعتمد ذاته هو احد اقرب الرجال الي ممدوح عباس بين عامي2006 و2009, وكان الاخير يمنحه نفوذا هائلا ادي الي تعاقده مع لاعبين رشحهم الوكيل مثل احمد مجدي الذي يلعب حاليا في المصري البورسعيدي, ايضا له دور قديم في انقلاب شيكابالا علي عقده مع الاهلي بعد طلبه فسخ العقد مع باوك سالونيك اليوناني عام2006 والتوقيع للزمالك ليكون شيكابالا وقتها له توقيع في3 اندية.. ولولا الغاء الاهلي لعقده مع اللاعب لاصبح شيكابالا مهددا بعقوبات مدوية من قبل الفيفا الذي اكتفي بايقافه6 اشهر لتوقيعه للزمالك في نفس توقيت امتلاكه عقدا في باوك اليوناني وهو الآن من يدير ازمة شيكابالا واندرلخت البلجيكي ومن وضع الزمالك في ورطة لا يحسد عليها. وفي ازمة محمد ناجي الشهير بجدو مهاجم الاهلي الحالي وتظل الأزمة المثارة مع الزمالك, هناك طرف عاقبه اتحاد الكرة ولم يتطرق في نفس الوقت الي حجم الكوارث المرتكبة في صفقة تعاقد اللاعب مع الزمالك التي لم يجر تفعيلها بعد. ففي ازمة جدو ويظهر ضمن قائمة الجناة اسم وكيل لاعبين ومدير اعمال اللاعب بحكم الارتباط بينهما.. وهو الشاهد الذي جري استدعاؤه للتحقيق في اتحاد الكرة لسؤاله عن مدي صحة توقيع جدو للزمالك وكذلك حقيقة تقاضيه1.2 مليون جنيه دفعة اولي من مستحقاته المنصوص عليها في العقد الرسمي بين اللاعب والنادي. وكشفت التحقيقات عن مفاجآت بالجملة لم تدرج ضمن بنود عقاب الوكيل الذي جري ايقافه لمدة عام.. ابرز هذه المفاجآت اعتراف الوكيل بصحة العقد لكنه موقع علي بياض من جانب جدو في حضوره.. وفي المقابل كانت اقوال اللاعب تشير الي ان التوقيع للزمالك تم في27 ديسمبر2009 وليس في الاول من يناير عام2010 وفقا للتاريخ المسجل في العقد المبرم بين اللاعب والزمالك.. اي ان الوكيل ساهم في خروج جدو عن الشرعية وحرص في نفس الوقت الزمالك علي التفاوض مع لاعب قبل دخوله حيز ال6 اشهر الاخيرة في عقده الرسمي مع الاتحاد السكندري.. وفي نفس السياق هناك كارثة اخري بخلاف ذلك وهو دخول اطراف لها علاقة شراكة مع وكيل جدو في المفاوضات وليسوا وكلاء لاعبين معتمدين..واشارت التحقيقات الي حضوره جلسة من جلسات التفاوض وتمت محاولة طلب استدعائه للشهادة من قبل جدو ورفضت اللجنة لانه ليس صاحب صفة قانونية.. وهنا يبرز حجم الخطأ الذي لعبه وكلاء اللاعبين في اثارة ازمة محمد ناجي جدو بالوسط الكروي.. فالوكيل هنا صاحب دور بارز في احداث ازمة توقيع جدو للزمالك من جهة وكذلك تجاهل امتلاك اللاعب لعقد لم يدخل مرحلة ال6 اشهر الاخيرة وهو الذي يملكه جدو في الاتحاد السكندري.. ولم يتدخل الوكيل طوال الفترتين فبراير الي يونيو الماضين والمفاوضات بين الاتحاد والاهلي تدار لبيع اللاعب من اجل حماية جدو مما يحدث الان في ظل وجود توقيع له في الزمالك لم ينظر اليه عند اجراء المفاوضات واتمام الصفقة. وتعتبر ازمة عماد متعب مع ستاندرلييج البلجيكي حاليا حلقة من حلقات ازمات من صناعة وكلاء اللاعبين.. فأزمة مهاجم ستاندرلييج تتمثل في اعلان مسئولي النادي البلجيكي حصولهم علي رسالة بريدية تفيد رغبة اللاعب في فسخ تعاقده.. وبعد هذه الرسالة شنت ادارة ستاندرلييج اعنف هجوم ضد عماد متعب وصل الي حد وصفه ب اللص والتلويج بتهديدات خطيرة تصل الي حد ايقافه لمدة4 اشهر بالاضافة الي تغريمه مليوني يورو ان ما يوازي16 مليون جنيه قيمة ما كان سيناله اللاعب في ستاندرلييج خلال موسمين له في النادي البلجيكي.. وهنا يبرز دور وكيل آخر الذي يفترض انه بطل واقعة اختيار عماد متعب للاحتراف الاوروبي والتوقيع لمصلحة ستاندرلييج علي حساب التجديد للاهلي ل3 مواسم مقبلة فالوكيل هنا كان صاحب العرض.. وهو من نفي لاكثر من شهر كامل ما يتردد عن وجود مزاعم تعيد محاولة متعب الهروب من تفعيل التعاقد مع النادي البلجيكي عبر البحث عن ثغرات مثل الفيللا الفاخرة والسيارة الاحدث موديل ثم وجود عوائق واهية تحول دون سفره من القاهرة. وقد يكون التراجع عن تفعيل العقد البلجيكي هو قرار عماد متعب لكن لم يكن للوكيل دور في انهاء الازمة.. رغم ان مهمته الاساسية هي اصلاح عيوب لاعبه ومساعدته علي اختيار المحطة الافضل له.. والغريب في الأمر ايضا ان التقارير المذاعة حاليا حول وجود مساع للصلح تتم بعيدا عنه وارتبطت بتدخل وكيل لاعبين ليبي الجنسية بالاضافة الي الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة المدير الفني الذي يعمل علي انهاء الازمة في هدوء.. وهناك ظاهرة وهي ارتباط الاتهامات السيئة السمعة بلاعبين سبق لهم الاحتراف مع وكيل لم يساندهم في المقام الاول.. عمرو زكي وحسام غالي وكلاهما له سمعة سيئة في الاندية الانجليزية التي لعبوا لها كمحترفين في وقت سابق. عمرو زكي هو المهاجم الذي احضر له أحد الوكلاء عقدين للعب في انجلترا ولم يكتب له انبي في احدهما.. الاول مع ويجان اتليتك في موسم2009/2008 وشهد نهاية درامية عندما شن ستيف بروس المدير الفني لويجان في ذلك الوقت هجوما عنيفا علي زكي وصفه باللاعب غير الملتزم والذي لايصلح للعب في الدوري الانجليزي بل وقاد بروس حمله بعد تأخر اللاعب في الانتظام بتدريبات الفريق عدة مرات مضمونهما اقناع الاندية في انجلترا بعدم التعاقد مع عمرو زكي.. ووجد الوكيل الذي لم يكن له دور واضح في ايجاد حلول طيبة لازمة زكي في ويجان عقدا اخر للمهاجم بعدها في نادي هال سيتي لمدة6 اشهر في يناير الماضي.. وهي تجربة لم تنجح في نفس الوقت وعاد بعدها اللاعب لاستكمال مشواره في الزمالك, والمثير ان الوكيل ارتبط في القائه كل الازمات التي سيطرت علي علاقة مهاجمه بممدوح عباس رئيس النادي طيلة الاعوام الاربعة الماضية.. واما حسام غالي فهو بطل التجميد الشهير في توتنهام هو تسبير لنحو عام بعد واقعة القادة قميصه في وجه مديره الفني مارتن بول في صيف عام..2007 وعاني غالي طويلا من حملة تشويه له في الصحف الانجليزية بجانب تجميده في توتنهام بعيدا عن المباريات لفترة طويلة حتي انتهي مشواره الاوروبي بالرحيل من انجلترا واللعب لفترة في النصر السعودي قبل العودة أخيرا الي الاهلي في يونيو الماضي.. والمعاناة من الوكلاء يبرز اسم الوكيل العائد من ايقاف لمدة عام عن مزاولة المهنة بقرار من اتحاد الكرة العام الماضي. ولهذا الوكيل فصول طويلة مع الازمات فهو وكيل صدر قرارا من نادي الاسماعيلي قبل3 اعوام بمنعه من دخول النادي, وذلك بعد تورطه في اغراء اللاعبين بالتوقيع للاهلي وكذلك ادانته باغراء عددا من الوجوه الشابة بالهرب من الاسماعيلي والسفر الي الامارات للعب في انديتها ونفس القرار اصدره مختار مختار المدير الفني لبتروجيت في صيف عام2008 عندما هرب لاعبه الايفواري زيكا جوري الي الامارات ووقع للوصل مقابل سداد شرط جزائي في العقد.. ووقتها كان الاتهام الصادر لتامر النحاس انه المدبر لهذه الازمة.. واوقع الوكيل نادي انبي في ورطه هائلة عندما ساهم في تعاقد الفريق البترولي مع زيكا جوري وشرائه من الوصل الاماراتي بعد اقل من4 اشهر علي رحيل اللاعب من بتروجيت ليصبح زيكاجوري مدانا باللعب ل3 اندية في موسم واحد2009/2008 وجري ايقاف اللاعب وتجميد مشاركته مع انبي كما تنص لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والوكيل ذاته كان بطل ازمة توقيع احمد عمران لناديين هما بتروجيت والجونة في صيف عام2009 بعد رحيله من المصرية للاتصالات وهي الأزمة التي انتهت بتغريم اللاعب ماليا وقتها..