شهدت محطة السكة الحديد حالة غير متوقعة من الزحام الشديد, ووقف الركاب الراغبون في السفر طوابير أمام منافذ بيع التذاكر ساعات طويلة دون جدوي, بينما تدافع الكثيرون لشراء التذاكر من السوق السوداء من خلال بعض العاملين باللوكاندات والباعة الجائلين والعاطلين باضعاف ثمنها الحقيقي, واعترف محمد حجازي المتحدث الرسمي باسم هيئة السكة الحديد بوجود أزمة وأرجعها الي زيادة اعداد الركاب نتيجة الاجازات الصيفية واقتراب شهر رمضان. وعبر العديد من المواطنين الراغبين في السفر عن غضبهم واستيائهم ل الأهرام المسائي الذي شاركهم طوابير انتظار الفوز بتذكرة, وقال المواطن مصطفي حسين إنه انتظر لعدة ساعات, وعندما وصل الي الموظف قال له التذاكر خلصت, وأكد سيد محمود مواطن إنه لاحظ أن التذاكر يتم صرفها إما بالواسطة أو الشراء من السوق السوداء, في حين أشار محمود جابر راكب الي ان الاجراءات الخاصة بمنع بيع التذاكر بالسوق السوداء لا تكفي. من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم السكة الحديد, إنه يتاح لكل أسرة الحصول علي7 تذاكر, واتهم من سماهم بالانتهازيين بالحصول علي التذاكر بصورة غير شرعية لبيعها في السوق السوداء, ولفت الي انه تم التحفظ علي اثنين من عمال لوكاندة الشمس وبحوزتهما1380 تذكرة. وبرأ العاملين بالسكة الحديد من بيع التذاكر بالسوق السوداء, وقال تم تشكيل لجنة لمراقبة ومراجعة التذاكر ولم يثبت تورط أي موظف. أشار الي ان الهيئة اتخذت اجراءات لمواجهة الموقف بتخفيض عدد التذاكر من7 الي5 تذاكر للأسرة مع تسجيل البيانات والتي تتضمن اسم المسافر وبيانات البطاقة وضبطها في حالة بيعها في السوق السوداء.